مع اقتراب مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، لا يزال السؤال الكبير: هل سوريا في طريقها إلى التعافي واستعادة الدور، أم أنها ستبقى على المدى المنظور ساحة محكومة بالإضطرابات الداخلية، وأطماع الخارج، القريب والبعيد؟
مع اقتراب مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، لا يزال السؤال الكبير: هل سوريا في طريقها إلى التعافي واستعادة الدور، أم أنها ستبقى على المدى المنظور ساحة محكومة بالإضطرابات الداخلية، وأطماع الخارج، القريب والبعيد؟
بعد أيام، أي في التاسع من كانون الأول المقبل/ديسمبر، يكون قد مضى أحد عشر شهراً على انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية والذي تبعه تبوء السفير والقاضي نواف سلام رئاسة مجلس الوزراء. ما هو التقويم الأولي لبداية العهد الجديد من وجهة النظر الأوروبية عموماً والفرنسية خصوصاً؟
تتجه الأنظار في الأسابيع المقبلة إلى مشروع سعودي ضخم قد ينضمّ إلى قائمة الاستثمارات التي تحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مشهد جديد يرسّخ ظاهرة تداخل الحوكمة مع الأعمال العائلية في تجربة ترامب السياسية والاقتصادية، ولا سيما في دول الخليج، كما أوردت "نيويورك تايمز" في تقرير لها من الرياض ودبي. نُشر هذا المقال عشية الزيارة الهامة التي قام بها ولي العهد السعودي إلى واشنطن وما أفضت إليه من نتائج عديدة في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.
أشرنا في ما سبق إلى أنّ وعيَ كثيرٍ من المسلمين في منطقتنا وحول العالم أجمع- بل لا-وعيهم بالأخصّ- لم يزل يبحث في مواضع كثيرة عن "الخليفة" الموعود (أو "العائد")، لا سيّما بعد سقوط السّلطنة العثمانيّة مطلع القرن الماضي. الوقائع المتراكمة، قد تدفع نحو طرح السّؤال الآتي: هل نجح الاستعمار الأنغلو-ساكسونيّ في بلادنا- أي، البريطانيّ-الأميركيّ تحديداً- في استغلال وضع "عقلنا العربيّ-الاسلاميّ" المُزري واقعاً، إلى حدِّ تمكُّنِه من تبؤ موقع "الخلافة الفعليّة" للمُسلمين حول العالم إلى يومنا هذا؟
إنها لحظة محمد بن سلمان. فالرجل في زيارته الرسمية الأولى إلى البيت الأبيض منذ العام ٢٠١٨، كان وما يزال محطّ أنظار العالم. بالشكل وبالمضمون، يمكن القول إن الزيارة كانت ناجحة بامتياز. لكلّ تفصيل فيها معنى ورسالة، وكل محطة فيها وتصريح واتفاق يحتاج إلى مقال بحدّ ذاته لتقديم قراءة متأنية ودراستها في سياق العلاقات التاريخية السعودية - الأميركية.
يأتي اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل، في لحظة تنخرط فيها أميركا بقوة في إعادة ترتيب الشرق الأوسط، بعد عامين من الحروب الإسرائيلية، وما أسفرت عنه من اختلال كبير في موازين القوى بالمنطقة.
المملكة العربية السعودية تقاطع لبنان. هي فرضية أشبه بقناعةٍ ترسّخت لسنواتٍ عند شريحةٍ كبيرة من اللبنانيين، لا سيّما في محطاتٍ سياسيةٍ مفصليةٍ في لبنان، تزامنت مع استدعاء المملكة لسفيرها الحالي الدكتور وليد البخاري "للتشاور" في العام ٢٠٢١، وطلبها مغادرة السفير اللبناني في الرياض، وهو ما كان يُفسَّر في الشارع اللبناني على أنه انعكاسٌ للمقاطعة الدبلوماسية مع لبنان بعد مقاطعته سياسياً ثم اقتصادياً بفعل تعليق استيراد السلع اللبنانية. لكن للمملكة روايتها حول المراحل التي شهدت فيها العلاقة بين البلدين فتراتٍ من الفتور وفقدان الثقة وربما الخصومة.
يشهد السودان تصعيداً خطيراً في الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات، والوضع مرشحٌ لأن يزداد سوءاً ما لم تمارس واشنطن ضغوطاً جدّية ومباشرة على القوى الإقليمية التي تدعم طرفي الصراع من أجل العمل على وقف الاقتتال والقتل والمذابح وانهاء المجاعة، بحسب تقرير أليكس دي وال (*) في "فورين أفيرز".
في صباح يوم الأربعاء الحادي عشر من كانون الثاني/يناير عام 2023، فارقنا الرئيس حسين الحسيني، فاضت روحه إلى بارئها، وترك وراءه فراغًا كبيرًا في الحياة السياسة اللبنانية.
تحت عنوان "التدخل الإقليمي في قطاع غزة: السيناريوهات والدلالات"، نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي دراسة مشتركة لكل من يوئيل غوزنسكي وعوفر غوتمان وغاليا ليندشتراوس، تولت "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" ترجمتها من العبرية إلى العربية، وهذا نصها الحرفي نظراً لأهميتة مضمونها: