
نشر الزميل عبد القادر بدوي من أسرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريراً تضمن أرقاماً ومعطيات من مصادر رسمية إسرائيلية حول نتائج الحرب التي خاضتها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا على جبهات عدة.
نشر الزميل عبد القادر بدوي من أسرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريراً تضمن أرقاماً ومعطيات من مصادر رسمية إسرائيلية حول نتائج الحرب التي خاضتها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا على جبهات عدة.
إذا اتسع نطاق الصراع، ستجد إسرائيل نفسها عرضة لاضطرابات وتهديدات جمَّة لم يسبق لها أن تعرضت لمثلها، وستختبر تحديات صعبة لا تشبه كل ما مرّت به منذ عقود، بما في ذلك الهجوم الذي تعرضت له في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب "فورين بوليسي"(*).
تُردّد وسائل الإعلام المختلفة، التي تُؤيد وتُحابي إسرائيل أو المقاومة، أن جولة مفاوضات وقف الحرب أو إطلاق النار في غزّة (وحدة الساحات وجبهات الإسناد المختلفة)، التي بدأت في شهر تموز/يوليو الجاري تتسم بروح من الإيجابية لأن حماس تنازلت عن مبدأ وقف الحرب؛ فإذا كان الحديث صحيحاً: يا لها من كارثة!
ما أن وصل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، في التوقيت الخاطىء، حتى تبدّى كأنه يضع المنطقة أمام أحد احتمالين: إما الذهاب إلى خيار الحرب الشاملة التي ستلهب كل منطقة الشرق الأوسط وإما إبرام صفقة وفق الإقتراح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مطلع مايو/أيار الماضي.
تمتد معرفتي به إلى أكثر من عقد ونيف من الزمن، ونلتقي على فترات متباعدة، ولكن مع كل لقاء كنا نقترب أكثر من بعضنا في الرؤى والأفكار بالرغم من تباعدنا الأيديولوجي الى حد التناقض.
منذ أواخر عام 2023، شكّل الحوثيون فى اليمن تحدياً غير عادى للشحن العالمى. إذ قاموا بشن هجمات على السفن التجارية فى البحر الأحمر، هدفت إلى الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لوقف الحرب الإسرائيلية فى غزة، مما اضطر أكبر شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر تماماً.
"الانتقام طبق شهيٌ لكن ينبغي أن يُؤكل بارداً". هذا المثل يُترجم في السياسة الإيرانية بشعار "الصبر الاستراتيجي" الذي رفعه المرشد السيد علي خامنئي. هذا المثل كيف سيُترجم غداة الغارة "الإسرائيلية" على القنصلية الإيرانية في دمشق والتي أدت إلى استشهاد اثنين من كبار قادة الحرس الثوري مع خمسة ضباط آخرين؛ أي كيف سترد إيران؟ وليس إن كانت سترد أم لا؟
في مقالة له في "هآرتس"، استعرض الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل الأثر اللبناني المحتمل للهدنة المرتقبة بين إسرائيل و"حماس" بفعل عملية التبادل اذا كتب لها أن تنجح في الأسابيع المقبلة، وقدّر أن وقفاً لإطلاق النار في غزة "يُمكن أن يقدم لـ(السيد) حسن نصرالله الذريعة المناسبة لوقف معارضته القيام بخطوات سياسية ما دامت الحرب مستمرة، وسيُشكل ذلك فرصة للتوصل إلى صفقة لانتخاب رئيس للجمهورية".
أكثر من مائة يوم مضت على العدوان الإسرائيلي على غزة، حاول بنيامين نتنياهو خلالها جرّ الولايات المتحدة إلى حرب شاملة ضد حلفاء حماس في المنطقة، بمن فيهم إيران، غير أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ما زال يتحاشى خوض مثل هذه المغامرة المُكلفة لبلاده وإسرائيل في آن معاً.
مع شيء من المجازفة يمكن القول إنّ المجال الجيوسياسي الإيراني المفتوح على أوراسيا، يُمثّل العُمق الاستراتيجي لعمليّة "طوفان الأقصى"، وقد تجلّت أولى خطواتها بإعادة بناء إستراتيجيّة التحرير الفلسطينيّة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وكشف الضعف القاتل للنظام الأمني الإسرائيلي. ولنا الدليل في العلاقات الوثيقة لإيران مع حركات المقاومة الفلسطينيّة، وما تقدّمه طهران لهذه المقاومة من إسناد بالسلاح والمال والعتاد، فضلاً عن حلول لتوسيع هامش الحركة وتجاوز الحصار والموانع الإسرائيليّة والأميركيّة.