كانت كل عناصر تفجير حكومة حسان دياب جاهزة. لولا أنه تم نزع فتيل إستقالة وزيري حركة أمل في اللحظة الأخيرة، قبيل الدخول إلى جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا.
كانت كل عناصر تفجير حكومة حسان دياب جاهزة. لولا أنه تم نزع فتيل إستقالة وزيري حركة أمل في اللحظة الأخيرة، قبيل الدخول إلى جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا.
نخشى الوباء. نُداريه وقايةً وحذَرَاً. نترصّدُهُ خلف كل حركةٍ، وأمام كل التفاتة. نَتَتبَّع بورصة انتشارِهِ، وحقول الموت التي يَحفُر. نَتَحسّس قيامنا بواجبات تطبيق جدول الاجراءات المطلوبة.
لا يمكن لأي عاقل على الأرض اللبنانية أن يدافع عن رياض سلامة. يكفي أن اللبناني الذي أودع جنى عمره ووضعه بالعملة الصعبة في المصارف، لا يستطيع أن يحصّل دولاراً واحداً. من المسؤول عن ذلك؟ الجواب هو الكل. من السلطة السياسية بحكوماتها المتعاقبة مرورا بالمصارف وصولاً إلى المصرف المركزي.
"تحيّاتي يا أخي بهيج، لقد علمتُ أنّك أصبحت وزيراً في حكومة لبنان الذي نحبّ، فعادت بي الذكرى إلى أيام طفولتنا الأولى؛ عندما كنّا مساءً بعد العشاء، نتسابق لننام في فرشة والدنا المرحوم، فكان يشمّ رائحة أيدينا إذا كانت نظيفة بعد الأكل ومغسولة، كي يقبل أن ننام معه. هو اليوم مدفون ويرقد تحت السنديانة في قبره، وبعد عمرٍ سنكون نحن هناك أيضاً، وقد يشمّ رائحة أيدينا إذا كانت نظيفة. فحافظ على نظافتها، ومبروكٌ لك الوزارة".
منذ العام 1944 وحتى بداية 2020، تموضع نظام اقتصادي مالي عالمي عماده القروض. كل القوى العاملة تجهد للحصول على قروض لتحفيز نمو تستطيع من خلاله الأنشطة الاقتصادية تحقيق الربح السريع، وما العولمة الا توسعة لجغرافية الأسواق، وبالتالي أصبحت المنافسة عالمية.
لم يعط كورونا إجازة للقتل والقتلة. ربما أرادوا أن يستفيدوا من طقوس الموت الفيروسي. لا تشييع للموتى. لا رثاء. لا ورقة نعوة. لا شيء إلا القبور والحزن الكبير.
خلال الأسابيع الماضية، تقاطعت عوامل عديدة لعرقلة تطوّر ملف التنقيب عن الغاز اللبناني على المدى القصير. فمن النتائج الأوّليّة التي بدأت بالظهور لأعمال حفر البئر الإستكشافيّة الأولى، إلى تأجيل دورة التراخيص الثانيّة، وإنعكاسات هبوط أسعار النفط على كل تطوّرات الملف، ثمّة ما يكفي من مؤشّرات للإعتقاد بأن هذا المسار سيشهد المزيد من الجمود خلال الفترة المقبلة.
يلقي فيروس كورنا (كوفيد-19) بظلاله الثقيلة على الولايات المتحدة، فقد قاربت نسب المسرّحين من العمل لسببٍ أو لآخر تحت تأثير مخلفات الوباء وأثاره المباشرة: 10% من نسبِ القوّة العاملة في الولايات المتحدة كافةً، حسب تقدير مختصين، ومن المتوقّع أن تصل إلى 20% خلال الأسابيع القادمة. ما يشيّ بوضعٍ داخلي صعبٍ متسارع واحتقانٍ أهلي متوقّع.
في مقالته الأسبوعية في "نيويورك تايمز"، ناقش الكاتب والصحافي الأميركي المخضرم توماس فريدمان مقولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، وكأنه يلعب في كازينو للقمار في مواجهة كورونا (كوفيد ـ 19). إذا نجحت هذه الإستراتيجية ينسبها لنفسه وإذا أخفقت، يحمّلها لمستشاره الطبي في البيت الأبيض!
شكلت كلاً من بلاد الرافدين والشام ووادي النيل وهضبة الأناضول والهضبة الإيرانية محوراً لحركة التاريخ منذ أكثر من خمسة آلاف عام. منها ظهرت بدايات الحضارة الإنسانية، وفيها تشكلت ملامح الدول وظهرت أولى الإمبراطوريات، وتناوبت فيها أيضاً السيطرة بين هذه المناطق، لتعبّر عن حيوية المنطقة ككل، مركزاً صناعياً للحضارات المتتالية، بتداخل ثقافي تراكمي متنقل من منطقة إلى أُخرى، بحيث لا يمكن الفصل بينها، بحكم تداخل حركة شعوبها الشديد، وما تحمله من تبادل للثقافات بألوان خاصة بكل منطقة.