
بعد الحديث عن المفكر والفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو ومفهوم "الأبستيميه" (أو "الحقبة المعرفيّة") عنده، نصل إلى بعض جوانب منهجيّة المفكر العربي البروفسور محمد أركون بشكل مباشر أكثر.
بعد الحديث عن المفكر والفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو ومفهوم "الأبستيميه" (أو "الحقبة المعرفيّة") عنده، نصل إلى بعض جوانب منهجيّة المفكر العربي البروفسور محمد أركون بشكل مباشر أكثر.
مرة جديدة، تُعيد أميمة الخليل للإلتزام معناه الحقيقي. فنانة تخالف "إشارة" السائد الذي ينتهك يومياً ذائقة الناس، ترويجاً للسيء والسهل و"ما يطلبه الجمهور".
رحل عن حياتنا المفكر والأيكولوجي وعالم الزراعة وداعية الطاقة النظيفة بيير رابحي، تاركاً وراءه إرثاً ثقافياً ومعرفياً واسعاً، يتداخل فيه التنظير بالتجربة والتأليف بالممارسة. لذلك استحقّ هذا البسيط في شكله والعميق في طرحه والزاهد المثقل بالنجوميّة لقبَ: الفلاح الفيلسوف.
قبل أيام قليلة، خسرنا الفنان ابراهيم لمهادي عن عمر يناهز الثمانين. بذلك، يكون المغرب ودّع واحداً من أبرز رواد فن الكاريكاتير والمعروف بحدة نقده الساخر للمجال السياسي والساحة الاجتماعية.
في هذا الجزء السادس، سأحاول إظهار الفوارق الأهم بين المفكرين محمد أركون ومحمد عابد الجابري وبين طرحنا المنهجي ذي النّزعة الكانطيّة-الفيبيريّة.
مرة بعد أخرى تتأكد الحاجة الماسة إلى مشروع ثقافى جديد ينير الطرق المعتمة بالتجديد والإبداع والانفتاح على العصر وتأكيد الحريات العامة.
أشرنا في الجزء الرابع إلى أنه كان من الأفضل تسمية مشروعَي المفكرين محمّد أركون ومحمّد عابد الجابري بـ"نقد الفكر العربي و/أو الإسلامي" وليس "العقل العربي و/أو الإسلامي". ونحن نعتقد أنّ كلا الرّجلين قد تأثّر، خصوصا على المستوى الأبستيمولوجي، بفلسفة ميشال فوكو أكثر من غيرها، كما سنرى في سياق هذا النص.
هذا النص عبارة عن زيارة أبستيمولوجيّة ومنهجيّة سريعة لمشروعَي المفكرين العربيين محمد عابد الجابري ومحمد أركون.. أو غياب النّقد المتعالي عن الإسلاميّات.
ما رأيناه حتّى الآن يمكن وضعه، في الأعم الأغلب، ضمن نقاش نظريّة المعرفة، أو نقاش الأبستيمولوجيا، وهي فرع من فروع الفلسفة الكبرى يهتمّ بالسؤال الأساسي الذي انطلق منه عمانوئيل كانط: "ماذا يمكنني أن أعرف؟".
هل يدلنا البحث في الدافع الفني على أنواع مهملة من فنون الصورة؟ هل يحررنا من محاولاتنا لامتلاك معنى متسق نقدم أنفسنا فيه كسلطة على المتلقي، بينما نفقد المبرر لسرديتننا كلما ثبّتناها؟