
تاريخياً، البلقان برميل بارود. توترات ونزاعات وحروب آخرها عام 1999 عندما دمّر حلف شمال الأطلسي (من دون تفويض من الأمم المتحدة) صربيا وإنتزع منها تنازلاً غير رسمي عن إقليم كوسوفو وأقام سلاماً هشاً محروساً بالآلاف من جنود الحلف.
تاريخياً، البلقان برميل بارود. توترات ونزاعات وحروب آخرها عام 1999 عندما دمّر حلف شمال الأطلسي (من دون تفويض من الأمم المتحدة) صربيا وإنتزع منها تنازلاً غير رسمي عن إقليم كوسوفو وأقام سلاماً هشاً محروساً بالآلاف من جنود الحلف.
ورد في الحديث الشريف: "الناس شركاء في الكلأ والماء". يتطلّب الأمر في هذا العصر التعاون بين الدول من أجل الشراكة. لكن الايديولوجيا السائدة في النظام العالمي هي المنافسة لا التعاون.
تدفع جملة من المؤشرات إلى الإعتقاد بأن الحرب الروسية-الأوكرانية في طريقها لتتحول نزاعاً طويل الأمد. من الإلتزامات الغربية المتصاعدة بدعم أوكرانيا "مهما إستلزم الأمر"، إلى عدم القدرة على حسم ميداني لمصلحة أحد الطرفين، فضلاً عن إنعدام أي فرصة حتى اليوم أمام الديبلوماسية كي تشق طريقها نحو تسوية سلمية.
هل يحتاج العالم إلى "أقطاب" لكي يستقيم وتجري فيه الأمور بشكل متوازن، وفق ما تقتضي مصالح شعب كل دولة تُقدّم نفسها قطباً؟ ألا يعد تفريخ أقطاب دولية زيادة في الضغط على الشعوب وسحب الامتيازات والمكتسبات التي حقّقتها بفضل نضالاتها الطويلة والمتراكمة من جيل إلى آخر؟
تفرض دينامية التحولات في الشرق الأوسط واقعاً جديداً من الجغرافيا السياسية، عادت سوريا لتكون من ضمنه، بعد مرحلة إنقطاع دامت 12 عاماً. فإلى أي مدى يمكن لقمة جدة، التي فكّت عملياً عزلة سوريا السياسية، أن تشكل نقطة إنطلاق نحو إعادة صياغة النظام الإقليمي العربي؟
هناك مثل شعبي تركي يقول: "ليس المهم خديجة، بل المهم النتيجة". بهذا المعنى ليس مهمًا أن تشهد تركيا غداً (الأحد) أهم انتخابات رئاسية وبرلمانية في العقود الأخيرة. الأهم ما ستسفر عنه من نتائج إما تعيد رجب طيب إردوغان إلى الحكم أو تحيله وحزب العدالة والتنمية إلى صفحات التاريخ التركي.. ولطالما كانت حافلة بالشخصيات والأحداث!
إستهداف قبة "مجلس الشيوخ" في الكرملين بطائرتين مُسيّرتين ليل الثالث من أيار/مايو الجاري، لا يزال حدثاً يجري تقليبه من كافة الأوجه. التجرؤ على رمز القوة الروسية، بقدر ما شكّل ضربة معنوية كبيرة، فإن الهدف كان البعث برسالة بليغة: موسكو لم تعد آمنة.
تتقاطع التحليلات عند تبلور "كتلة صينية ـ روسية تتصدى للغرب"، بما يفضي إلى وجود كتلتين دوليتين تخوضان ما يُمكن تسميتها بـ"المعركة الناعمة" حتى الآن، ولكنها مرشحة لأن تتحول إلى صراع دام عنيف. ولكن كل هذا يتوقف على قوة الكتلتين (أي الكيانين ومن يدور في فلكهما). من هنا دعونا نُطبّق نظرية "النسبية الخاصة" (special relativity) على تطور هذين الكيانين.
في قراءة شاملة للمشهد "الإسرائيلي" من الآن وحتى بلوغ الدولة العبرية يوبيلها المئوي، يطرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً (أمان) عاموس يادلين والباحث "المختص في قضايا السياسة والإستراتيجيا" أودي أفينطال، في مقالة مشتركة نشرها موقع (N12) رؤيتهما الإستشرافية التي يمكن للقارىء العربي أن يقرأ بين سطورها مكامن القوة والضعف في بنيان الكيان العبري.
يُسلّط الصحافيان في "يسرائيل هيوم" شيريت أفيطان وأريئيل كهانا، الضوء في تقرير إخباري بالعبرية ترجمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى العربية، على قضية مستودعات الذخيرة الأميركية في "إسرائيل" الآخذة بالنفاذ بسبب الشحن المستمر للذخائر إلى أوكرانيا في حربها ضد روسيا.