
بعد أيام من عملية "طوفان الأقصى" في ٧ أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الحكومة اليمنية بقيادة "أنصار الله" وزعيمها عبد الملك الحوثي أنها تعتبر نفسها مشاركة في هذه العملية إلى جانب الشعب الفلسطيني و"حماس".. وغزة.
بعد أيام من عملية "طوفان الأقصى" في ٧ أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الحكومة اليمنية بقيادة "أنصار الله" وزعيمها عبد الملك الحوثي أنها تعتبر نفسها مشاركة في هذه العملية إلى جانب الشعب الفلسطيني و"حماس".. وغزة.
حرب "طوفان الأقصى" تدخل غداً (السبت) أسبوعها الرابع وسط توقعات متضاربة بشأن احتمال الغزو البري لقطاع غزة أو عدمه، وفي ظل دعم أميركي وغربي غير مسبوق لإسرائيل، وهذا ما يدفع إلى طرح سؤال حول سبب تأخر الغزو البري؟ والأهم هل سيحصل هذا الغزو؟ وإن لم يحصل ما هي الخطة الإسرائيلية البديلة؟
للمرة الأولى يظهر رئيس وزراء العراق مصطفی الكاظمي وهو يتوسط رئيسي الوفدين السعودي خالد الحميدان (رئيس المخابرات السعودية)؛ والإيراني سعيد إيرواني (مساعد الشؤون الدولية في مجلس الأمن القومي الإيراني) بعد إنتهاء الجولة الخامسة من المباحثات بين إيران والسعودية التي جرت يوم الخميس الماضي 21 أبريل/نيسان الجاري.
يرتفع منسوب الأزمة السياسية اليمنية ويحتدم المعطى الميداني في ظل تقارير أممية عن تدهور الوضع الإنساني في البلاد، فضلاً عن سقوط 377 ألف قتيل ومئات آلاف الجرحى وبروز حالة مجاعة غير مسبوقة في هذا البلد.
يتناول أحمد عليبه، الباحث في المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، المعارك الدائرة في محافظة مأرب اليمنية من زواياها المحلية والإقليمية وذلك في هذه المقالة التي نشرها موقع أوريان 21، وهذا نصها:
بإنتظار ما سيؤول إليه مصير مدينة مأرب اليمنية، حرباً أو تهدئة أو تسوية، تنشَدُّ الأنظار إلى المآلات التي ستنتهي إليها المعارك الطاحنة حول أبواب المدينة، فمصير مأرب لن تنحصر نتائجه في الداخل اليمني فحسب، بل ستطال امتداداته موازين القوى في عموم المنطقة.
مثلما كانت "ستالينغراد" معركة فاصلة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، فإن "مأرب ـ غراد" ـ من وجهة نظر المدافعين والمهاجمين ـ في طريقها إلى أن تكون معركة فاصلة يمنياً، سعودياً.. وإيرانياً.
تعاني كل من السعودية وتركيا، وإلى حدٍ أقل مصر، من تداعيات تراجع الإقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا، ومن تغيير جذري في تعامل الإدارة الأميركية مع تلك البلدان وحكامها، ما يتطلب تخفيف التوترات في ما بينها كما محاولة تصفية الخلافات في ساحات مختلفة من ليبيا الى سوريا وصولًا إلى اليمن.
ليست هذه المعركة الأولى في مأرب، لكنها الأعنف، وتكاد أن تكون الفاصلة. معركة يستحيل التكهّن بهوية المنتصر فيها، نظراً للرمال المتحركة هناك، والبراغماتية التي تتمتع بها القبيلة اليمنية، فضلاً عن تناقض المواقف الدولية، لكن ما يمكن الاتفاق عليه هو أهمية هذه المعركة ومركزيتها في تغيير مسار الحرب، وشكل التحالفات، ووجه البلاد.
وجدت السعودية في دعوة الأمم المتحدة إلى وقف النار في اليمن لمواجهة التفشي المحتمل لوباء كورونا في هذا البلد المنكوب، فرصة مؤاتية للتخفّف من أعباء الحرب التي أثقلت كاهلها مادياً ومعنوياً وسياسياً، للسنة الخامسة على التوالي، وجاءت نتائجها، حتى الآن، على عكس ما كانت تشتهي سفنها.