
الأرقام الإقتصادية والإجتماعية والمالية ومعها الحكايات المتداولة والوقائع المعيوشة، تشي أننا أمام مرحلة جديدة من الإنتفاضة. الخشية، كل الخشية، ألا يبقى للناس إلا العنف.
الأرقام الإقتصادية والإجتماعية والمالية ومعها الحكايات المتداولة والوقائع المعيوشة، تشي أننا أمام مرحلة جديدة من الإنتفاضة. الخشية، كل الخشية، ألا يبقى للناس إلا العنف.
لم يكن اللقاء الأمني العالي المستوى أمس (الإثنين) بين وفدين سوري وتركي في موسكو مفاجئاً، لكنه محورياً بالنسبة إلى مستقبل محافظة ادلب، فضلا عن أبعاد أخرى سورية وتركية وروسية. في هذه الأثناء، تحشد إيران من جهة وأميركا من جهة مقابلة حلفاءهما في فترة التصعيد الخطير لتحديد صورة المواجهة المقبلة في العراق، لكن الاوروبيين يسعون لإقناع الرئيس الاميركي دونالد ترامب بصفقة تحمل اسمه وتكون بديلا عن الاتفاق النووي وتعيد التواصل بين واشنطن وطهران، واما الصراع الإقليمي والدولي الدائر في ليبيا، فان موسكو أيضا تحاول قطف ثماره، في ظل استمرار الأسئلة حول مستقبل القوات الاميركية في الوطن العربي.
هل يمكن للعرب أن يتخيلوا أن ربيعهم العربي لم يكن في الحقيقة فرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بأوطان أفضل، وإنما هدفه غير المعلن هو سرقة مقدراتهم من الغاز الطبيعي، وانتهاك أراضيهم لمد أنابيب الغاز الطبيعي نحو أوروبا، سعياً من الأوروبيين للانفكاك من الحاجة الى الغاز الروسي؟
منذ عشرة أيام، تضج الصحافة الإسرائيلية بمقالات لمحللين أو معاهد دراسات تتناول حدث إغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بصواريخ أميركية إستهدفت موكبه وبرفقته نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد، فجر الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
تزامنَ اغتيال قاسم سليماني مع إعلان "داعش" انتهاء عمليّات غزوة الثأر لمقتل زعيمه أبي بكر البغدادي. صدفةٌ لم يكن يحلم بها أشد المتفائلين في صفوف التنظيم الذي لم تكن غزوته على قدر المصاب الجلل الذي أصابه، فجاء مقتل قائد "فيلق القدس" ليعطي عمليات الثأر أبعاداً جديدةً ودلالات أعمق، تتراوح بين التشفّي لمقتل أبرز أعدائه، وترقّب لما يمكن أن يترتب عليه من فرص لعلّها تقود إلى وضع بصمة التنظيم على المشهد وتداعياته.
بشكّل مطرد، تتابع الليرة السورية نزيفها أمام الدولار لتصل إلى رقم قياسي، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد الألف ليرة سورية، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الحرب في سوريا قبل نحو 9 سنوات.
فاجأ سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد قادة الدول الخليجية باختياره هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد وريثاً له على رأس السلطنة. معظم الترشيحات الخليجية والدولية كانت ترى في أسعد بن طارق وريثاً لعرش السلطنة بعد قابوس، ان لم يكن باتفاق مجلس العائلة، فبوصية السلطان الراحل.
لكأن المنطقة بحاجة الى غموض أكثر. لا حرب ولا سلام. لا مواجهة شاملة بين طهران وواشنطن. لا اتفاق نوويا جديدا حتى الآن. ألغاز صناعة القرار الأمريكي تتمترس في خانة الغموض، بينما يلف الفراغ الاستراتيجي المنطقة العربية ومستقبلها في انتظار جلاء البصيرة الأمريكية.
كتب مدير مجلة أوريان 21 ألان غريش مقالة في موقع أوريان 21 (https://orientxxi.info/) بعنوان "دبلوماسيّة سلطنة عمان المُتَروِّية في خليج هائج" قارب فيه دور هذه الدولة الواقعة بين فكَّي كمّاشة السعودية وإيران، وقال فيه إنه "في خليج تهيمن عليه السياسة السعودية وتطول فيه الحرب اليمينة رغم نداءات إلى وقف إطلاق النار، تقود سلطنة عمان سياسة منفردة ومستقلة، تحاول فيها أن تلعب دور الوسيط بدعم من حليفه الأميركي". وتضمنت مقالة الصحافي الأوروبي ألان غريش الآتي:
لا يستبعد النقاش حول خلفيات وتداعيات الضربات المتبادلة بين واشنطن وطهران في مطلع العام 2020، البعد الإنتخابي الأميركي، ما يعني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يملك ترف الوقت، بل يملك مسرحاً زمنياً لا يتعدى الشهور الفاصلة عن موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية في الخريف المقبل. في المقابل، لا شيء يقيد طهران إلا تأثير العقوبات عليها وعلى كل حلفائها في المنطقة وربما يكون العراق من بينهم في المرحلة المقبلة.