أشق طريقي في محطة قطارات فيينا لأجد رحلة بودابست. أمر بمحل لبيع الصحف، تلفتني الواجهة التي تعرض كل جرائد اليوم. كل ما عليها يحمل صور الحرب في أوكرانيا.
أشق طريقي في محطة قطارات فيينا لأجد رحلة بودابست. أمر بمحل لبيع الصحف، تلفتني الواجهة التي تعرض كل جرائد اليوم. كل ما عليها يحمل صور الحرب في أوكرانيا.
إختتمت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين، كما إفتتحت بحفل افتتاح أسطوري، لكن برغم الإبهار البصري الرائع، لم يخل الأمر من لفحات سياسية.. لذلك، لا بد من التوغل في تفاصيل نِدف الثلج الصغيرة في يوم الإفتتاح. نِدفٌ إن تكاثرت وتجمعت، ترسم رقعة ثلجية صلبة، تختبىء تحتها الإجابات، بينما نتزلج نحن فوق سطحها هائمين.
بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير 2022 نشر موقع 180postبحثاً مُهمّاً للباحث الدكتور عقيل سعيد محفوض بعنوان "الفيدرالية حل أم مشكلة لسوريا" (*)، وهو برأينا يفتح الباب لمزيد من التعاطي الموضوعي والعلمي مع قضية غلب على المتعاطين معها، إيجاباً وسلباً، الجانب العاطفي.
"ما هو الخبر اليوم؟". هذا هو السؤال المركزي الذي كان يفتتح به مسؤول النشرة الإخباريّة اجتماع التحرير الصباحي. سؤالٌ تتفرّع منه أسئلة. كلّها تتمحور حول "الحدث" أو "الموضوع" أو "القضيّة" أو.. التي تشغل بال الناس (معظمهم). الجمهور. الرأي العامّ.
امبراطورية تحكم العالم. عشوائية واستكبار. ازدواجية لا بل تعدد معايير. نظامها الراهن ينتج السلاح والجيوش بما يفوق بقية العالم مجتمعاً. قوة لا حدود لها. هيمنة معنوية (إعلام يصنع العقول) ومادية (اقتصاد يُفقر الشعوب) على الكرة الأرضية. تباهٍ بالديمقراطية يصنع الطغاة في الدول الأخرى. إستعلاء أخلاقي على الآخرين يُعمّم عنصرية تفرض شروطها على الآخرين.
لا يمكن المبالغة في تقدير الصدمة مما يجري في أوكرانيا. فبعد تراكم واضح، استمر لأشهر، وفي تحدٍ واضح لتحذيرات لا نهاية لها من الغرب، بدأ تنفيذ أسوأ سيناريو كان يمكن تخيله. فلاديمير بوتين نفّذ قراره، والعالم الآن ينتظر رد بايدن "لأن إنفلات دوامة التصعيد مسؤولية جسيمة يتحملها هو"، بحسب المؤرخ العسكري أندرو سالمون في هذا التقرير.
لا أحبُّ بلادي، لا بل أكرهها. أكره فلسطين، وأكره القدس التي من أجلها بذل والدي حياته. إنها غريمتي، لم تمنحني الفرصة لأن أحبها. سلبت مني كل شيء: طفولتي واستقراري، منزلي وحارتي، أقربائي وأصدقائي المستقبليين، وأبي الحبيب.. لم تُتِح لي أن أحيا فيها بوجداني، أو أن أنسجَ ذاكرةً من خيوط أزقتها، ومن البوابات وعتبات السلالم، من ريحِها ورياحها وسمائها وشمسها؛ إنْ هي بزغت أم غربت. لم أخترِ الولادةَ من رحمِها، ولا أقدرُ على عكس تلك الولادة.
قواعد اللعبة الدولية تغيرت، وبشكل جذري. وأحداث أوكرانيا بدأت بقلب نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا الشرقية رأساً على عقب تماماً. والشرق الأوسط سيكون التالي؛ "فقد عاد الدب الروسي يزأر"، بحسب تحليل الصحافي البرازيلي، بيبي إسكوبار.
في السادس من كانون الثاني/يناير 2000، أي بعد ستة أيام على الإعلان المفاجئ للرئيس الروسي بوريس يلتسين عن تسليم الحكم إلى فلاديمير بوتين، خرجت مجلة "ايكونوميست" بعنوان يختزل مشهداً لا يزال كثيرون، بعد عشرين عاماً، عاجزين عن فك رموزه: "بوتين - المجهول العظيم"، تماماً كعجزهم عن تحديد الدائرة الضيقة التي تشكل منظومة الحكم في عهده.
تبدو إسرائيل محرجة في مواجهة مترتبات علاقتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة. في ساعة الإمتحان الأوكراني "يُكرم المرءُ أو يُهان". ثلاثة باحثين إسرائيليين في معهد دراسات الأمن القومي هم: ألداد شافيط، أودي ديكل، وعينات كورتس يقرأون تداعيات الحرب الأوكرانية ـ الروسية على إسرائيل والمنطقة في هذا التقرير المشترك: