لم يعد السؤال هل فعلاً إنقلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ إنما السؤال عن الحدود التي يمكن أن يذهب إليها هذا الإنقلاب، والتفتيش عن الأسباب التي دفعت إلى الإستدارة التركية نحو الغرب.
لم يعد السؤال هل فعلاً إنقلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ إنما السؤال عن الحدود التي يمكن أن يذهب إليها هذا الإنقلاب، والتفتيش عن الأسباب التي دفعت إلى الإستدارة التركية نحو الغرب.
حقّقت تركيا "فتحاً" دبلوماسياً كبيراً في قمة "حلف شمال الأطلسي" في ليتوانيا. كان الحدث الأبرز حصولها على مكاسب سياسية ودبلوماسية من السويد والاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو".. كما "حبة مِسك" من الولايات المتحدة الأميركية.
تطرح سلوكيات تركيا في الآونة الأخيرة، وتحديدًا بعد انتهاء الانتخابات التركية في أيار/مايو الماضي السؤال الآتي: هل نقلت تركيا السلاح من كتف إلى أخرى؟ إذ أنها منذ ذلك الحين تُبدي سلوكًا أقرب إلى "الأطلسية"، بدليل إطلاق سراح مقاتلي "كتيبة آزوف" وتسليمهم إلى أوكرانيا من دون التشاور مع "الحليف الروسي"؟
مضى أكثر من شهر على الهجوم الأوكراني المضاد الذي طال إنتظاره وتحول من هجوم الربيع إلى هجوم الصيف. ودفعت النتائج المتواضعة المحققة حتى الآن القادة الأوكرانيين ومعهم شركاؤهم في الغرب، إلى الخوض في تحليل الأسباب التي حالت دون أن ياتي الهجوم على قدر التطلعات، والبحث عن مكامن الخلل.
«إنها ضربة فى الظهر». كان ذلك توصيفا أطلقه الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» للتمرد العسكرى الذى قادته قوات «فاجنر»، الشركة العسكرية الخاصة، التى نشأت تحت عباءته.
إنشغل العالم بأسره في الساعات الأربع والعشرين الماضية بتمرد قائد قوات "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، وذلك غداة تصريحات شديدة اللهجة صدرت عنه دعا فيها إلى العصيان المسلح بسبب تعرض قواته على الجبهة الروسية الأوكرانية للقصف من الجانب الروسي، حسب زعمه، برغم النفي الروسي لذلك، وقابله رد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر فيه هذه الدعوة بمثابة خيانة عظمى لروسيا.
تتفق دوائر سياسية وفكرية عند القول إن المجتمع الدولي يمر بمرحلة مهمة ومفصلية ستترك تداعياتها علی كافة مناحي الحياة البشرية، سياسةً وأمناً وإقتصاداً وإجتماعاً؛ كما على صعيد التكنولوجيا والتقنية والعلوم المختلفة.
تمثل إعادة انتخاب رجب طيب إردوغان رئيساً لتركيا من جديد، منعطفاً حاسماً. صحيح أنه يمكن القول إن إردوغان سلطانٌ لا جدال فيه، بالنظر إلى الفوز الذي حقّقه برغم التحديات الكبيرة التي رافقت الانتخابات الأخيرة. لكن الذي سيحدد ما ستعنيه ولايته المقبلة بالنسبة لمستقبل بلاده، وربما المنطقة والعالم، هو الدور المتنامي لروسيا كـ"داعم ونموذج رؤى أساسية" للإردوغانية الجديدة، بحسب سونر كاجابتاي، في تقرير نشره موقع "فورين أفيرز" (*).
تاريخياً، البلقان برميل بارود. توترات ونزاعات وحروب آخرها عام 1999 عندما دمّر حلف شمال الأطلسي (من دون تفويض من الأمم المتحدة) صربيا وإنتزع منها تنازلاً غير رسمي عن إقليم كوسوفو وأقام سلاماً هشاً محروساً بالآلاف من جنود الحلف.
قبل مئة عام أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. في هذا اليوم، يطمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تأسيسٍ ثانٍ لتركيا في حال فوزه في الإنتخابات المفصلية التي تشهدها بلاده اليوم (الأحد).