
بُعيد تهنئته الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطبة ملفتة للانتباه في القمّة الأوروبيّة الأخيرة التي عُقدت في بودابست، فماذا قال فيها؟
بُعيد تهنئته الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطبة ملفتة للانتباه في القمّة الأوروبيّة الأخيرة التي عُقدت في بودابست، فماذا قال فيها؟
تميّز الأسبوع المنصرم بتصعيد عسكري أمريكي كبير على جبهتين عالميتين، جبهة الشرق الأوسط التي تُمثّل "إسرائيل" أداتها التنفيذية المباشرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وجبهة أوكرانيا التي يُمثّل رئيسها فلوديمير زيلينسكي الأداة التنفيذية للحرب الأمريكية الأطلسية ضد روسيا.
أن لا تُصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، هو ما سيكون مستغرباً في ضوء التهم الموجهة إليهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن استخدام التجويع كسلاح حرب "وغيرها من الأفعال غير الإنسانية".
مع نجاح دونالد ترامب الساحق في العودة إلى رئاسة الولايات المتحدة بعد غياب أربعة أعوام، بدأت رهانات كل الفواعل الدولية والإقليمية في منطقة غربي آسيا بإعادة ترتيب أوراقها وطموحاتها من جديد فيما يتعلق بالمستقبل السياسي لسوريا، في سباق مع الزمن قبل أن يتضح الشكل والمضمون للسياسات التي سيتبعها فريق الرئيس الأميركي المتجدد والجديد، الأمر الذي يدفع إلى استشراف المسار السوري العام من حيث المكاسب والمخاطر المحتملة في محاولة لاستكناه التغييرات المحتملة.
يسود جو من الضبابية حيال امكانية التوصل إلى وقف لاطلاق النار على جبهة جنوب لبنان، لكن ثمة جملة سربتها الصحف الأمريكية غداة لقاء دونالد ترامب برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر الفائت بأن ترامب يريد للحرب في غزة ولبنان أن تنتهي قبل دخوله إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وقال له "افعل ما عليك فعله"!
يكاد العالم أن يكون اختلف تمامًا عما كان عليه قبل أربع سنوات حين جرت إزاحة دونالد ترامب من البيت الأبيض فى انتخابات (2020). بمجرد انتخابه مجددًا طرحت تساؤلات حرجة على الإقليم والعالم عن حدود التغيير فى سياسات القوة العظمى شبه الوحيدة على المسارح الدولية والإقليمية المشتعلة بالنيران فى أوكرانيا وفلسطين ولبنان.
من اللافت للانتباه كيف تحوّل المجتمع اليهودي في إسرائيل نحو دعمٍ واسعٍ لسياسات "القيصر نتنياهو" في هذه المرحلة الثانية من حربه على لبنان، وذلك بدرجة أعلى من دعمه للمرحلة الأولى من حربه ضد غزة والضفة الغربية. بالمقابل، من اللافت للانتباه كيف أنّ المجتمعات العربيّة زاد انقسامها بشكلٍ أكبر اليوم بحيث أصبح صمتها فاضحاً أمام الإبادات والتهجير والتدمير، باستثناء أصوات تعلو بقوّة مساندة حرب "القيصر"، نكاية بإيران وحزب الله وحماس.
كشف الصحافي والكاتب الأميركي، ديفيد إغناتيوس، في مقاله الأخير في صحيفة "واشنطن بوست" (الجمعة)، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ واشنطن بأنه سيطالب بإنهاء الحرب في غزَّة ولبنان قريباً. ورأى أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قدم نفسه كـ"رئيس مناهض للحرب"، وأنه سيعمل لإنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان بسرعة "لكنه قد يلحق الضرر بالولايات المتحدة بوسائل عدة".
مع فوز دونالد ترامب الساحق في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يستعد العالم لأربع سنوات أخرى من عدم اليقين و"الحمائية" (أميركا أولاً) التي قد تُعيد ضبط الكثير من القواعد الأساسية المتعلقة بالاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، وإلغاء الحماية الأميركية الممنوحة للشركاء الديموقراطيين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
أي أميركا ستفرز انتخابات الثلاثاء التي تعتبر الأكثر احتداماً وغرابة في تاريخ الولايات المتحدة بين المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب؟