تعاني الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب حصاراً متعدد الأوجه يكاد فقدها القدرة على مواجهة التحديات المحيطة بها من كل جانب. فهي، بالنسبة لكثيرين من أصحاب القرار، أقرب إلى ضرورة ظرفية قاهرة يمكن الاستغناء عنها بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
تعاني الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب حصاراً متعدد الأوجه يكاد فقدها القدرة على مواجهة التحديات المحيطة بها من كل جانب. فهي، بالنسبة لكثيرين من أصحاب القرار، أقرب إلى ضرورة ظرفية قاهرة يمكن الاستغناء عنها بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
كاد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يكون خطاباً عادياً جداً، في مناسبة مرور أربعين يوماً على إغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، والذكرى السنوية لعدد من قادة الحزب وأبرزهم عماد مغنية وعباس الموسوي وراغب حرب، لولا البعد المحلي الذي إحتل حيزاً هاماً في نهاية الخطاب.
المشهد اللبناني اليوم غاية في التعقيد. صحيحٌ أن تركيبة بلد كهذا تبدو كأحجية فريدةٍ في تفاصيلها، لا يُحلّ فيها لغزٌ إلا وينبت من الحل نفسه لغز آخر، وصحيحٌ أيضا أنّ الأحداث "المشوّقة" متّسمة بسوداويّةٍ مقلقة، لكن ثمّة في الصورة العامّة ما هو لافت للنظر، وما قد يعبث في السوداويّة المطبقة، فيسخر منها، ويحيلها مادّةً أوليّةً تدخل في صناعة "هضامةٍ" ساعدت وسائل التواصل الاجتماعيّ على تمظهرها، لتكشف بذلك عما هو مختبئ في الشخصية اللبنانيّة المحنّكة.
نجحت ماكينة تيار المستقبل الإعلامية في الترويج لخطاب سعد الحريري في الذكرى الـ 15 لإستشهاد رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. قالت إنه سيكون خطاباً "إستثنائياً" و"جديداً" و"ثورياً" و"تاريخياً"، و"سيسمي الأشياء بأسمائها"، و"لن يترك للصلح مطرحا مع أحد"، فإذا به خطاب عادي يحتمي بمناسبة سنوية يتيمة، بينما هناك شارع لا بل شوارع، في البيئة الحريرية، باتت تغرد في مكان آخر.
في سيرة الفضل شلق، تكتشف رجلاً لا يقين لديه. تجريبي باحث عن حقيقة ما ولكنه لا يهتدي إليها. صراحته تجرح كرمح السيف وثورته لا تخمد برغم العمر السبعيني. علاقته برفيق الحريري لا تزال تستوقف كثيرين، برغم إنتماء شلق إلى مدرسة فكرية يسارية وقومية عربية، تجعله يحاكم ويحاكي الكثير من المواضيع، بلغة غير إنتهازية. تناولنا في الجزء الأول سيرة شلق من فلسطين إلى رفيق الحريري. في الحلقة الثانية، بعض سيرة شلق من إتفاق الطائف حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
تزايدَ نشاطُ المفارز الأمنيّة التابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في مناطق شرق الفرات في الآونة الأخيرة. ولا يحمل ذلك مؤشراً على مراكمة التنظيم قدرات وإمكانات جديدة أتاحت له رفع مستوى عملياته وحسب، بل على الأرجح أن هذه الاستفاقة الأمنية تضرب جذورها عميقاً في تربة "الصفقات القذرة" و"الانتصارات الملتبسة" بقيادة وإشراف التحالف الدولي، والمحصّلة أن قيادة "داعش" الجديدة وجدت نفسها أمام هامش واسع يتيح لها العزف على وتر الفوضى الإقليمية.
الصحافي ديفيد هيرست، هو مدير تحرير "ميدل إيست آي"، وكتب سابقاً في صحف ومجلات ومواقع عديدة، أبرزها "الغارديان" البريطانية، ومن أبرز المتابعين الغربيين للملف السعودي الداخلي بتشعباته العائلية والقبلية والدينية. في آخر مقالاته، قارب ديفيد هيرست أسباب سعي واشنطن لمنع أي تقارب سعودي ـ إيراني. ماذا تضمنت مقالته؟
ينتمي السيد مقتدى الصدر لأسرة دينية التوجه، عروبية الهوية، عراقية المرجعية الدينية. يؤمن بولاية الفقيه لكن بطراز مرن يراعي تنوع المجتمع العراقي ويدرك ان مسؤولية القرار تفرض حدودا تنتهي عند حدود الطيف المجتمعي، ما أمكن، غير انه لا يتملص من اتخاذ موقف حازم لا سيما في اللحظات والمحطات التاريخية.
في سيرة الفضل شلق، تكتشف رجلاً لا يقين لديه. تجريبي باحث عن حقيقة ما ولكنه لا يهتدي إليها. صراحته تجرح كرمح السيف وثورته لا تخمد برغم العمر السبعيني. علاقته برفيق الحريري لا تزال تستوقف كثيرين، برغم إنتماء شلق إلى مدرسة فكرية يسارية وقومية عربية.. تجعله يحاكم ويحاكي الكثير من المواضيع، بلغة غير إنتهازية.
في هذه الحلقة من حواراته مع المخرج الأميركي أوليفر ستون، يتحدث الرئيس ا لروسي فلاديمير بوتين عن مرحلة التسعينيات، بدايةً من عمله مع عمدة مدينة سانت بطرسبورغ اناتولي سابتشاك، مروراً بتطوّر مسيرته السياسية غداة انتقاله إلى موسكو، وصولاً إلى اللحظة الحاسمة التي اختاره فيها بوريس يلتسين لتولي رئاسة روسيا.