قبل مئة عام أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. في هذا اليوم، يطمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تأسيسٍ ثانٍ لتركيا في حال فوزه في الإنتخابات المفصلية التي تشهدها بلاده اليوم (الأحد).
قبل مئة عام أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. في هذا اليوم، يطمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تأسيسٍ ثانٍ لتركيا في حال فوزه في الإنتخابات المفصلية التي تشهدها بلاده اليوم (الأحد).
هناك مثل شعبي تركي يقول: "ليس المهم خديجة، بل المهم النتيجة". بهذا المعنى ليس مهمًا أن تشهد تركيا غداً (الأحد) أهم انتخابات رئاسية وبرلمانية في العقود الأخيرة. الأهم ما ستسفر عنه من نتائج إما تعيد رجب طيب إردوغان إلى الحكم أو تحيله وحزب العدالة والتنمية إلى صفحات التاريخ التركي.. ولطالما كانت حافلة بالشخصيات والأحداث!
من يود أن يفهم حجم التحوّل الذي أحدثه حزب العدالة والتنمية في المجتمع التركي خلال عشرين سنة مضت من إمساكه بالحكم، عليه أن يتابع أجواء التنافس الإنتخابي، عشية الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة يوم الأحد في 14 أيار/مايو المقبل.
قُبيل أيام قليلة من موعد الإنتخابات التركية، فتح رجب طيب إردوغان خزائن الدولة لمصلحته الشخصية. وعند الرئيس التركي، كل الأسلحة مُبرّرة عندما يكون مصيره في السلطة على المحك.
إستهداف قبة "مجلس الشيوخ" في الكرملين بطائرتين مُسيّرتين ليل الثالث من أيار/مايو الجاري، لا يزال حدثاً يجري تقليبه من كافة الأوجه. التجرؤ على رمز القوة الروسية، بقدر ما شكّل ضربة معنوية كبيرة، فإن الهدف كان البعث برسالة بليغة: موسكو لم تعد آمنة.
لم يكن الصدام الذي وقع في السودان في نيسان/أبريل الماضي مفاجئاً لمتابعي الشأن السوداني في العقود الأخيرة، فهذا البلد يختزن انقسامات اثنية ودينية وقبلية طالما تحركت منذ استقلاله عام 1956.
يواجه الرئيس التركي أزمة حقيقية بعد العارض الصحي الذي تعرض له. اقترب جداً موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فيما يبدو رجب طيب إردوغان بحالة صحية، شعبية وسياسية، مُقلقة.
مع انطلاق المبادرات الإقليمية والدولية، للقوى الآسيوية الناهضة، وبعد الاتفاق السعودي الإيراني، برعاية وإخراج صيني، تسارعت الدعوات والشروط لإجراء حل سياسي في سوريا، سعياً لإحداث الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا، الذي لا يمكن أن يتحقّق إلا من بوابة الحل السياسي فيها، وإخراج "إسرائيل" والولايات المتحدة، من دائرة قرار المشاركة الفعّالة لهذا التوافق، وهما الدولتان الأساسيتان اللتان لا تريدان ذلك، مما يطرح سؤالاً أساسياً، بمدى إمكانية حصول ذلك؟
إلى جانب الخصائص المحلية للصراع في السودان، لن يستغرق الوقت كثيراً حتى تبدأ الجوانب الإقليمية والدولية بالظهور، شأنها شأن الحروب السابقة التي مرّ بها هذا البلد وغيره من البلدان، وتأثرت بالخارج وتأثر الخارج بها.
من يقرأ المقال المنشور في عدد صحيفة "الشروق" التونسية، في 10 أبريل/ نيسان الجاري، يحتار في أمره؛ أيضحك سخريةً من حجم اللامعقول الذي يتضمنه؟ أم يبكي بسبب ما بلغته أحوال أنظمتنا العربية التي يعيش قادتها إما حالة إنكار متمادية أو أنهم باتوا أسرى أوهامهم ويريدون لرعاياهم أن يُصدّقوا هذه الأوهام؟