"الذّاكرة لا تقتُل، تؤلم ألماً لا يطاق، ربما.. ولكننا إذ نطيقه تتحوّل من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه، نقطع المسافات، نحكمه ونملي إرادتنا عليه".
"الذّاكرة لا تقتُل، تؤلم ألماً لا يطاق، ربما.. ولكننا إذ نطيقه تتحوّل من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه، نقطع المسافات، نحكمه ونملي إرادتنا عليه".
يحقّ للشاعر ما لا يحقّ لغيره. قولٌ ذهب مثلاً، وكأنّ الشاعر مخلوق فوق الطبيعة. ميزة تُجيزُ له قول ما يشاء. ولأنّ الشعر من بين أجمل إبداعات الفكر البشري، شكّك الأقدمون بقدرة الإنسان على الإبداع من تلقاء نفسه، فولدت لديهم قناعة أنّ لكلّ شاعر جنّي يلقّنه الشعر (في التراث الإغريقي، يسمّونه "ميوز" (muse)، أي مصدر الإلهام).
أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية حديثاّ عدداً خاصاً من مجلة الدراسات الفلسطينية (العدد 137/شتاء 2024) اقتصرت موضوعاته على غزة بدءاً من الغلاف الفني الذي قدّمه الخطاط الفلسطيني سامر الكعبي وصولاً إلى مقاطع من قصيدة الشاعر حسين البرغوثي "سلامٌ لغزة".
ثمة شعراء، في كل واد يهيمون، وثمة شعراء باسم سلطان الحق والحرية يتكلمون. الشاعرة الساحرة ناديا تويني، رأت فلسطين في أبجدية الحياة. "أنت الذي تقول السيف أهم من الوردة؟ لأنك تدخل في الجنون، ضاغطاً بكل ثقلك على أرض الميعاد".
يتردد صدى الأغاني الفلسطينية من جديد. يُرنّم ابني في طريق عودتنا من المدرسة بكلمات أغنية "يا نبض الضفة" لأحمد قعبور. يُخطىء ببعض الكلمات فأُصحّح له. أفكّر كيف يستجيب الأطفال لواقع بزغ بشكل مفاجئ. لم يخطر ببالي أن أشرح لأطفالي عن فلسطين. الأزمات المتعاقبة على لبنان، رُبما أنستنا ما يعيشه هذا الشعب الصامد من معاناة تاريخية.
"أنتِ لن تهزميني/ لن أكون بيضةً لتشرخيها/ في هرولتكِ نحو العالم/ جسر مشاة تعبرينه/ في الطريق إلى حياتِك/ أنا سأدافع عن نفسي".
يوقع الكاتب العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان، بين الرابعة والسادسة من بعد ظهر اليوم، في جناح "دار النهار" في معرض بيروت العربي والدولي للكتاب (مركز سايد آرينا) كتابه الجديد "مظفّر النوّاب.. رحلة البنفسج"؛ وللمناسبة ينشر موقع 180بوست جزءاً من مقدمة الكتاب.
هل هناك أجمل من أن يملأ المرء رئتيه في عمّان بهواء الخريف ممزوجاً بـ"رحلة البنفسج" التي حبكها الدكتور عبد الحسين شعبان، وصارت كتاباً يروي فيه شيئاً من سيرة صديقه الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب.
تُعيدنا هجمات 11 أيلول/سبتمبر، الحدث الذي غيَّر وجه العالم، مجدّداً إلى حلقات النّقاش بين مُمجّدين للهجمات يرون المنفّذين "استشهادييّن موعودين بالجنّة"، ومنتقدين للمنهج التّكفيري يجدونهم "انتحاريّين موهومين بالجنة". وبين هذا وذاك، يبقى السّؤال كيف تخلق فدائيّاً، ولأيّ هدف؟
أطلت بإلحاح من تحت أوراق كثيرة. أخرجتها ونفخت الغبار عنها. صفراء حوافها وزاعقة بالجرأة بعض كلماتها وهالكة أطراف حروفها.