
سيرة بدر شاكر السيّاب مغرية للقراءة.. وشعره أكثر إغراءً، بصوره ومراحله ومفرداته وعذاباته. شاعر لم يسعفه الزمن، فمات شاباً صغيراً وفقيراً، لكنه ترك إرثاً مطبوعاً في ذاكرة أهل الشعر والحب والمطر.
سيرة بدر شاكر السيّاب مغرية للقراءة.. وشعره أكثر إغراءً، بصوره ومراحله ومفرداته وعذاباته. شاعر لم يسعفه الزمن، فمات شاباً صغيراً وفقيراً، لكنه ترك إرثاً مطبوعاً في ذاكرة أهل الشعر والحب والمطر.
كتاب "الإشارات إلى معرفة الزيارات" لعلي بن أبي بكر الهروي (ت. 1215م.) هو من أغنى الكتب التي تُعرفنا على المعتقدات الشعبية ممزوجة بروايات المزارات الدينية، ويأخذنا كاتبه إلى الأماكن التي زارها خلال ترحاله في بلاد الشام ومصر وشمال إفريقيا وبلاد الروم والجزيرة والحجاز واليمن والعراق وإيران في النصف الثاني من القرن الثاني عشر.
بلغةٍ أنيقةٍ وجملة رشيقةٍ وقلمٍ يسيل منه حبر الأديب تبدأ الكاتبة اليمنيّة الأستاذة سعاد عقلان العلس مشروعها البحثي التاريخي (نساء عدن تنوير وتحرير) بتدوين مرحلة مهمّة من التاريخ النضالي في جنوب اليمن، وذلك من خلال سيرة عدد من النساء اللواتي ساهمن في الحركة الوطنية اليمنيّة بمختلف تياراتها.
في زمن الحرب والدمار والجوع، يأخذك الشغف بتراثٍ سابق وضرورة نبشه إلى عوالمٍ غير متوقّعة. تراثٌ مسجّل في رسومٍ، في كتاباتٍ مخفيّة منسيّة أو لم تعرف النشر، وفي أخرى رائجة في بلادِنا تتنازعها تناقضات سرديّاتها، وفي أرشَفةٍ قد يقوم بها آخرون من بلادٍ بعيدة.
في تلك العشية الكانونية قبل نحو أربعين عاماً، كتبت كلمات وسجلت انطباعات على دروب الغربة، وهي، اليوم، تبقى صالحة اذ لم يمر عليها الزمن، بل إن الأيام، وما حملته من غبار وتراكمات، خفت نورها، وللأسف زاد سوادها وظلامها.
عندما فتحتُ باب السيارة لتنزل منه لبنى عبد العزيز أحسستُ أن واحدًا من أحلامي القديمة تحقّق، ونحن نعيش العمر كله لا نعرف متى تتحقق أحلامنا. كانت ترتدي معطفًا أحمر وتمسك بحقيبة حمراء، وكأن الله أراد أن تكون ورودي الحمراء منسجمة تمامًا مع طلّتها وأناقتها.
هل يمكن أن نجعل العربية لغة علمية؟ الجواب بسيط وسهل ولكنه يتطلب صاحب وصانع قرار.
دخول عالم المرأة وفك طلاسم هذا اللغز، كما إدراك كلياته أمر صعب، إذ أنه من غير اليسير إيجاد تصورٍ دقيقٍ لخصائص المرأة وما تختلجه في نفسها، كما من الصعب التعرف على تلك الإنسانة بكل نشاطها الدؤوب وسعيها نحو التقدم والتحكم بالمحيط المتأرجح من حولها.
لم يكن معرض “الكتاب العربي والدولي“ الذي اختتم نشاطاته في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد الماضي، إلا بقعة ضوء في ليل المدينة الحالك الذي لا يبدو له خاتمة، بفعل طغيان السياسة الشوهاء على المشهد اللبناني العام، وإذا كانت بيروت قد أصرت على القول “نعم“ للكتاب، فلأنها كانت وما زالت عنواناً للحرف والكلمة والمطبعة.
عشت فى مدن كثيرة ومررت بمدن أكثر. أحياء بعينها فى كل هذه المدن تحتل النصيب الأكبر من ذاكرتى وتهيمن على حساب بقية الأحياء. أتوقف فى مطار مدينة زرتها فى سابق أيامى أو عشت فيها. أول ما أفعله فور خروجى من المطار الطلب إلى سائق السيارة اصطحابى إلى حى بعينه. هناك أتعرف إلى ما آلت إليه المدينة بعيون عاشق لهذا الحى. نادرا ما أخطأت التقدير أو خاننى العشق. بيروت ليست استثناء.