لمناسبة مرور عدة أسابيع على إنطلاقة الحراك وإستقالة حكومة سعد الحريري، كتب الخبير المالي والإقتصادي الدكتور غازي وزني مقالة لموقع ومجلة 180، بعنوان "إما إنقاذ لبنان أو إنهياره". نعيد نشره اليوم، لمناسبة تسمية وزني وزيراً للمالية في حكومة حسان دياب.
لمناسبة مرور عدة أسابيع على إنطلاقة الحراك وإستقالة حكومة سعد الحريري، كتب الخبير المالي والإقتصادي الدكتور غازي وزني مقالة لموقع ومجلة 180، بعنوان "إما إنقاذ لبنان أو إنهياره". نعيد نشره اليوم، لمناسبة تسمية وزني وزيراً للمالية في حكومة حسان دياب.
تبدو رحلة البحث عن تفسير لما يجري من أحداث سياسية مُثقلة بتفاصيل محلية وإقليمية متداخلة. حكومة عالقة في بيروت. مظاهرات تتسع في شوارع بغداد وأزمة سياسية عراقية تتفاقم. المعركة في إدلب معقل الإرهاب تحتدم. ملف الغاز في شرق المتوسط عنوان خطوط تماس جديدة. مؤتمر برلين. تفجيرات اليمن. ضجيج إعلامي عالي السقف يرافق الأحداث المتسارعة. أما الرؤية، فهي أسيرة الحيرة والتشتت.
اذا كانت المعابر المائية والمضائق تحظى باهمية خاصة وتتكالب عليها الدول الكبرى والاساطيل للتحكم بها، فان ما يضمر للبحر الأحمر ولموانئه لا يقل خطورة من النواحي السياسية والاقتصادية والامنية، إذ باتت هي ايضا محط اطماع القوى الاقليمية والدولية. وصارت سياسات الموانئ محورا أساسيا تتشكل حوله الأحلاف والعداوات السياسية في عموم المنطقة.
ما بين 12-17 كانون الأول/ديسمبر 2019، عُقد في شرم الشيخ "منتدى الشباب العالمي" بمشاركة نحو 7000 شاب من شتى أنحاء العالم. الموضوع الذي احتل مركز نقاشات المنتدى الذي تعقده مصر للمرة الثالثة على التوالي، كان توثيق التعاون بين دول البحر المتوسط في مختلف المجالات، وفي طليعتها، الطاقة، ومحاربة الإرهاب. في هذا المنتدى جرى التركيز على إسرائيل بصفتها "شريكة ضرورية في صفقات الغاز مع مصر، وكشريكة كاملة لها في "منتدى الغاز" الذي أُنشىء في القاهرة في كانون الثاني/يناير 2019. هذا الملف سلط عليه الضوء "مركز دراسات الأمن القومي" في تل أبيب، بمقالة كتبها أوفير فاينتر، في "إمباط عال" وترجمتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية".
في نسخة منقحة للمشهد السوري، تزداد الأزمة الليبية تعقيداً. الصراع على النفوذ في ليبيا ليس بعيدا عن الطمع بالنفط الليبي، تماما كما كان حاضراً في طيات الأزمة السورية، ويبقى الخاسر، هنا وهناك، الليبيون والسوريون أنفسهم. في الجزء الأول من هذه المقالة، ركزنا على البعد الجزائري. في الجزء الثاني والأخير أدناه، مقاربة للبعد المغاربي وتحديدا التونسي.
حزب الله، هو القوة الكبرى الداخلية في لبنان. لديه أسلحة كثيرة وجنود خارج اطار الدولة اللبنانية. قانون العقوبات يضعهم خارج الفردوس المصرفي كما وضعوا أنفسهم لمدة طويلة خارج الدولة.
في نسخة منقحة للمشهد السوري، تزداد الأزمة الليبية تعقيداً. الصراع على النفوذ في ليبيا ليس بعيدا عن الطمع بالنفط الليبي، تماما كما كان حاضراً في طيات الأزمة السورية، ويبقى الخاسر الأكبر هنا وهناك الليبيون والسوريون أنفسهم.
"حاول لمّا تقرأ الكتاب أن تُبعد كل المشاغل عنك .. لا تنشغل بغير القراءة". لكن صاحب هذه المقولة سرعان ما قاده "تركيزه في القراءة" إلى أحضان تنظيم "الدولة الاسلامية" حتى أصبح من كبار قادته. إنه شفاء علي بشير النعمة "أبو عبدالباري" الذي عُرف بعد القبض عليه يوم الخميس الماضي بلقب "مفتي داعش البدين".
لا يستطيع أحد في لبنان أن ينزع عن الحراك الشعبي الذي بدأ شهره الرابع، طابعه الإجتماعي المحق. غير أن هذا الإقرار بالمشروعية، لا يجعل بعض المؤسسات، وتحديداً الأمنية، تغمض عيونها، لا سيما وأن تجارب بلدان أخرى، مثل لبنان، أبرزت إمكان دخول قوى ومجموعات على خط هكذا أنواع من الحراك، بعضها مشروع في السياسة، وبعضها الآخر، "يستبطن عناوين أمنية تمس الأمن القومي لهذا البلد أو ذاك"؟
فقدت دولٌ عربيةُ كثيرة دورها السابق، وهي تعيش حاليا مخاض البحث عن الاستقرار حتى بلا دور. وأما الرعاة التاريخيون لهذه الدول، فهم يزيدون بلاءها بسبب صراعاتهم العالمية، والتي غالبا ما يتحول الوطن العربي فيها الى مجرد ساحات لتصفية الحسابات، أو لنهب الثروات القديمة والمتجددة.