رأي Archives - Page 3 of 242 - 180Post

134.jpg

بعد الحرب العالمية الأولى، وبعد خروج العثمانيين، وقبل دخول الفرنسيين الى بلاد الشام، أنشأت النخب السياسية فيها مملكة دستورية، ونصّبت فيصل الأول ملكاً. الدستور الذي وضعته هذه النخب ـ بعد إخراج البريطانيين ـ كان أرقى من دستور الولايات المتحدة. دام الأمر عامين وأكثر بشهور، إلى أن دخل الفرنسيون الى دمشق، ومزّقوا الدستور وهزموا جيش أهل الشام (كان يشمل العراق وفلسطين وسوريا والأردن ولبنان)، ومحوا الديموقراطية، وباشروا انتداباً كان استعماراً حقيقياً حرم الناس من أن يكون لهم صوتٌ في تقرير مستقبلهم.

GDkSkr3bgAAVXOn.jpg

شيءٌ حولنا يشي بأيام وربما سنوات وعقود تسود فيها غلبة العنف وعدم الاستقرار والحاجة إلى التسلح أو زيادته؛ شيءٌ يُنفّرنا من العمل مع مجموعة أشقائنا العرب ويدفعنا لنتعود على العيش ضمن خريطة جديدة. هذه الخريطة جرى رسمها وتلوينها خلال سنوات الإعداد للنكبة الثانية وهي حرب إسرائيل السابعة أو الثامنة ضد جيرانها العرب. يطلقون على هذه الحرب عناوين متعددة، تارة هي الحرب الإقليمية التي ما فتئ يُبشّر بها ويُحذّر منها الطرف الأمريكي، وتارة هي من تتمات النكبة الثانية، وتارة هي أولى حروب العهد الإبراهيمي في مسيرة الشرق الأوسط الجديد، وتارة هي البداية المنطقية الأخرى لحرب عالمية ثالثة؛ حربٌ يتحدث عنها، أو يتوقعها البولنديون وآخرون في أوروبا الملتهبة بالقلق.

chiha.jpg

يتصدر ميشال شيحا (1891ـ 1954) طليعة المفكرين اللبنانيين الذين أسهموا في بلورة الهوية السياسية والإقتصادية والثقافية للبنان الحديث، ولئن حاول اليمين اللبناني أن يصادره فارتكب اثماً، فاليسار ومن ورثه نبذه فكان مع الآثمين، وهذه القراءة لميشال شيحا تستعيد بعضاً من منظومته الفكرية والسياسية حيال الجنوب اللبناني ونظرته لإسرائيل.

netinyahu-mov-.jpg

هل يقود بنيامين نتنياهو إسرائيل إلى الدمار؟ في التاريخ اليهودي القديم، هناك شخصيّات يمكن تشبيهها برئيس وزراء إسرائيل الحالي، أي أنها أقدمت مثله على أعمال كانت نتائجها كارثيّة على اليهود.. والتاريخ غالباً ما يعيد نفسه، ولكن ساخراً. فهل هذا ما نشهده الآن؟

najalali-96.jpg

تتوافر للقضية الفلسطينية اليوم فرصة ذهبية باتجاه تثبيت موقعيتها وعدالتها وأولويتها على جدول الأعمال العالمي. فرصة تستدعي تجميع أوراق القوة الفلسطينية من جهة والبناء على بداية ترهل الكيان الإسرائيلي داخلياً وخارجياً من جهة ثانية.

14-marspng.png

درجت المقولة التّالية، على لسان بعض السّياسيّين في لبنان، ومفادُها مع التّبسيط: أنّ المشكلة في نهاية الأمر.. هي في "المواطن" اللّبنانيّ أو في "النّاس". إذا كانت أغلب النّخب والقيادات السّياسيّة والمؤسّساتيّة في لبنان فاشلة و/أو فاسدة و/أو مقصّرة؛ فذلك لأنّ الشّعبَ نفسَه فاشلٌ وفاسد! أدافع في هذا المقال عن فكرة مفادُها أنّنا بالطّبع أمام كلامٍ باطِلٍ.. يُرادُ بِهِ باطلٌ ومن النّوع الخبيث جدّاً (إذ: بطلَ عنديَ الكلامُ والمُرادُ في هذه المقولة ووراءَها).

8b8629e8c15b72a6ca1d50b8f91867c5.jpg

قرار الحرب والسلم يُثير الكثير من الضجيج في لبنان. لا تتسابق الأطراف على قرار الحرب أو السلم، لكن الشعار يعني بالدرجة الأولى السيطرة على البلد دونما حاجة الى الدولة. في الحقيقة، ليس قرار الحرب والسلم ما يعنيه في الظاهر بل يتعلق بوجود الدولة أو ما بقي منها، أو بالأحرى السيطرة على المجتمع، أو التخويف من أجل أهداف سياسية.

Roman-pope-and-top-muslim-one-world-religion.jpg

وصلتني دعوة كريمة من مجلس كنائس الشرق الأوسط للمشاركة في طاولة مستديرة للحوار بعنوان "المساحات الدينية المشتركة في الشرق الأوسط"، بمناسبة عيد البشارة، الذي اعتمد عيدًا رسميًا في لبنان منذ العام 2010 (للمسيحيين والمسلمين)، وبمشاركة نوعية من عدد من البطاركة والمطارنة والأساقفة وعلماء الدين المسلمين والدروز والصوفيين، إضافة إلى شخصيات فكرية وثقافية وباحثين مدنيين بارزين.