
ليست رئاسة الجمهورية هي المشكلة في لبنان، ولا انتخاب رئيس الجمهورية هو الحل. هذه الحقيقة جارحة وحارقة. يعرفها كثيرون. ويتجاهلها الأكثرون.
ليست رئاسة الجمهورية هي المشكلة في لبنان، ولا انتخاب رئيس الجمهورية هو الحل. هذه الحقيقة جارحة وحارقة. يعرفها كثيرون. ويتجاهلها الأكثرون.
مع تكاثر المصائب وانتشار البلاء، ومع تزايد الظّلم والاثم والعدوان، ومع سيطرة الجَور والفَساد.. ومع سكوت أغلب النّخب في العالم عن القتل والنّهب والاستضعاف والتّلاعب بالوعي الفرديّ والجماعيّ.. ومع اباحة الابادات الجماعيّة وسرقة الأرض من أهلها.. ومع محاولات اذلال الانسان واذلال الحضارات "الأخرى".. ومع استباحة حقوق الشّعوب، واستباحة حقوق بيئتنا الطّبيعيّة وحقوق أمّنا الأرض.. ومع سقوط الكثير من قيم عصر الأنوار الأوروبيّ والحضارة الغربيّة عمليّاً، لا سيّما من الزّاوية الأخلاقيّة؛
يبدو الحديث عن انفراجات سياسية في القضية الفلسطينية خلال العام 2025 مستبعداً في ظل الوضع السياسي المعقد الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية، فيما ستنسحب الامور نحو تكرار مشهدية العام 2024 مع تغييرات طفيفة.
التكنولوجيا علاقة الإنسان بالأشياء؛ الهوية علاقة الإنسان بالآخر البشري. تستند التكنولوجيا على العلم الحديث الذي يُقدّم لنا أسباب ما يحدث ويُعلّل حدوثه، ويُقدّم لنا تفسير ما يحدث في الطبيعة والمجتمع. وتستنند الهوية إلى علاقات البشر بين بعضهم البعض. فهي قبل كل شيء أمر من أمور السياسة. لكن الإنسان يتوهم أن الهوية معطاة وحسب، فلا خيار له فيها.
بعد تغطية حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، وفترة رئاسته الأولى بين 2017-2021، والاستمرار فى تغطية أخباره أثناء سنوات حكم جو بايدن، وصولا لإعادة انتخاب ترامب لفترة حكم ثانية، بقى السؤال الجوهرى الأهم طوال هذه السنوات يتعلق بكيفية التعامل مع كلمات وعبارات ترامب، هل نأخذ ما يقوله حرفيا على أنها مواقف رسمية للولايات المتحدة بمجرد دخوله البيت الأبيض، أم علينا تجاهل ما يقوله ويعرج به بعيدا عن نمط السياسات المسئولة التقليدية؟
قبل أسابيع تركّز اهتمامُنا، نحن أهل هذه المنطقة، على "اليوم التالي" لغزة. كانت غزة الفرصة التي لفتت انتباه البعض منا ـ ولو أن هذا البعض قليلٌ ـ إلى خريطة حملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيويورك ليرفعها أمام العالم بأسره. عرفنا يومها أو فيما بعد أن الخريطة لإسرائيل الكبرى.
"سأخون وطني". كان ذلك نصاً نبوئياً. بلاد تعيش في هذيان الرعب. أما الحرية فهي مضادة للاضطهاد، يتساءل "المواطن" (وهي تسمية مبهبطة) لماذا لم يتم الاعتراف بي كإنسان عادي جداً. مجرد إنسان فقط.
أعاد سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد تحديد الاتجاهات والأولويات في ما يخص الواقع السياسي اللبناني، كأنّها لعبة الأواني المستطرقة، من بيروت إلى بغداد مروراً بدمشق.
إنّ تقييم نتيجة أي حرب في أي مكان وزمان تعتمد بصورة أساسية على نتائج الحرب، إذ لا يعقل أن يُصار إلى تقييم حدث ما قبل تبلور نهاياته. الحرب التي يشهدها الشرق الأوسط منذ لحظة "طوفان الاقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 هي من أعنف وأقسى وأطول الحروب التي شهدتها المنطقة، برغم أنها لم تنته فصولاً وتداعياتها ما تزال مفتوحة على احتمالات شتى.
بعد خمسة عقود ونيّف من الزمن عاشتها سوريا تحت حكم الحزب الواحد والنظام الشمولي، كان يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 يومًا مشهودًا، فقد انهار النظام بلمح البصر، وتهاوت تحالفاته بسرعة خاطفة، خصوصًا بعد أن تغلّب الشعور العام بعدم قدرته على مقاومة الهجوم الذي شنّته الفصائل المسلّحة المدعومة من تركيا.