استقرت التوليفة الإعلامية للقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، على معادلة لا غالب ولا مغلوب في ضوء توصل القطبين الكبيرين إلى هدنة مؤقتة لمدة سنة في حربهما التجارية.
استقرت التوليفة الإعلامية للقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، على معادلة لا غالب ولا مغلوب في ضوء توصل القطبين الكبيرين إلى هدنة مؤقتة لمدة سنة في حربهما التجارية.
لطالما كانت الدبلوماسية الأميركية نموذجًا عالميًا مؤسساتيًا، حيث يُنظر إلى المندوبين والسفراء على أنهم خبراء في السياسة الدولية، مطلعون على التاريخ والجغرافيا، وقادرون على قراءة التحولات الدقيقة في بيئات سياسية معقدة. من بنجامين فرنكلين إلى هنري كيسنجر، عقل السياسة الأميركية الاستراتيجي، إلى فيليب حبيب، خبير الشرق الأوسط، امتلك هؤلاء الدبلوماسيون مؤهلات نادرة جمعت بين المعرفة النظرية والخبرة الميدانية.
عندما أوشكت الحرب العالمية الأولى أن تُحسم، بدأت سيناريوهات تقسيم المنطقة وتقاسم النفوذ فيها تطرح نفسها على المنتصرين. فى العام (1916) وُقِّعت اتفاقية «سايكس – بيكو» بين بريطانيا وفرنسا لوراثة الإمبراطورية العثمانية الغاربة. وفى (2) نوفمبر/تشرين الثاني من العام التالى (1917) أصدر وزير الخارجية البريطانى «أرثر بلفور» وعدًا يقضى بـ«إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين».
يشهد لبنان تحوّلاً رقميّاً قسريّاً، حيث تتسارع وتيرة تبنّي تقنيّات البيانات الضّخمة (Big Data) والخوارزميّات والذّكاء الاصطناعيّ (AI) في القطاع الخاص، وفي المشهد الاجتماعيّ-السّياسيّ، بالتّوازي مع انهيارٍ اقتصاديٍّ وبنيويٍّ غير مسبوقٍ.
يشهد العراق في الحادي عشر من الشهر الحالي انتخابات برلمانية هي السادسة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003، وسط تحديات داخلية وإقليمية ودولية تُلقي بظلالها على الأجواء الانتخابية، ولعل أبرزها تداعيات ما بعد حرب غزة، وتطلّعٍ الكيان العبري إلى «إسرائيل الكبرى»، كما جاهر بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة.
تتسارع التطورات العسكرية في الكاريبي والهادئ حيث تقوم الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، وتستهدف أحياناً قوارب تقول إنها تحوي على شحنات مخدرات متجهة الى أراضيها.
يعيش لبنان في مرحلة دقيقة تتقاطع فيها الضغوط الدولية والإقليمية مع التهديدات الأمنية الميدانية، ما يجعله أمام تحدٍّ وجودي يتجاوز حسابات السياسة الداخلية. فالمناخ الدبلوماسي في المنطقة يشي بمسار تطبيعي متسارع مع إسرائيل، وبمحاولات مستمرة لإدماجها في ترتيبات الأمن والاقتصاد الإقليميين، في ظلّ تراجع واضح للدور العربي التقليدي، وتمدّد للنفوذ الأميركي والإسرائيلي في ملفات الطاقة والحدود والمياه الإقليمية.
من بين سُحب الغبار التي نهضت من تحت أقدام العائدين من جحيم النزوح، كانت الأرض تحاول بتعب أن تستعيد وجوهها المنفية. هناك، عند أطراف المسير الطويل الذي انهكته بصمات الغياب العارية، توقّف مراسلٌ صحفيّ، شدّه مشهد شيخٍ أسمرَ الجبين، مهيب الحضور برغم تعب السنين الماثل في عينيه. تقدّم منه ليسأله عن شعوره وهو يخطو نحو بيته الأول، وقد ألقى على السؤال ظلالَ الفرح قبل أن يسمع الجواب.
النارُ تحت الرمادِ في كلِّ مَنطِقةِ المشرقِ العربيّ فضلاً عن كلِّ العالمِ. الانفجارُ آتٍ قريباً لا ريبَ، وإنْ كنَّا لا نستطيعُ الآنَ تحديدَ ساعةِ الصفر، ولا تحديدَ مكانَ الانطلاق، أهُوَ في استهدافِ إيرانَ أوِ اليمنِ، أو لبنانَ أو غزَّةَ مجدَّداً في ظلِّ استمرارِ انتهاكِ العدوِّ الإسرائيلي اتفاقَ وقفِ النارِ المسمَّى زوراً باتفاقِ سلام.
لطالما كانت حرب تشرين/أكتوبر 1973 الركيزة الأساسية في السردية البعثية الرسمية، إذ حوّل النظام السوري السابق الانتصار العسكري إلى أسطورة سياسية، استثمرها لتبرير هيمنته وشرعنة قمعه الداخلي تحت شعارات الوحدة والحرية والإشتراكية. وقد تجسّدت هذه السيطرة الرمزية على الذاكرة في صرح ضخم هو "بانوراما تشرين"، الذي لم يكن مجرد متحف، بل إعلانًا سياسيًا صامتًا، أرادت به السلطة أن تُخلّد نفسها وتجبر الزائر على الاستسلام لرواية النصر المطلق والقيادة الخالدة.