
هل لبنان قابل للحياة، مرة أخرى؟ تجربة المائة عام الماضية أسفرت عن نتيجة مبرمة: "لبنان دولة فاشلة". البراهين كثيرة، متتالية، متراكمة، وأوضحها ما وصل اليه لبنان راهناً. انه موجود فقط على حافة موته.
هل لبنان قابل للحياة، مرة أخرى؟ تجربة المائة عام الماضية أسفرت عن نتيجة مبرمة: "لبنان دولة فاشلة". البراهين كثيرة، متتالية، متراكمة، وأوضحها ما وصل اليه لبنان راهناً. انه موجود فقط على حافة موته.
بعد اجتياز «حاجز» التكليف مع الرئيس نجيب ميقاتى سيصل قطار تشكيل الحكومة اللبنانية الذى انطلق من جديد بعد اعتذار الرئيس سعد الحريرى، إلى «حاجز» التأليف.
قال جورج باكر معلقاً على شعور الأميركيين إزاء تعامل دولتهم مع جائحة كورونا: "في كل صباحٍ يستيقظ الأميركيون ليجدوا أنفسهم مواطنين في دولة فاشلة". الشعور ذاته يساور التونسيين (والعرب) حيال برلمانهم وحكومتهم ودولتهم.. بلّ لقد رُفّع اليأس أكثر فباتوا رعايا في مستوطنة كبرى يسمونها وطن!
استمرار التظاهرات والاحتجاجات منذ أكثر من أسبوع في عدد من مدن الإقليم الذي يطلق عليه في إيران اسم "خوزستان" جعل المواطن العربي يتعرّف نسبيا على الخوزستانيين أو الأهوازيين (العرب) وقد انعكس ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي التي شهدت اطلاق عدد من الهشتاغات حول الاحتجاجات في الأهواز.
ماذا عن موقع وموقف المغتربين اللبنانيين العاملين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة من التطبيع الإسرائيلي ـ الإماراتي وهل يكفي القول للبنانيين هناك "نحنا ما خصنا.. دبروا راسكم"؟
أعز ما يملكه أى شعب ذاكرته الوطنية، القضايا التى تبناها والمعارك التى خاضها والأثمان التى دفعها لكى يرفع رأسه عاليا، والأخطاء التى ارتكبت حتى لا تتكرر مرة أخرى. هناك فارق جوهرى بين المراجعة بالنقد والتهجم بالتجهيل.
سنتيْن، كان عمر والدي عندما أُصيب بالتهاب السحايا. ساعات وساعات، والحمّى تفتعل في دماغه، قبل أن يتمكّن جدّي من نقله من الجبل إلى طوارئ المستشفى في بيروت. فيومذاك، أي في الـ 1934، لم تكن المواصلات وخدمات الطبابة والاستشفاء في لبنان، مثلما هي في هذا العصر. إلتهمت الحمّى جسد الطفل الغضّ، وتركتْ آثارها المدمِّرة على حياة أبي و.. حياتنا.
مأساة الرأسمالية بالنسبة للإنسانية هي أنها في اللحظة التي تبلغ أقصى توسعها وتسيطر على الكرة الأرضية وسكانها، تصبح خطراً عليهما، وعلى نفسها بالطبع. الخطر متعدد الأوجه. وهو ينبع من عوامل داخلية أو تناقضات داخلية في الرأسمالية ذاتها.
العديد من السياسيين اللبنانيين (والعرب)، امتهنوا السياسة كذباً وخداعاً، وإلى حدود بات معها الفعل السياسي مرادفاً للكذب، ومع ان علم السياسة في نشأته اليونانية يبحث في كيفية تنظيم شؤون الجماعة عبر توأمة الأخلاق والسياسة، فالممارسة السياسية في أحوالها اللبنانية والعربية استقرت على كونها نظيراً للدجل وانعكاساً للقوة والغلبة.
كثيرا ما راودنى سؤال لم يكن فى معظم المرات بريئاً، سألت وما زلت أسأل، هل نحن الآن أمام ألمانيا «أوروبية» أم أوروبا «ألمانية». بمعنى آخر هل خرجنا من تجربة الزعماء الألمان ما بعد الحرب وأولهم كونراد أديناور وآخرهم أنجيلا ميركل بألمانيا، وقد اكتست بقيم وطباع وتطلعات ومفاهيم «أوروبية»، أم خرجنا بأوروبا وقد تلونت بألوان وخصال ألمانية حتى بدت لنا الآن مثل ثمرة مكتملة لجهود وتجارب وتطلعات ألمانية؟