
بعدد السنين، هناك ستة عقود كاملة تفصل أول مناظرة تلفزيونية رئاسية أمريكية عام (1960) عن آخر مناظرة مماثلة (2020).
بعدد السنين، هناك ستة عقود كاملة تفصل أول مناظرة تلفزيونية رئاسية أمريكية عام (1960) عن آخر مناظرة مماثلة (2020).
لطالما شعر الأميركيون بالفخر بإنتمائهم وهويتهم وعلمهم وبأنهم الدولة الاقوى في العالم، ولطالما ترسخت في وعي شعوب العالم صورة الاميركي البطل الذي ينتصر في معظم الاحيان في الافلام الهوليودية، وينقذ مواطنيه من الأشرار.
المصارعة ـ المناظرة الأولى، بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطي جو بايدن، للإنتخابات الأميركية، لم ترقَ، بشهادة معظم المحللين والمعلقين، الى حوار بين شخصين يناقشان شؤون الأميركيين وشؤون أكبر دولة عظمى، بل كانت أقل بكثير. إنها جولة صراخ أو جولة إهانات.
قال رئيس المعهد العربي الأميركي في واشنطن جيمس زغبي في مقال نشرته صحيفة "الإتحاد" الإماراتية بعنوان "إنتخابات نهاية العالم" إن الحزبين الجمهوري والديمقراطي يصوران الانتخابات الأميركية بأنها تُعبر عن «نهاية العالم»، مشيرا إلى أن دونالد ترامب يشكك في مشروعية التصويت حتى قبل حدوثه ويحذر أنصاره من أنه قد يتعين عليهم حمل السلاح للدفاع عنه، ويخلص إلى أنه "لدينا مكونات تنذر بكارثة قد تحدث بعد أيام من إجراء الانتخابات".
تجد الولايات المتحدة الأميركية نفسها أمام إنتخابات غير مسبوقة بظروفها ومجرياتها.. وربما نتائجها. أكثر من خمسين يوماً تفصلنا عن يوم الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، فماذا سيكون بإنتظار أميركا والعالم في اليوم التالي؟
تعطي معظم استطلاعات الرأي المرشح الديموقراطي جو بايدن تقدمًا واضحًا على المستوى الوطني في الانتخابات الأميركية، وإن شهدت أرقام دونالد ترامب تحسنًا طفيفًا بعد تسميته رسميًا في مؤتمر الحزب الجمهوري. وقد منح الإطار الإحصائي لمجلة ايكونوميست بايدن حظوظًا بنسبة 87 في المئة للفوز بالمجمع الانتخابي بحسب مؤشرات يوم 31 آب/اغسطس 2020.
تصعب الكتابة عن انتخابات الرئاسة الاميركية في زمن تسكن فيه كل وسائل الاعلام الاميركية منازل كل الذين لا تنقطع عنهم الكهرباء. الناس رأوا وسمعوا وقرأوا ما يقوله المرشحان دونالد ترامب وجو بايدن ومناصروهما. يبقى على المراقب ان يقارن مواقف المرشحَين قبل أن يقول كلمته في صناديق الاقتراع في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
لا يوجد مثيل، أو شبه مثيل، للأداء الانتخابي للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بالقياس على أية تجربة أخرى منذ الرئيس الأول جورج واشنطن فى نهايات القرن الثامن عشر.
يقول الصحافي والكاتب الأميركي توماس فريدمان، في مقالة له نشرتها "نيويورك تايمز" إنه سبق له أن غطى إنتخابات في جمهوريات موز يحاول حكامها التلاعب بنتائجها، لكن الولايات المتحدة قد تكون في تشرين الثاني/نوفمبر على موعد مع إنتخابات رئاسية ستزرع بذور فتنة وطنية وحرب أهلية أخرى. ماذا قال فريدمان في مقالته؟
أظهرت آخر إستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تقدم المرشح الديموقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب.. الأخير، وكما كان متوقعاً، شن حملة على ما أسماها "الأخبار الزائفة". لا أحد يملك حتى الآن تقديراً حاسماً، سواء بفوز ترامب بولاية ثانية أو بمفاجأة ديموقراطية توصل بايدن إلى البيت الأبيض. هذه عينة من النقاشات الأميركية حول ترامب والإنتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.