
بعد مشاهدة مسرحية "هيكالو" للمخرج يحيى جابر والممثل عباس جعفر، تخرج وأنت تضحك موجوعاً؛ تتلمس إنارة في الشارع المحيط بالمسرح، فلا تجد إلا ظلاماً؛ لكأن بيروت التي كُنا نعرفها ما عادت بيروت وربما لن تعود قريباً.
بعد مشاهدة مسرحية "هيكالو" للمخرج يحيى جابر والممثل عباس جعفر، تخرج وأنت تضحك موجوعاً؛ تتلمس إنارة في الشارع المحيط بالمسرح، فلا تجد إلا ظلاماً؛ لكأن بيروت التي كُنا نعرفها ما عادت بيروت وربما لن تعود قريباً.
من أصعب الأشياء التي نواجهها حين نكتب عن صديق حميم هي الإتهام بالمحاباة. فكيف إذا كانت العلاقة متشعبة، وهي، بقوة الوقائع والمعاني، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، علاقة أبدية. إذن لا بأس بالتهمة ولا ردّ لي كافٍ حتى أنفي ما أشتهيه من وراء الكتابة.. والقصد.
"إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار ولكن في باطنه نظر وتحقيق"، هذا ما يُردده المؤرخ وعالم الإجتماع العربي ابن خلدون.
أتتنا ثلاثة أخبار عن فوز نساء لبنانيات مؤخراً. فرقة "مياس" وتأهلها للمرحلة النهائية في "اميركان غوت تالنتز" منذ العرض الأول عبر الباز الذهبي. تأهل فيلمين لبنانيين للمخرجتين الشابتين دانيا بدير وهلا الكوش إلى جوائز ومهرجانات عالمية.
يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير:"الحياة سفينة محطمة لكن علينا أن لا ننسى أبداً لذة الغناء في قوارب النجاة".. هكذا تعود مهرجانات بعلبك الدولية هذه السنة، إلى مدينة الشمس، بعد انقطاع قسري دام سنتين، بفعل جائحة كورونا والإنهيار الإقتصادي، في إشارة متجددة إلى أن بلداً يختزن هذه الروح لن يموت ولن يغرق.
"(...) رحل عن عالمنا فارس الكلمة والموقف الشاعر مظفر النواب. لقد أغمض عينيه في مستشفى الجامعة بالشارقة بعد صراع مرير مع المرض (باركنسون)". هكذا نُعي الشاعر العراقي على صفحته الفيسبوكية. نعم؛ مات أخطر شاعر في العالم العربي. ومن واجب كل مثقف وشاعر تشكيل الخطر إياه على كل الأنظمة والمنظومات حتى تتهدم وتنهار.
".. ورمت في آلة التصوير عشرين حديقه وعصافير الجليل/ ومضت تبحث خلف البحر عن معنى جديد للحقيقة/ وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك/ وتمددت على الشاطىء رملاً ونخيل" (كلمات محمود درويش؛ أغنية مرسيل خليفة).
من منا لم يسقط يوماً في فخ الإدمان، فالتعلق بمصدر اللذة عادة إنسانية تتطور بحسب الشخصية والظروف الإجتماعية والنفسية والإقتصادية. قد يكون الإدمان جسمانياً أو سلوكياً. نُدمن تصرفاً أو شخصاً أو عذاباً على الطريقة المازوشية. هكذا أغلب علاقات الحب.
"لا أريدكِ أن تكتبي عني بورتريه، أكتبي عن الجدارية التي صنعها الأهالي". ما أجملها وداد حلواني حتى عندما تصدك. تُحيلك إلى القضية لا إلى الأشخاص.
علاقتنا الإنسانية والثقافية بالقاهرة مرتبطة بشكل وثيق بالفن من سينما وغناء وموسيقى حتى من قبل أن نزورها.. علاقتنا الإجتماعية، كما ذاكرتنا، ترتبط بالمقاهي والشوارع والناس والأماكن التي نرتادها.