يطيب لغالبية الأحزاب السياسية اللبنانية، الترويج لإستحالة التعايش بين اللبنانيين، نظراً للتعدد الطائفي والمذهبي الذي يطبع الواقع الأهلي في لبنان، وهذا الترويج الناتج عن فقر العقل السياسي لـ"النخب" التي تصوغ الخطاب الحزبي العام، يؤكد مرة تلو أخرى، افتقاد معظم الأحزاب اللبنانية الحالية لمفكرين قرؤوا تعدديات قومية ودينية في مجتمعات شتى في العالم، تحولت معها تلك المجتمعات إلى دول مضيئة في تجاربها الوطنية وإنجازاتها السياسية والعلمية والحضارية.