
تَعلَّمت أنّ الصورة بألف كلمة، وأنّه لا حاجة لشرح ما تحكيه الصورة، لكنّ ما شاهدته أنا وغيري من إبادة جماعية في غزة، دفعني إلى أن أنظر في مُقبل الأيام، لأرى ما سيكون عليه العالم بعد اغلاق عينيه عمداً عن الضحية والوقوف مع القاتل، قلباً وقالباً.
تَعلَّمت أنّ الصورة بألف كلمة، وأنّه لا حاجة لشرح ما تحكيه الصورة، لكنّ ما شاهدته أنا وغيري من إبادة جماعية في غزة، دفعني إلى أن أنظر في مُقبل الأيام، لأرى ما سيكون عليه العالم بعد اغلاق عينيه عمداً عن الضحية والوقوف مع القاتل، قلباً وقالباً.
ما شهدته غزة على مدار الأحد عشر يوماً الماضية، ولا تزال، يندرج في خانة الإبادة الجماعية، بدليل مجزرة المستشفى المعمداني التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء، بينهم موظفون دوليون ينتمون إلى مؤسسات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة.
أعلنت وسائل إعلامية صينية أن مبعوثاً حكوميا صينياً خاصاً سيزور المنطقة هذا الأسبوع في إطار مسعى صيني للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والتشجيع على إجراء محادثات سلام من دون الإفصاح عن الأطراف التي سيلتقيها هذا المبعوث.
في كل عدوان تشنه إسرائيل على الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، أو في باقي أنحاء فلسطين المحتلة، يتم الاعتداء على الصحافيين إمّا بالضرب، وإمّا بالمنع، وإمّا بالقتل.
بعد ساعاتٍ قليلة من عمليّة "طوفان الأقصى"، كان لافتاً للإنتباه أن تَحشِد الدول "الغربيّة" جهودها الدبلوماسيّة والإعلاميّة وصولاً إلى العسكريّة وراء القيادة الإسرائيليّة. وكأنّها هي أيضاً ذاهبة مجتمعة إلى حربٍ بحجم الحرب في أوكرانيا. لكن غزّة ليست روسيا.. و"حماس" ليست إلا تنظيماً سياسيّاً في سجنٍ كبير.
يلوح شبح نكبة فلسطينية وعربية ثانية فى أفق القصف الإسرائيلى العشوائى المتصل على غزة للانتقام من بيوتها وأهلها بعد عملية طوفان الأقصى، التى أذلت جيشها كما لم يحدث من قبل.
"حط السيف قبال السيف.. نحن رجال محمد ضيف!"، هتافٌ له وقع وتأثير خاصين جداً، نظراً لما يمثله الشخص المعني بهذا الهتاف، ومعنى الرسالة التي يحملها في طياته. نسمع صداه في كل مواجهة بين الفلسطينيين وقوات الكيان المحتل، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وكان له أكثر من صدى آخر عندما هتف به المئات في "ساحة الإرادة" في الكويت، في "جمعة طوفان الأقصى".
ليس من المبالغة القول إن نتائج عملية "طوفان الأقصى" لن تقتصر على إسرائيل، بل ستكون لها تداعيات على الواقع الجيوسياسي في المنطقة والعالم.
فتحت معركة "طوفان الأقصى" المستمرة إلى تاريخ كتابة هذا البيان، آفاق التحرير الفلسطيني، بعد أن كانت الفكرة مُغيَّبة تماماً عن أدبيات القوى الفلسطينية والعربية، بسبب عدم واقعية هذا الطرح واعتباره جزءاً من يوتوبيا سياسية.
ما حصل فجر السّابع من تشرين الأوّل/أكتوبر من عام ٢٠٢٣، في ما يُسمّى بغلاف قطاع غزّة: شيء عظيم وعظيم جدّاً. لماذا؟