
بعد أسابيع قليلة من السكون، عاد موضوع مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى الأضواء بعد تداول أخبار الاستقالة المفاجئة للموظفة الأممية السابقة رانيا حضرة من وظيفتها برفقة موظفة أخرى.
بعد أسابيع قليلة من السكون، عاد موضوع مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى الأضواء بعد تداول أخبار الاستقالة المفاجئة للموظفة الأممية السابقة رانيا حضرة من وظيفتها برفقة موظفة أخرى.
أشهر قليلة تفصل بين إعلان دولة لبنان الكبير في أيلول/سبتمبر1920، وبين إعلان إمارة الأردن في نيسان/إبريل 1921. على جوانب هذه المسافة الزمنية القصيرة، تبرز أسئلة كبرى وصعبة: كيف شاءت الأقدار أن يتجاوز الأردن امتحانات الوجود ومحن الصراعات الداخلية والخارجية، بينما تعصف المحن الهوجاء بلبنان منذ نصف قرن تقريباً، إلى حدود بات فيها سؤال الوجود اللبناني على بساط البحث والمصير.
ما زال الحدث الأردني مقيمًا. إنقلاب؛ إنقلاب على الإنقلاب؛ مؤامرة. الثابت أن الملك عبدالله الثاني يواجه منافسة على العرش، كغيره من ممالك وإمارات المنطقة العربية.. ويبدو أنه قرر التعامل مع الموقف بوسائل وأدوات متعددة، في إطار تحصين بيته الداخلي، في مواجهة عواصف الإقليم التي تهدّد الكيان الأردني.
يضع السعي التركي للتقارب مع مصر تنظيم "الاخوان المسلمين"، لا سيما جناحهم المصري، في مأزق جديد. إلى اين سيتوجه تلامذة حسن البنا وسيد قطب اذا ما صارت تركيا من أمامهم ومصر من ورائهم؟
لم يعد جائزاً البكاء على الأطلال. المآسي متناسلة. لا شفاء لأحد من المحيط إلى الخليج.
تعاني كل من السعودية وتركيا، وإلى حدٍ أقل مصر، من تداعيات تراجع الإقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا، ومن تغيير جذري في تعامل الإدارة الأميركية مع تلك البلدان وحكامها، ما يتطلب تخفيف التوترات في ما بينها كما محاولة تصفية الخلافات في ساحات مختلفة من ليبيا الى سوريا وصولًا إلى اليمن.
عندما يكون الدور هو سبب منشأ بعض الدول، لا يعود مدعاة للدهشة أن تصير هذه الدول عرضة للإهتزاز أو أن تمر بأعراض وجودية، كتلك التي أصابت لبنان في مئويته أو تلك التي تصيب الأردن في مئويته.
الأردن مأساة إغريقية لها من إسمها نصيب. وادي الأردن هو المنحدر السحيق الذي أطلق عليه سكانه اليونان والرومان لفظ "ثيم الأردن" للمقاطعة العسكرية آنذاك، ما يُجسد المأساة المستمرة منذ مائة عام. مأساة تصنعها حقائق الجغرافيا والتاريخ في هذه البقعة القلقة من الشرق الأوسط.
أقفل المجتمعون في فيينا عائدين إلى بلدانهم. انتهت ما يمكن وصفها بالجولة الأولى من محادثات استعادة المبادرة للاتفاق النووي.
يقول شاه إيران محمد رضا بهلوي في مذكّراته، إنّه عندما ركب الطائرة مغادراً البلاد في كانون الثاني/ يناير 1979، كان يعتقد أنّه سيعود إلى إيران خلال أيّام "لأنّ الشعب يحبّه". الشاهنشاه (ملك الملوك) الذي حكم نحو أربعين عاماً، وأطلق يد "السافاك" لتتفنّن في تعذيب الناس، كان يتخيّل أنّه معبود الجماهير!