
تعتبر إنتخابات ولاية جورجيا الأميركية في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، مفصلية لما ستكون عليه السياسة الأميركية في السنتين المقبلتين.
تعتبر إنتخابات ولاية جورجيا الأميركية في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، مفصلية لما ستكون عليه السياسة الأميركية في السنتين المقبلتين.
أجرى الصحافي الأميركي توماس فريدمان يوم الثلاثاء الماضي مقابلة مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أمس (الأربعاء)، ركز فيها على عدد من القضايا الداخلية والخارجية، وأبرزها العلاقة مع الصين والموقف من الإتفاق النووي مع إيران، وتضمنت الآتي:
في العام 2016، أعلن دونالد ترامب ترشحه للرئاسة من خارج مؤسسة الحزب الجمهوري التقليدية، وسرعان ما اجتاح القيادات التاريخية للحزب وازاحها.. إلى أن سُمي مرشحاً رسمياً عن الجمهوريين. لاحقاً، أثار فوزه دهشة وقلق "الدولة العميقة" بجناحيها الجمهوري والديموقراطي. ماذا بعد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن؟
لا يتوقف الكثير من المعلقين على الادعاء أن تجربة الانتخابات الرئاسية لهذا العام قد أصابت مصداقية الديمقراطية الأمريكية بكثير من الضرر على المستوى الداخلي وعلى صورة ومكانة الولايات المتحدة حول العالم.
يحتاج القسمُ المخصص للعلاقات الأميركية الإسرائيلية وسلام الشرق الأوسط في كتاب A promised land (الأرض الموعودة، او ارض الميعاد) للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قراءة ما بين السطور، كي نفهم مدى تأثير إسرائيل واللوبيات المؤيدة لها على القرار الأميركي، ولكن أيضا لمعرفة حقيقة تفكير أوباما نفسه بالسياسات الإسرائيلية، ذلك أن تأييده الكبير لإسرائيل لم يمنعه من التعبير عن تعاطف واضح مع الفلسطينيين، ومعارضة خجولة ولكن جريئة للقمع الإسرائيلي ولسرطان المستوطنات الذي باعد بينه وبين بنيامين نتنياهو حتى الخصام.
أخطر ما جرى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية اهتزاز فكرة المؤسسة، صلب النظام السياسى وموطن قوته، تحت وطأة الانقسامات العميقة.
أفلت دونالد ترامب من هزيمة مدوية كان الديموقراطيون يمنون النفس بها. وحقّق جو بايدن فوزاً صعباً لا يمنحه تفويضاً مطلقاً. أما أميركا، فإنها تغرق، بإجماع معظم المحللين، في انقسامات سياسية وثقافية وجغرافية ربما لم تشهد مثيلاً لها منذ الحرب الأهلية.
المصارعة ـ المناظرة الأولى، بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطي جو بايدن، للإنتخابات الأميركية، لم ترقَ، بشهادة معظم المحللين والمعلقين، الى حوار بين شخصين يناقشان شؤون الأميركيين وشؤون أكبر دولة عظمى، بل كانت أقل بكثير. إنها جولة صراخ أو جولة إهانات.
أظهرت آخر إستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تقدم المرشح الديموقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب.. الأخير، وكما كان متوقعاً، شن حملة على ما أسماها "الأخبار الزائفة". لا أحد يملك حتى الآن تقديراً حاسماً، سواء بفوز ترامب بولاية ثانية أو بمفاجأة ديموقراطية توصل بايدن إلى البيت الأبيض. هذه عينة من النقاشات الأميركية حول ترامب والإنتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.