
يدور في الساحة السياسية السودانية جدل كبير هذه الأيام حول طلب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بشكل فردي ودون حوار داخلي مع أطراف السلطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل بعثة للسلام في البلاد بموجب الفصل السادس من ميثاق المنظمة الدولية.
يدور في الساحة السياسية السودانية جدل كبير هذه الأيام حول طلب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بشكل فردي ودون حوار داخلي مع أطراف السلطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل بعثة للسلام في البلاد بموجب الفصل السادس من ميثاق المنظمة الدولية.
تدرك الطبقة السياسية في السودان أن لقاء رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، هذا الشهر، في عنتيبي (أوغندا)، لن يكون له أي تأثير في قضايا السودان الملحة حالياً، مثلما لن يكون له أي تأثير إيجابي مفيد لصالح إسرائيل سوى الكسب السياسي السريع الذي يأمل نتنياهو الحصول عليه داخل الليكود وتعزيز شعبيته بالحصول على المزيد من دعم اليمين في انتخابات الكنيست في شهر آذار/مارس المقبل. سعادة غامرة أبداها نتنياهو والإعلام الإسرائيلي بلقاء الرئيس السوداني (الفعلي) مقابل فتور رسمي سوداني وتجاهل شعبي من المواطنين ما يكشف أن العلاقات مع الدولة العبرية (وهي علاقات باهتة وقائمة على أي حال على صعد مختلفة منذ عقود) لا تحتل أي حيز في قائمة الأولويات هنا.
تواصل الصحافة الإسرائيلية تسليط الضوء على ما تسميه "اللقاء التاريخي" بين الرجل الأول في السودان حاليا عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أوغندا، الأحد الماضي، وتضعه في خانة تشريع تل أبيب الأبواب الدولية أمام السودان تمهيدا لرفع العقوبات الأميركية عنه.
نشر موقع "أورينت 21" مقالة للكاتب الفرنسي المتخصص في الشأنين الأثيوبي والأفريقي جيرار برونيي (المدير السابق للمركز الفرنسي للدراسات الأثيوبية في أديس أبابا) عرض فيها للمشهد السوداني منذ عزل واعتقال الرئيس عمر البشير في 10 أبريل/نيسان 2019 وما تلاه من تعايش هش بين المجتمع المدني و"القوات المسلحة" شبه المخصخصة، وركز على شخصية الضابط محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع في السودان.