
كان "وكأنه علم في رأسه نار". علم الصحافة اللبنانية التي لا مثيل لها في الوطن العربي. معلّم لمن عمل معه. صحيفته مدرسة. تخرّج على يديه أعلام. مكتبه مركز لشبكة من المثقفين العرب الآتين من المحيط الى الخليج.
كان "وكأنه علم في رأسه نار". علم الصحافة اللبنانية التي لا مثيل لها في الوطن العربي. معلّم لمن عمل معه. صحيفته مدرسة. تخرّج على يديه أعلام. مكتبه مركز لشبكة من المثقفين العرب الآتين من المحيط الى الخليج.
كان نهاراً ربيعيّاً من عام 1988. البلد يغلي على صفيحٍ ساخن. وأذكر، أنّ إذاعة "صوت الشعب" انتدبتني، يومها، لتغطية اللقاءات في دارة رئيس مجلس النواب (آنذاك) حسين الحسيني. فجأة، رأيتُ حرّاس الدارة يهرعون لاستقبال إحدى الشخصيّات. "هذا طلال سلمان"، همس باسمه بعض الصحافيّين المنتظرين (مثلي). "ومَن يكون هذا الرجل؟ نائباً؟"، سألتُهم بسذاجة "الطارئين" على عوالم يجهلونها!
هل دفع قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين ثمن تمرده المسلح على النظام في روسيا في نهاية حزيران/يونيو الماضي، أم تمكنت أجهزة معادية منه رداً على أدوار لعبها في أوكرانيا وفي بلدان عربية وإفريقية عدة؟
هوى يفغيني بريغوجين بطائرته الخاصة بعد شهرين بالضبط من قيادة مقاتليه إلى أبواب موسكو قاصداً خلع النخبة العسكرية الروسية. وإنحنى الرئيس فلاديمير بوتين لتسوية على مضض، أبقت بريغوجين حراً شرط الإبتعاد عن روسيا.
ليس سهلاً على الولايات المتحدة أن تجمع كوريا الجنوبية مع اليابان في ظل ذاكرة كورية شمالية وجنوبية عن الإحتلال الياباني لكوريا والفظائع التي ارتكبتها اليابان بالشعب الكوري من عام ١٩١٠ إلى عام ١٩٤٥ حين استسلمت اليابان للحلفاء بعد إلقاء قنبلتين على هيروشيما وناكازاكي مهّدتا لإنتهاء الحرب العالمية الثانية.
أخشى أنك إن اتجهت شرقاً أم ذهبت غرباً أم بقيت في إقليم يقع بين هذا وذاك، سوف تشعر وكأنك في مكان حاضره مهدد بموجات فساد لعين وهجمات على الحقوق وقيود على الحريات بلا حدود. أما مستقبله فواقع في مهب أعاصير لا تهدأ وحرائق لا ترحم.
حظيت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية ولا سيما اللقاء الأول من نوعه بينه وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باهتمام سياسي ودبلوماسي واعلامي كبير، لا سيما أن اللقاء كان بحد ذاته مفاجئاً للجميع إن لناحية الترتيبات أو المحتوی أو المخرجات.
يُعدُّ الشرق العربي أو الهلال الخصيب أو ما أصبح يعرف بـ غرب آسيا واحداً من أقدم المناطق التي عرفت أو أنتجت السياسة في العالم.([1]) وهذا ما يفخر به أهل المنطقة، ويحقُّ لهم ذلك، إلا أنَّه مع ذلك يثير أسئلة من قبيل: لماذا لا ينعكس ذلك على أحوال مجتمعاتها ودولها اليوم، ولماذا يمثّل تاريخها تراجيديا دائمة (أو شبه دائمة) في السياسة؟
يتضاءل الوقت المتبقي أمام أوكرانيا لتحقيق إختراق كبير عبر هجومها المضاد قبل أن يحل الخريف والشتاء. وعليه، تمضي الحرب نحو نهاية سنتها الثانية، وتالياً نحو تعليق الآمال الغربية على القوات الأوكرانية، لتحقيق وضعية هجومية أفضل، من الآن حتى الربيع المقبل!