
"الذين ما زال عقلهم برأسهم وجاهزين أن يأخذوا ويعطوا ويناقشوا يجب أن نحترمهم ويجب أن نُجيبهم أيضاً على ملاحظاتهم". هذه الكلمات للسيد حسن نصرالله في افتتاح معرض "أرضي"، أمس الأول.
"الذين ما زال عقلهم برأسهم وجاهزين أن يأخذوا ويعطوا ويناقشوا يجب أن نحترمهم ويجب أن نُجيبهم أيضاً على ملاحظاتهم". هذه الكلمات للسيد حسن نصرالله في افتتاح معرض "أرضي"، أمس الأول.
أطلق العديد من الكُتّاب العنان لأقلامهم في التحليل حول أبعاد توقيع الورقة النهائية لترسيم الحدود البحرية بين كل من لبنان وإسرائيل، وإذا كان لبنان الرسمي قال كلمته بلسان رئيس الجمهورية ميشال عون، فإن حزب الله ستكون له إطلالته السياسية الكبيرة على هذه "المشهدية" من خلال خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله اليوم (السبت).
نشرت أورنا مزراحي، الباحثة في "معهد أبحاث الأمن القومي (الإسرائيلي)"، دراسة موجزة في دورية "مباط عال" عرضت فيها، ومن وجهة نظر إسرائيلية للتداعيات المحتملة للإتفاق الحدودي البحري على كل من لبنان واسرائيل.
كتب الزميل وليد حباس في موقع "مدار" تقريراً عرض فيه للحيثيات السياسية والإقتصادية التي جعلت كل من لبنان وإسرائيل يوقعان إتفاق ترسيم الحدود البحرية بعد 15 سنة من الأخذ والرد بين الجانبين. في ما يلي نص التقرير مُدعماً بخريطة نشرها الموقع.
يحمل الاستقرار الأمني ـ النسبي الذي ولّدته اتفاقية ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتّحدة أهميّة ملموسة للبنانيين المنهكين بعقود من العنف والتهديدات القامعة لأي محاولة لكسر الولاءات الطائفية-الزعاماتية. لكن لا بدّ من التأكيد أنّ هذا الاستقرار هو نتيجة ترتيبات وتسويات نظّمتها قوى إقليمية ـ دوليّة تتخطى الدولة اللبنانية التي أكّدت مراراً فشلها وافتقارها الى الإمكانيات.
في كتابه "انهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الإغتيال الاسرائيلية"، يستفيض الكاتب رونين بيرغمان في شرح عملية صناعة قرار "القتل المتعمد" في أروقة الاستخبارات "الإسرائيلية"، في محاولة لتبرير جريمة إغتيال القائد الفلسطيني صلاح شحادة بغارة جوية أدت إلى سقوط مائتي شخص بين قتيل وجريح.
يتجه لبنان في الأسبوع المقبل لتوقيع الرسالة التي يوافق فيها على مقترحات الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال عاموس هوكشتاين المتوقع وصوله أيضاً في منتصف الأسبوع المقبل.
بغضّ النظر عن الموقف المبدئي من كون دولة فلسطين ملك لشعبها وكون "إسرائيل" قوة احتلال، لكن لا بدّ من إجراء قراءة تحليلية للواقع الجديد الذي فرضه الترسيم البحري لناحية تأثيره على المشهد السياسي.
لم تبلغ السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى منذ زمنٍ طويل الحدة التى تشهدها اليوم. يدعمها انفلاتٌ علنى غير مسبوق للاستفزازات العنصرية التى يُبديها المستوطنون فى القدس، كما حيال القرى الفلسطينية البسيطة. ولا يلقى هذا التصعيد اهتماما لا عربيّا ولا دوليّا، هذا فى حين يظهر صارخا افتضاح سياسات الدول التى تعترِف بضمّ إسرائيل للقدس وللأراضى الفلسطينية والسوريّة المحتلةّ وبالوقت نفسه تُدين بشدّة ضمّ روسيا لأراضٍ فى أوكرانيا.
مع هكذا منظومة سياسية حاكمة في لبنان منذ اكثر من ثلاثة عقود، فان تفاهم تعيين الحدود الجنوبية المرتبط بما هو تحت الماء، هو افضل الممكن استنادا الى الظرف الدولي في ظل القرار الاميركي القاضي بالاستفادة القصوى من غاز المتوسط للتعويض نسبيا عن الغاز الروسي لأوروبا.