نشر المحلل السياسى يوسيبيوس ماك كايزر مقالا فى مجلة "فورين بوليسى" (عدد أيار/مايو 2023) وجه فيه انتقادا لاذعا لموقف جنوب أفريقيا المحايد فى النزاع الروسى الأوكرانى.
نشر المحلل السياسى يوسيبيوس ماك كايزر مقالا فى مجلة "فورين بوليسى" (عدد أيار/مايو 2023) وجه فيه انتقادا لاذعا لموقف جنوب أفريقيا المحايد فى النزاع الروسى الأوكرانى.
ينأى الفاتيكان بنفسه عن طروحات البطريركية المارونية الأخيرة بشأن التدويل والحياد، إلا أنه لا يفوّت فرصة من أجل التعبير عن إهتمام البابا فرنسيس "الخاص والمميز" بلبنان وشعبه. لكن ماذا عن حقيقة النظرة الفاتيكانية إلى طروحات بكركي والاشكاليات التي تسببت بها؟
ليست المبادرة التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي حول حياد لبنان، وليدة اللحظة اللبنانية المعقدة، إنما هي وجه من وجوه المسار التقليدي للإحتدام الأهلي، وبعبارة أخرى، كلما غابت السياسة عن المشهد العام تبرز دعوات الحياد كطرح تعبيري عن حالة الإنسداد، ومن دون أن يأخذ الحياد مجراه نحو قناعة لبنانية عامة، أو يلقى آذانا مفتوحة على المستوى الدولي.
البطريرك بشارة الراعي لم يراع الحقائق البينة والمؤلمة. أخذ لبنان إلى المستحيل الدولي. نفخ الأزمة من حيث يحلم، لا من حيث يجب. معه، بدا لبنان الواقعي ماض إلى مستقبل خرافي.
في مشهدية بكركي و"المهرجان" الذي إلتف حول البطريرك الماروني بشارة الراعي بطروحاته من الحياد الى التدويل، لا بد من طرح أسئلة وتسجيل ملاحظات من حيث الشكل والمضمون.
لا نأتي من البعيد لطرح الحلول القيامية لهذا البلد الصغير، إنما من واقع ويوميّات السياسات الفاشلة والمتكررة التي تمنع قيامة لبنان، بل وتُمعن في تعميق حفرة الموت.
تقف جميع الطوائف اللبنانية بمكنوناتها الداخلية أمام أسئلة كبرى. ما يحدث في المنطقة وما ستفرضه الأحداث كبير جدا بالنسبة إليهم. ماذا سيحدث في سوريا؟ وكيف ستُرسم خواتيم هذه المعركة؟ وماذا عن العراق؟ ما هي نتائج التطبيع العربي مع العدو؟ وأين وكيف سيكون حل الدولتين وقضية اللاجئين؟ ما هو مستقبل المعارك الأوروبية التركية متوسطيا؟ أين يتجه النظام اللبناني بعد موت الطائف سريرياً؟ وكيف ستتصرف الطوائف اللبنانية حيال ذلك؟ الحديث بالطبع هو عمن يفكر "طائفيا" وهم ليسوا بقلة في لبنان، حيث تكبر الأسئلة وتصغر وفقا لحجم منظّري وأحزاب الطوائف وتأثيرهم.
يُروى، أنّه كان من عادة الرئيس السوفياتي جوزيف ستالين أن يعمل حتّى ساعات الفجر الأولى. ولم يكن يتورَّع عن مخابرة الوزراء والمسؤولين، كلّما أراد أن يستفسر عن أمرٍ أو معلومةٍ ما. لذا، كانت الحواس الخمس لدواوين الحكومة والحزب (الشيوعي)، تبقى مُستَنفَرة طوال ساعات عمل "القائد". وكان ستالين يحرص على مداومة الاتّصال بمسؤولٍ محدَّد: أفرينتي بيريا رئيس الأمن السوفياتي وجهاز الشرطة السرِّية.
بعد خمسين سنة من حكم قابوس، وجب على سلطان عُمان الجديد قابوس بن سعيد (66 عاما) التوصل إلى توازن بين الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وبين مواصلة الخطة الديبلوماسية. علاء الدين عرفات، الأستاذ السابق في الدراسات الأمنية والدفاعية بكلية الدفاع الوطني في جامعة السلطان قابوس يقارب هذه التحديات في مقالة نشرها موقع "أوريان 21"، وينشرها موقع 180 بالتزامن.