رأي Archives - Page 40 of 271 - 180Post

سلايدر-2.jpg

لا أحد يموت في غزة وحيداً. يأخذون جراحهم معهم. يتركون لنا الدم ضوءاً. أهل غزة يكرهون السماء لأنها عاصمة الطائرات المتوحشة. القتل يقرع أبوابهم بلا إستئذان؛ وعليه، يبدأ ليلهم أول النهار. لا وقت للصلاة والدعاء. موتهم صلاتهم. فقط يقولون: دمنا ممنوع أن يضيع. إن كان القتل مُقيماً، فلن نرحل أبداً.

rafa7.jpg

توشك الحرب على غزة أن تدخل أخطر معاركها. إنها «الرهان الأخير» لـ«بنيامين نتنياهو» لتجاوز أزمته المستحكمة بين ضغوطات متعارضة تهدد مستقبل حكومته وبقائه هو نفسه فى السلطة. اليمين المتطرف يلح على مشروع «التهجير»، قسريا أو طوعيا، من غزة إلى سيناء، أو إلى أى منطقة أخرى فى العالم، وهو لا يمانع فيه، لكنه يتحسب لعواقبه.

dog-story-3-e1564646871252.jpg

ولع أمريكا بالكلاب لا مثيل له. ثمة حالة من الهوس المجتمعي باقتناء الكلاب ومعاملتهم كبشر. أنا لا أتكلّم عن شريحة من السياسيّين الأمريكيّين الذين هم أشبه ما يكونوا بالكلاب، بل أقبح (قلباً وقالباً)، ولا يمكن إحصاءهم على كثرتهم. ما أعنيه هو النوع الحيواني الذي نُسمّيه الكلاب.

0604f5c019f965036d890120610e62de.jpg

لو أن سيغموند فرويد بيننا وقرأ حرب غزة، لربما وجدها مناسبة لتأكيد آرائه حول العنف والحرب والموت إلخ.. بوصفها ظواهر ملازمة لوجود الإنسان. ولا نعلم ما يكون موقفه مما يجري في غزة وفلسطين. لكن هذا لا يمنع أن تكون أفكار التحليل النفسي مفيدة في قراءة وتحليل الحرب.

38251A29-C895-44BF-82E3-13CD94490A19.jpeg

يتخطّى اسم أوراسيا الكلمة المركبة، التي تجمع أوروبا وأسيا، ليصل إلى جمع الجغرافيا بالسياسة (جيوبوليتيك)، في إطار استراتيجية دولية، تتصارع فيها وحولها قوى كبرى من داخلها ومن خارجها. وقديمًا قيل من يمتلك أوراسيا يهيمن على العالم.

سلايدر-1.jpg

يحدث فقدان السيادة في كل بلد ليست حكومته هي الوحيدة التي تُسيطر على الأرض وتشارك شعبها في السلطة. كل حكومة تستعين بقوى خارجية عسكرية أو ميليشياوية لتأكيد السلطة داخلياً، هي لا تملك السيادة، بينما البلد خالٍ من الاستقلال، وهذا الأخير مفقود. وإذا كان الاستقلال مطلباً كي يُقرّر الشعب أموره ويصنع مستقبله بنفسه، دون أن يُصنع له، فإن على الناس القتال من جديد من أجل الاستقلال. حروب تحرير وطنية جديدة؟

0205.jpg

علّمونا في فصول الدراسة أنه لا يُستحسن صنع قرار أو اتخاذه في أوقات الأزمات، إنما يمكن استغلال هذه الأوقات في الاستعداد للخروج من وضع الأزمة وصنع بدائل فكرية لما بعد الأزمة وجس نبض مختلف الأطراف حول هذه البدائل جملة واحدة أو بديلاً بعد الآخر.