يعيش المجتمع العراقي أتعس أيامه، فسنوات من الحرب الدامية أثقلت كاهل العراقيين وعمَّقت جراحهم، وخلال تلك السنوات، نالت الموصل حصة كبيرة من الخراب ودفعت الضريبة من بنية تحتية متهالكة ومستشفيات ومراكز صحية مدمرة.
يعيش المجتمع العراقي أتعس أيامه، فسنوات من الحرب الدامية أثقلت كاهل العراقيين وعمَّقت جراحهم، وخلال تلك السنوات، نالت الموصل حصة كبيرة من الخراب ودفعت الضريبة من بنية تحتية متهالكة ومستشفيات ومراكز صحية مدمرة.
تواترت في الأيام الأخيرة سلسلة من الأخبار، التي إذا ما رُبطت إلى بعضها البعض تعطي فكرة عامة عن تشكل شرق أوسط جديد وعن توازن جديد للقوى الإقليمية فيه.
عندما توجه رافايل غروسي إلى طهران يوم ٢٠ شباط/ فبراير، لم يكن التفاؤل كبيرا بعودة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشيء وازن من طهران. فموعد تطبيق قرار مجلس الشورى الإيراني تعليق العمل الطوعي ببنود البروتوكول الإضافي من اتفاقية منع الانتشار النووي NPT كان قد اقترب، بما يعنيه ذلك من الحد من وصول المفتشين إلى المواقع والمنشآت النووية دون إذن مسبق ومنع المفتشين من الحصول على لقطات من الكاميرات الأمنية التي تبقي بعض المواقع تحت المراقبة المستمرة.
من حق الجميع في العراق ان يكون سعيداً بمجيء البابا فرانسيس. مجرد قدومه يضفي خبراً سعيداً على بلاد لم تعد سعيدة، أقله في ذاكرتنا الحديثة منذ ثمانينيات القرن العشرين حتى يومنا هذا.
هذا أجمل عراق شاهدناه منذ عقود من الزمن. بلاد الرافدين تستقبل أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية في العالم. زيارة كان يشتهي البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أن لا يفوّتها. تأخرت كثيراً، لكن أن تحصل خيرٌ من أكثر من تأجيل.
لم يكن مفاجئاً، لا بل كان متوقعاً، أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة فى الشرق الأوسط وبالأخص فى «الملف» الأمريكى الأهم، لانعكاساته الإقليمية المتعددة، وهو الملف الإيرانى، لن تأتى كاستمرار لسياسة إدارة ترامب التي قامت على المواجهة والتصعيد خاصة على مستوى الخطاب، دون أن تأتى بالنتائج التى تمناها أو انتظرها المؤيدون لتلك السياسة، «سياسة الضغوطات القصوى».
دخل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن البيت الأبيض، وارثاً واقعاً سياسياً بالغ التعقيد في الشرق الأوسط. خريطة سياسية تبدّلت فيها الأدوار والمواقع. في صورة أشبه برجل ورث ملكية عقار من دون أن يملك مفتاحه.
دجلة والفرات، أهم شرايين حياة المشرق العربي وهلاله الخصيب، حُجبت نصف مياهما حتى الآن تركيا وإيران، ببناء السدود والأنفاق ومحطات الضخ وتحويل الروافد عنهما.
لم يعد الشرق الأوسط يحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات السياسة الخارجية الأميركية. هذا ما خلص إليه موقع "بوليتيكو" في معرض تطرقه الى نظرة جو بايدن "اليائسة" الى المنطقة، والتوجهات القائمة في دوائر القرار (بما في ذلك وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي) لجعل مناطق أخرى في العالم، تحتل الأولويات الأميركية الجديدة.
دجلة والفرات، أهم شرايين حياة المشرق العربي وهلاله الخصيب، حُجبت نصف مياهما حتى الآن تركيا وإيران، ببناء السدود والأنفاق ومحطات الضخ وتحويل الروافد عنهما.