هل يكون الشمال السوري على موعد مع مفاجآت سياسية وميدانية في الأسابيع المقبلة، برغم واقع الحذر الذي فرضه فيروس كورونا في جميع جبهات الصراع المشتعلة في المنطقة؟
هل يكون الشمال السوري على موعد مع مفاجآت سياسية وميدانية في الأسابيع المقبلة، برغم واقع الحذر الذي فرضه فيروس كورونا في جميع جبهات الصراع المشتعلة في المنطقة؟
فرانشيسكا ميلاندري، روائية إيطالية شهيرة. مثلها مثل ملايين الإيطاليين، تعيش الحجر الصحي منذ حوالي الشهر تقريباً. كتبت رسالة مؤثرة للمناسبة، نشرتها في صحيفة "الغارديان" البريطانية في 27 آذار/ مارس 2020، وترجمتها مؤسسات صحافية عالمية إلى العديد من لغات العالم، ومنها العربية، وهذا نصها الحرفي:
يعلو التصفيق، أسمعه من خلف النافذة، أسمعه في معظم الشوارع والمدن. أشمه حتى، كأن لهذا التصفيق رائحة جميلة، كرائحة الشمس، كرائحة الربيع، كرائحة الحياة.
تتفق مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أو تختلف معه. توَدهُ أو تكرههُ. لكن لا يمكنك إلا أن تلتقي مع معظم مقاربته للملف المصرفي اللبناني، في خطابه الأخير. قدّم زعيم أكبر حزب لبناني مطالعة، أدخلته إلى معظم بيوت اللبنانيين، بتركيزه على مسألة حماية صغار المودعين، بإعتبارها واجباً إنسانياً وأخلاقياً، وليست قضية سياسية أو إقتصادية أو مالية، تخص فئةً أو طائفةً أو منطقةً أو حزباً.
لم يُعرف عن ساسة الأنظمة الشمولية التقاعد. المعادلة دوماً واحدة من اثنتين: القصر أو القبر. وحده عبد الحليم خدام شكل استثناءً. لكنه استثناء من طبيعة باردة. تماماً كموته الذي بعث برودةً قاسية في الجسدين: السوري واللبناني. سيرته المديدة في نظام الأسدين الأب (حافظ) والأبن (بشار) تروي الكثير من حكايا الدم التي رعاها في البلدين. وتحكي أكثر عن هزائم أنزلها بجماعات وشعوب. وكذلك عن هزائم نزلت بنظامٍ كان أحد أعمدته فتولى تجميلها.
لم يعد الركود الاقتصادي مجرّد شبح يخيف الحكومات والشركات العابرة للقارات في ظل جائحة كوفيد-19. لقد صار الركود أمراً واقعاً باعتراف صندوق النقد الدولي IMF ومعهد التمويل الدولي IIF، والعالم يستعدّ لما هو أسوأ من الرّكود، ويبحث في كتب التاريخ عن نماذج يمكن الاقتداء بها للخروج من المأزق الناجم عن تعطّل النشاط الاقتصادي في غالبية الدول، ولا سيما تلك التي لجأت إلى طريقة "الحجر" أو "العزل" للحد من انتشار الفيروس.
صار فيروس "كوفيد-19" أمراً واقعاً. هذا ما تعكسه على الأقل الأرقام المتصاعدة للمصابين به، والتي تقترب يومياً من سقف المليون. وبجانب التحديات الخطيرة التي تمثلها الجائحة الوبائية على الصحة العامة، وفي نطاق أكثر اتساعاً على الاقتصاد العالمي، فإنّ التكهنات بدأت تثار حول عواقبها السياسية، في المديين القصير والطويل، والتي ما زالت معالمها غير واضحة بشكل كافٍ. ولكنّ ثمة حقيقة يمكن الانطلاق منها لرصد ملامح المتغيرات المقبلة، وهي أن الفيروس يمتلك القدرة على إحداث الفوضى في الدول الهشة، وإثارة الاضطرابات على نطاق واسع في العالم، واختبار أنظمة إدارة الأزمات الدولية بشدة.
لا نخترع جديداً، لكننا نستفيد من زمن الانهيارات المتكررة ومن فترات الوباء، لنؤكد لمن لديه شك ان القوة عملية متسلسلة وصولاً الى الاقوى، ووصلاً مع الاقوى. والاهم ان يبقى الانسان على التزاماته المبدئية ولو عدّل في طرقه، وان يعمل على تعميق رؤيته للحياة عبر دروس التاريخ ولو الزمه الحاضر بتبديل اولوياته.
بعد خمسين سنة من حكم قابوس، وجب على سلطان عُمان الجديد قابوس بن سعيد (66 عاما) التوصل إلى توازن بين الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وبين مواصلة الخطة الديبلوماسية. علاء الدين عرفات، الأستاذ السابق في الدراسات الأمنية والدفاعية بكلية الدفاع الوطني في جامعة السلطان قابوس يقارب هذه التحديات في مقالة نشرها موقع "أوريان 21"، وينشرها موقع 180 بالتزامن.
مع رحيل عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق والذي تحوَّل معه لبنان إلى "ملف" على طاولة القيادة السورية، تُسدلُ الستارة على آخر فصل من حكاية تركيبة ثلاثية سلمها الأسد الأب إدارة لبنان، خدام - حكمت الشهابي - غازي كنعان، في الوقت الذي يقاوم فيه حلفاؤهم اللبنانيون إعادة تصحيح المعادلات التي فرضها ونفّذها هذا الثلاثي بعد 13 تشرين الأول/اكتوبر 1990.ر