
بيّنّا، في الجزء السّابق، كيف أنّ موجة الذّكاء الاصطناعي الموعودة هي بنظرنا: موجة ذكاء من النّوع الذّهني (أو "التّفكّري"). وهي، في الوقت عينه، موجة ذكاءٍ من النّوع التّقني بامتياز. وقد ناقشنا بعض تبعات التّصنيف المذكور وآثاره، مشدّدين على أهمّيّة ما سوف تجلبه هذه الموجة - أو الثّورة – الموعودة؛ لكن، أيضاً، على خطورة ما اعتبرناه احتمالاً عالياً لغرق إضافيّ للإنسانيّة في قعر ظاهرة الابتعاد عن طرح الأسئلة الأهمّ، لا سيّما منها الوجوديّة الطّابع.