
من هم البرابرة؟ هل تعرفت على الإرهابيين؟ هل أحصيت الدم المسفوك؟ الشعوب ممنوعة من الوجود والحرية. كي تكون لائقاً بعصر الإبادات، عليك أن تمشي على جبهتك. أن تتلو في سرّك: "إنّا إليه راجعون". اعتقل قدميك كي لا تصل إلى الهاوية.
من هم البرابرة؟ هل تعرفت على الإرهابيين؟ هل أحصيت الدم المسفوك؟ الشعوب ممنوعة من الوجود والحرية. كي تكون لائقاً بعصر الإبادات، عليك أن تمشي على جبهتك. أن تتلو في سرّك: "إنّا إليه راجعون". اعتقل قدميك كي لا تصل إلى الهاوية.
"تنذكر ما تنعاد"، "حروب الآخرين على أرضنا"، "كلنا أخوة"، "إسلام ومسيحية عايشين مع بعضنا من زمان لولا تدخل الغريب".. هذه عينة من عبارات وشعارات يستخدمها بعض أهل السياسة في لبنان للتبرؤ من لبنانية الحرب الأهلية التي انفجرت على نطاق واسع في الثالث عشر من أبريل/نيسان عام 1975 وخمدت نيرانها في مطلع العام 1991 لتكمن من بعدها تحت الرماد.
عادةً ما يعمل المجرم على إخفاء معالم جريمته، خوفاً من العقاب والوصم الاجتماعي، بدءاً من المجرم الجنائي الذي يقتل بهدف السرقة أو الانتقام الشخصي، وانتهاءً بالإجرام الذي تتميز به الأنظمة القمعية الشمولية.
توغّلت القوّات الإسرائيليّة في بلدة نوى في حوران بسفح جبل الشيخ، واشتبك الأهالي معها بالسلاح ودافعوا عن بلدتهم وكرامتها وكرامة أهلها والسوريين. واستُشهد تسعة منهم. هذا في بلدٍ تمّ حلّ جيشه وتقوم إسرائيل يوميّاً بقصف وتدمير منشآته وتُهدّد بأنّها ستضع عاصمته دمشق تحت هيمنتها وصولاً إلى الفرات.
مسألةُ السلاح قديمةٌ في لبنان. لا مجال هنا للعودة بعيداً إلى الوراء. نكتفي بالمحطةِ الفارقةِ عند اتفاق الطائف في العام 1989. نصَّ الاتفاقُ المذكور على أنْ تمتلكَ الدولةُ وحدَها السلاح. جاء النصُّ ضمن سياقٍ تسوويّ ٍ. لم يتبنَّ نظريةَ النزْعِ بالقوةِ التي تلوِّحُ بها بعضُ القُوى في لبنان، ولا سيّما في الوقت الراهن.
بعد حرب الإبادة المستمرة على غزّة، وبعد عدوان الـ٦٦ يوماً المتجدّد على لبنان، وبعد الانقلاب التّركيّ-السّلفيّ-الاخوانيّ المسنود أميركيّاً في سوريّا (في سياق غير منفصل عن الطّوفان الفلسطينيّ، أغضبنا ذلك أم لم يُغضبنا، أحزننا أم لم يُحزنّا).. بعد هذه الأحداث، يَعتبر البعض ويُعبّر، اليوم، أنّ وقت "تسليم" أو "نزع سلاح" الجماعات المُقاوِمة بالتّحديد قد حان.. في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً.
فى خطاب تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني 2025، تحدث ترامب عن القومية الأمريكية الجريحة، وتحدث عن الخيانة، وتحدث عن رؤية أكثر راديكالية، وكرس ترامب جزءاً من خطابه الافتتاحى لفكرة «المصير الواضح»، وأن «التوسع الأمريكى هو حقنا الإلهى».
دأب الإعلام فى مصر وفى العالم العربى على الإشارة إلى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التى وقعت فى آذار/مارس 1979 على أنها «اتفاقية كامب ديفيد»، مع أن التفاوض حولها لم يتم فى كامب ديفيد لكن تم فى قصر الضيافة المواجه للبيت الأبيض والمعروف باسم «بلير هاوس».
الكوارث تتلاحق. القتال جنون متماد. الخوف شائع وسط هذا العراء الهمجي. يعيش العالم كوارثه. الحرب أقوى من الآلهة والأديان والأخلاق؛ وعليه، فإن العالم اليوم، وبالأمس القريب، وبالأزمنة البعيدة، مصاب بمرض الإبادات. الوسائل مختصرة بكلمة: الحرب.