تبدو إسرائيل محرجة في مواجهة مترتبات علاقتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة. في ساعة الإمتحان الأوكراني "يُكرم المرءُ أو يُهان". ثلاثة باحثين إسرائيليين في معهد دراسات الأمن القومي هم: ألداد شافيط، أودي ديكل، وعينات كورتس يقرأون تداعيات الحرب الأوكرانية ـ الروسية على إسرائيل والمنطقة في هذا التقرير المشترك:
في أرجاء المطعم القديم وسط براتيسلافا تُصدّح الموسيقى في كل مكان. لا شيء هنا يقول إننا في هذا الزمان، سوى هاتفي وكمامتي وإدراكي بأني لست في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وسط الحرب الباردة. موسيقى، وجوه، طاولات، حتى المتعلقات الموضوعة على الجدران، كلها لم تغادر زمناً آخر، وكأنها جاهزة لاستعادته في لحظة دولية حاسمة.
الطائرات المُسيّرة هي أحدث الأسلحة التي تدخل ساحة الحرب في الشرق الأوسط. جان لو سمعان، الباحث في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة وفي المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، يُوثق هذه الظاهرة في مقالة نشرها موقع "اوريان 21" وترجمته الزميلة بديعة بوليلة من الفرنسية إلى العربية.
تتجه الأنظار إلى المفاوضات النووية فى فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووى المعروف بـ٥ زائد واحد مع إيران بعد خروج الولايات المتحدة منه مع الرئيس السابق دونالد ترامب. الجولة الثامنة من المفاوضات، والتى تشهد مفاوضات أمريكية إيرانية غير مباشرة، ستكون هى الحاسمة.
نشر الموقع الإلكتروني لـ"معهد السياسات والاستراتيجيا في مركز هرتسليا المتعدد المجالات" برئاسة عاموس جلعاد دراسة موجزة أعددها عدد من الباحثين في المعهد تطرح تساؤلات إسرائيلية ربطاً بملفات مُثارة دولياً وأبرزها الملف الأوكراني والملف النووي الإيراني. ماذا تضمنت الدراسة؟
تشي مجموعة من المعطيات أن عناصر الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران باتت شبه مكتملة في إنتظار وضع اللمسات الأخيرة على مسودة الإتفاق التي نشرت وكالة "رويترز" أبرز عناوينها في الساعات الأخيرة، قبل أن تسارع طهران إلى النفي.
لولا إسرائيل، وجوداً وجيشاً ومشروعاً وغازاً وأطماعاً، لكان لبنان محذوفاً من أدنى سلم الإهتمام الأميركي والروسي والصيني و"الشرقي" و"الغربي" وما بينهما. هكذا إستنتاج قد يبدو مُتسرعاً بالنسبة إلى البعض لكن مهمة الوسيط الأميركي عاموس هوكستين الأخيرة تشي بأن إستنتاجاً من هذا النوع حتماً في محله. لماذا؟
أبحث عن المؤامرة ولا أجدها. بالمؤامرة نتنصل من المسؤولية. ما يحدث في لبنان ليس نتاج مؤامرة أو مؤامرات. ما يحدث هو سياسات معلنة، مزمنة، وفاتكة.
لا أريد مناقشة نتائج المفاوضات النووية الجارية حالياً في العاصمة النمساوية واحتمالاتها، طالما أن المراوغة وعدم المصداقية الغربية هي التي تحكم عالم اليوم الذي لا يعرف إلا لغة القوة والمصالح والالتفاف علی الشرعية الدولية.