من غير المنصف إعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجرد تنظيم فلسطيني محلي، والتغافل عن دورها المثير للجدل في توازنات الإقليم.
من غير المنصف إعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجرد تنظيم فلسطيني محلي، والتغافل عن دورها المثير للجدل في توازنات الإقليم.
عشر سنوات عاشها الوطن العربي، كأنها لم تكن كافية أقله لمراجعة الذات. ماذا سيحمل إلينا العقد الجديد. السنة الجديدة؟
تتصرف تركيا بوصفها "دولة عظمى".. في المقابل، تبدو إيران مترامية الأطراف بنفوذها وأذرعتها. إقتصادا البلدين ليسا بخير. ماذا يجمع تركيا وإيران وماذا يفرقهما؟
بإحساس فنان يستشرف ما هو غامض في الأفق لم يكن المخرج الراحل «يوسف شاهين» مقتنعا فى حزيران/يونيو (2005) قبل انفجار عواصف ما أطلق عليه «الربيع العربى» أننا سوف نصل إلى عام (2011) على الطريقة التى يفكرون بها ويخططون على أساسها لنقل السلطة بالتوريث من الأب إلى النجل الأصغر.
ما زلنا نعيش تداعيات عدم إنجاز عملية التحرر الوطني من التبعية للغرب الامبريالي، ما حال دون تطوير مجتمعاتنا ودولنا، ودون تحقيق التنمية، فتراكمت مشاكلنا، ودخلت بلادنا فساداً سلطوياً محمياً من الغرب، زارع هذه السلطات، وحاميها من التغيير.
الرابحون من "الربيع العربي"، لم يكونوا العرب، لا أنظمة ولا شعوباً. ما بدا لوهلة، أنه شرارة الإنتقال بالعالم العربي من صحراء الإستبداد إلى واحة الديموقرطية، سرعان ما تحول طوفان دم وحروب أهلية، زالت معه دول وتغيرت جغرافيات وتبدلت تحالفات، لترتسم معادلات جديدة في الشرق الأوسط، ظهرت معها إسرائيل وتركيا وإيران، كثلاث قوى إقليمية تتحكم بمصير المنطقة رُمةً.
10 سنوات على ثورة البوعزيزي. شرارة إستولدت شرارات في معظم أرجاء وطننا العربي. أين نحن منها اليوم؟
تدخل إسرائيل عشرينيات القرن الحالي وهي تتطلع إلى منطقتها من موقع قوة. مؤخراً قد وقعت إسرائيل معاهدات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، ما يؤدي إلى إحداث تحولات دراماتيكية علنية في موقف إسرائيل الإقليمي.
لطالما كانت العلاقة بين ضفتي الخليج العربي عنوانا سياسيا متفجرا من قبل ظهور الدعوة الإسلامية. تبلغ شظايا الانفجار ليس حدود الجوار بل حد تهديد الامن الدولي، لما تحتوي الضفتين من مكامن وحقائق، فضلا عن خبايا العلاقة الأزلية بين حاكم بلاد فارس وحاكم الجزيرة العربية. حقائق بعضها من صنع الله أو الجغرافيا أو الناس ولا يبخل عليها التاريخ بكل ما يحمله من ثقافات وحضارات. فالضفتان مركز تنافر في القوة. إما أن ينتهي الشوط بينهما بالتعادل أو بالهيمنة. لا مكان للسلم او للحرب. فقط الاشتباك السرمدي. ومياه البحر العازلة بين الضفتين ترسم بقوة الجغرافيا.. سياسة الاشتباك التي هي مزيج من التنافس والحوار.. ولا حسن جوار.
عندما وطأت قوات العم سام ارض العراق، في العام 2003م، غابت فلسطين شمس القضايا، وصار الفجر الشرق أوسطي طائفيا ومذهبيا وقبليا وعشائريا. فجر تحدد بحسب المحور الذي ينتمي اليه كل شخص أو جماعة.