يعد التشدد تجاه العلاقات مع الصين إحدى القضايا النادرة التى يتفق عليها سياسيو/ات الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة. ولم يختلف الرئيس الديموقراطى جو بايدن عن نهج سلفه الجمهورى دونالد ترامب فى هذا الإطار.
يعد التشدد تجاه العلاقات مع الصين إحدى القضايا النادرة التى يتفق عليها سياسيو/ات الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة. ولم يختلف الرئيس الديموقراطى جو بايدن عن نهج سلفه الجمهورى دونالد ترامب فى هذا الإطار.
نشر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف مقالاً عبر موقع وكالة "ريا نوفوستي" تطرق فيه إلى واقع العلاقات الروسية - الأميركية إنطلاقاً من حقيقة أن القوتين العظميين تعودان اليوم إلى حقبة الحرب الباردة، ولهذا السبب، حاول مقاربة مستقبل العلاقات بينهما انطلاقاً من قواعد الاشتباك التي سادت في تلك الحقبة، ولا سيما المرحلة التي رافقت وأعقبت أزمة الصواريخ الكوبية.
يرى عدد كبير من المراقبين والمسؤولين في جميع أنحاء العالم أن هنالك جملة من المؤشرات القوية والمتعددة على صعيد العلاقات الدولية التي تدل على أننا نشهد ولادة نظام حرب باردة جديدة تذكرنا بتلك التي كانت قائمة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى سقوط الاتحاد السوفياتي ومعه حلف وارسو.
لم يكد العالم يطوي صفحات سوداء لحرب باردة غبراء، دارت رحاها بين القطبين الأمريكي والسوفييتي منذ أواخر العام 1945 إلى نهاية العام 1991، حتى وجد نفسه على مشارف تراجيديا حرب باردة جديدة ثلاثية القطبية، تتنازع بطولتها واشنطن وموسكو وبكين.
"روسيا مهتمة بالعلاقات مع الولايات المتحدة بقدر اهتمام الولايات المتحدة بذلك". بهذه الكلمات اختزل السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف الوجهة الرئيسية لموسكو بعد موقعة "القاتل" الكلامية، التي دفع فيها جو بايدن بالتوتر مع روسيا إلى مستوى أكثر تقدماً.
عندما أفلتت ملاسنات الرئيسين الأمريكي «جو بايدن» والروسي «فلاديمير بوتين» عن أي قيد معتاد في التخاطب بين رؤساء الدول تراقصت أشباح الحرب الباردة من جديد في التغطيات الصحفية الدولية.
من حوار ألاسكا القطبي مع الصين، إلى استهلال عهد الديبلوماسية الأميركية "العائدة" بزيارة وزيري الخارجية أنطوني بلينكن والدفاع لويد أوستن للحليفين الاستراتيجيين، اليابان وكوريا الجنوبية، وزيارة عاجلة لأوستن للهند، إلى وصف الرئيس الأميركي جو بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، كلها كانت معالم على الطريق الذي ستسلكه السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة.
من المفارقات التاريخية أن يتزامن رحيل آخر جواسيس الحرب الباردة، بفارق أيام قليلة، مع الذكرى المئوية لتأسيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي. طوى جورج بليك الصفحة الأخيرة من قصة أسطورية تبدو في كل تفاصيلها أشبه بفليم حركة مليء بالإثارة.
الفوضى ضاربة أطنابها في العلاقات الدولية. لا خلاف كبيرا بين المتخصصين حول صحة أو دقة هذا البيان أو أسباب الفوضى. يتهمون مثلا رجلا بعينه يدير هذه الفوضى من مكتبه بالبيت الأبيض في واشنطن، اتهام في رأيي يحوى على إطلاقه بعض الظلم. هناك من المؤشرات ما يدل على أن الفوضى كانت قد عمّت قبل أن يصل الرجل إلى المكتب البيضاوي. وفي رأيي أيضا أن دونالد ترامب ثمرة هذه الفوضى وهو مدين لها بفوزه فى انتخابات الرئاسة لولايته الأولى.