الهجوم الذي شنّه الكيان الإسرائيلي علی قطر أثار ويُثير ردود فعل اقليمية ودولية لما ينطوي عليه من تهديد ليس لقطر وحدها بل لكل دول المنطقة ولأمنها واستقرارها.
الهجوم الذي شنّه الكيان الإسرائيلي علی قطر أثار ويُثير ردود فعل اقليمية ودولية لما ينطوي عليه من تهديد ليس لقطر وحدها بل لكل دول المنطقة ولأمنها واستقرارها.
تعدّدت الاجتهادات عن أهداف العدوان الإسرائيلي على قطر، الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام. لكن، ربما بات واضحاً، الآن، أن تل أبيب أرادت توجيه "رسالة بالدم"، مُباركة أميركياً، مُلخصها أنه يتوجب على دول الخليج-وباقي الدول التي تُقيم علاقات معها-القبول بكل شروط ومندرجات الحرب الإسرائيلية على إيران وحلفائها من غزة إلى اليمن مروراً بلبنان وسوريا والعراق، وأن إمساك العصا من الوسط، لم يعد مقبولاً، وأنه ممنوع إقامة نظام إقليمي غير إسرائيلي.
ما يزال النقاش مفتوحاً حول أزمة المشروع التحرري العربي؛ هذه الأزمة التي تجسدت بكل بشاعتها خلال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والجرائم الصهيونية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وأخيراً قطر. لم ترتق النخب العربية بمؤسساتها وأطرها العريقة لمستوى المرحلة. ليظهر سؤال الجذر التحليلي هنا: هل نحن أمام أزمة مشروع عربي، أم أزمة نخب عربية؟
أشرت مراراً إلى أنّ مشروع "بناء الدّولة"، أي دولة المواطَنة العصريّة وذات السّيادة، بات أمراً ضروريّاً في هذا الزّمان، خصوصاً بعد تمدّد وتمكّن - وربّما تجذّر - بعض المفاهيم اللّيبراليّة المعاصرة الكبرى، وعلى رأسها "الشّعور الفرديّ" كما فصّلنا الشّرح وبرّرنا التّسمية في ما سبق. ولكن، وخصوصاً في لبنان وفي مشرقنا العربيّ حاليّاً، نحن أمام خطر استخدام القوى الاستعماريّة الكبرى - المتجدِّدة - لهذا المفهوم، أي "بناء الدّولة" (مع التّبسيط)، كما جرت العادة منذ بداية العصور الأوروبيّة الحديثة تقريباً.. استخدامه، إذن، لمجرّد تحقيق المصالح والأهداف الاستغلاليّة والاحتلاليّة والاستعماريّة.
مأزِقُ السلطةِ في لبنانَ بِنيويٌ عميقٌ. عمرُ المأزِقِ مئةٌ وخمسُ سنواتٍ، منذ إعلانِ ما سُمِّيَ "دولةَ لبنانَ الكبير" في العام 1920. سلطة ٌ بلا دولة فعلية. ودولةٌ بلا هويّة. والمعادلةُ واضحةٌ في هذه الحالةِ: سلطةٌ بلا هُويةٍ. تُعاني من انفصام ٍبين خطابِها اللفظويّ وقدرتِها الفعليّة، ويصبحُ كلُّ كلامٍ عن السيادةِ فقَّاعاتٍ للاستخدامِ العابر.
حرب «طوفان الأقصى» كانت نقطة تحوّل ما يزال صداها يتردد في حسابات الإقليم والدول الكبرى؛ العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قلبت موازين الأمن والإدارة السياسية في المنطقة، وأجبرت اللاعبين الإقليميين والدوليين على إعادة رسم أولوياتهم الاستراتيجية بين إدارة أزمة إنسانية متفاقمة، ومحاولة استثمار عسكري وسياسي لمكاسب آنية.
في أحد النقاشات الصَّريحة المُوجِعة، تطرَّق الجالسون إلى أحوالِ معظم البلدان العربية؛ إذ تتعرَّض مدنها وضواحيها وعواصمُها واحدة تلو الأخرى للهَجمات البربريَّة، وتُستبَاح حدودُها من العدوّ الإسرائيليّ دون خِشية، ودون أن يُرى منها ردٌّ حاسم. كان الغضب باديًا على الوجوه وحاضرًا في نبرات الصَّوت؛ لكنَّ الحسرةَ بدت أكبر وأمضى، وبينما جعلَ البعضُ يندب الحالَ، وينعى ما أظهرت أمةُ العَرب من تخاذُل وضَعف وهوان؛ راح آخرون يُلوحون بمزبلةِ التاريخِ؛ التي ستحتوي عما قريب جملةَ المواقفِ المُخزِية والصَّفحات المَشمولة بالعار.
مثلت حادثة اغتيال المؤثر والناشط المحافظ تشارلي كيرك، أمس الأول، أحدث حلقات العنف السياسى الذى يضرب الولايات المتحدة من حين لآخر.
ماذا لو أن الفلسطينيين هم الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم ضد الإسرائيليين طوال العقود الثمانية الماضية؟ لو حدث ذلك هل كنا سنشهد هذا التخاذل العربى والصمت الدولى والتواطؤ الأمريكى؟ هذا السؤال المهم طرحته الكاتبة الفلسطينية سوزان أبو الهوى على العالم، وشاهدته على منصات التواصل الاجتماعى نقلا عن قناة «الجزيرة الوثائقية» يوم الجمعة الماضى.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تعليق دعم الاتحاد الأوروبي لإسرائيل، ومناقشة فرض عقوبات على وزراء متطرفين ومستوطنين، وتعليق جزئي لاتفاقيات التجارة مع إسرائيل.