
مستقبل الولايات المتحدة شأن دولى بقدر الأدوار التى تلعبها فى تقرير مصائر العالم. هذه حقيقة يصعب إنكارها؛ لكنها ليست اللاعب الوحيد، ولا كلمة رئيسها دونالد ترامب لا ترد. هذه حقيقة أخرى.
مستقبل الولايات المتحدة شأن دولى بقدر الأدوار التى تلعبها فى تقرير مصائر العالم. هذه حقيقة يصعب إنكارها؛ لكنها ليست اللاعب الوحيد، ولا كلمة رئيسها دونالد ترامب لا ترد. هذه حقيقة أخرى.
بعضهم من دون أن يحدّد، تمثّل بقوّل بسمارك "الذهاب إلى حربٍ استباقيّة مخافة الموت في حربٍ مؤكدّة مثل استعجال الموت المتوقّع بالانتحار المؤكّد". وبعضهم رأى من دون أن يكتشف مقولة كونفوشيوس "العاشق الحكيم مثل الطبّاخ الماهر يعرف جيداً متى عليه أن يطفئ النار".
لا الزمان هو الزمان، ولا المكان هو المكان، ولا المناخ المحيط هو المناخ ، لكن السيد هو السيد: بوسامته المشرقة من تحت العمّة السوداء واللحية الكثة التي تزايد الشيب فيها؛ بتواضعه الذي أضاف إليه النصر وإن تكثفت معه المرارة التي لا تفتأ تدرها المحاولات الخبيثة لإنكاره، أصلاً، أو لتزوير دلالاته ليغدو سبباً للفرقة بدلا من أن يكون رافعة للوحدة والاعتزاز بالإنجاز التاريخي لهذا الوطن الصغير الذي كاد يصير الأكبر في عيون أهله العرب، والأخطر في عيون عدوه ومن معه.
يُبيّن لنا تراثنا العربيّ والإسلاميّ كيف حاول أعداء الإمام عليّ بن أبي طالب تشويه صورته والمساس بسمعته، على مرّ السّنين والعصور.. وما يُجمع عليه الأكثرون ربّما من العارفين بهذا التّراث التّاريخيّ والنّقليّ: أنّ أقصى ما استطاع هؤلاء تصويره حول عليّ بن أبي طالب لا يتعدي الأمور السطحيّة. ومن مثل ذلك: شكله الجسديّ أو اكثاره من الاختلاء بنفسه في المقابر أو ما يحاولون تقديمه على أنّه "طيبة قلب" زائدة في مواضع أخرى أيضاً.
أفلحت الصهوينة اليهودية في جعل نفسها نواة الضمير الأميركي. لم يستطع العرب ذلك. وهم لا يريدون ذلك لأن عروبتهم وجود لا يمكن أن يكون رداء لغيره.
التكنولوجيا السَحابية الرقمية أخذت كثيراً من دور الجغرافيا. لم تفقد الجغرافيا الطبيعية دورها كليَّاً لكنها فقدت جزءاً مهمّاً، إلَّا ما كان في العمل الميداني البرّي المباشر.
ترددت كثيراً قبل أن أسمح لنفسي باستهلال مقالتي بعنوان: لمن نهدي نصر غزة؛ فكيف لي ان أبادر للإهداء وأنا لست غزاوياً ولا فلسطينياً، ولم أكن عضواً في حركة (حماس) أو (الجهاد الإسلامي) أو في ايّ من التشكيلات السياسية لهذه الحركات الجهادية؟
بعد تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سدة الرئاسة للمرة الثانية، مسبوقا بجهوده لوقف القتال فى غزة، إذا به يفاجئ العالم بأسره بأفكار ومطالبات تدفقت بسرعة غير مسبوقة وغطت أركان الأرض على اتساعها من وجهة نظره.
قبل بدء حرب الإبادة ضدّ لبنان كنت قد عثرت على ورقة بين أوراقي المبعثرة وراء صفّ من الكتب العتيقة في مكتبتي غير المتناسقة، وأنا أعيد بعض ما استعرته منها لأغراض المراجعة والتدقيق. ابتسمت وأنا أقرأ بعض تدويناتي عن تشي جيفارا، وكأنه نور سحيق أفلت من قبضة زمن مختلف.