حرب غزة Archives - Page 2 of 98 - 180Post

800-28.jpg

يأتي اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل، في لحظة تنخرط فيها أميركا بقوة في إعادة ترتيب الشرق الأوسط، بعد عامين من الحروب الإسرائيلية، وما أسفرت عنه من اختلال كبير في موازين القوى بالمنطقة.

8-00.jpg

قاربت المرحلة الأولى في قطاع غزة على الانتهاء، وهى أسهل المراحل، وذلك بالرغم من كل العراقيل التى استخدمتها إسرائيل، وبالرغم من الخروقات الكثيرة التى ارتكبتها. وباتت المرحلة الثانية، وهى الأصعب، على الأبواب، وهى الأصعب لأسباب كثيرة، لعل أهمها نزع سلاح حماس وتدمير الأنفاق وضمان عدم عودة حماس لتشكيل تهديد للاحتلال الإسرائيلى.

139608021725198712308814.jpg

في حزيران/يونيو ١٩٨٢، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان في إطار عملية أطلق عليها تسمية "سلامة الجليل" بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية واضعاف الحركة الوطنية اللبنانية واخراج الجيش السوري من بيروت. خلال أيام قليلة بلغت الدبابات الإسرائيلية مشارف العاصمة بيروت وحاصرتها. تدخّل الوسيط الأميركي فيليب حبيب (مبعوث الرئيس رونالد ريغان في حينه)، وتوصّل إلى اتفاق يضمن انسحاب القوات الفلسطينية من العاصمة عبر مرفأ بيروت إلى دول عربية، والقوات السورية برًا إلى البقاع اعتباراً من الأول من أيلول/سبتمبر ١٩٨٢. بعدها، انتشرت قوة متعددة الجنسيات معظم جنودها من قوات البحرية الأميركية (المارينز).

750-5.jpg

لطالما تعودنا على الكاتب والباحث الفلسطيني أنطوان شلحت، يُبادر مجتهداً في رصد الدراسات والمقالات الإسرائيلية ولا سيما تلك التي تندرج في خانة محاولة تفسير الصيرورة الحالية لدولة الاحتلال. مقالات نشرها منفردة، ثم جمعها في كتاب بعنوان "الدولة اليهودية ونُذُر النكبة الجديدة – فصول في المستجد الإسرائيلي".

251105-NYC.jpg

قبل عام، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤيديه المنتشين بفوزه بولاية رئاسية ثانية، بأنهم "سيتعبون من الفوز" من الآن فصاعداً. لكن انتخابات الثلاثاء الماضي، أظهرت أن الرئيس الجمهوري قد فقد سحره على الناخبين، وبأن الحزب الديموقراطي في طريقه إلى نفض غبار الهزيمة، التي لحقت به في انتخابات 2024، وبأن امكانية استعادة الكونغرس من الجمهوريين في انتخابات العام المقبل النصفية، احتمالٌ قائمٌ.

750-3.jpg

وَجَّهتِ الانتخاباتُ الأخيرةُ لِعُمدةِ نيويورك صفْعةً قاسيةً على قَفا رأسِ دونالد ترامب، ولطـْمةً على وجهِهِ معَ حزبِهِ "الجمهوري". لم يَشأْ أنْ يَعترِفَ بالهزيمةِ اِعترافاً راضياً، فارتدَّ سريعاً إلى المَكارثيّة، مُذكِّراً بتلكَ الحمْلةِ التي قادَها في خمسينيَّاتِ القرنِ الماضي السناتور جوزيف مكارثي. آنذاكَ اِتّهمَ مكارثي كلَّ أميركيٍّ يُعارِضُ سياسةَ بلادِهِ بأنَّهُ شُيوعيٌ "عميلٌ" للاتحادِ السوفياتي. جرى اِعتقالُ كثيرينَ، وطـُرِدَ العديدُ من الوظائفِ، ورُفِعَتِ القضايا في المحاكمِ فيما بقِيَ مصيرُ آخرينَ مجهولاً، لا تعرِفُهُ إلَّا دهاليزُ المخابراتِ المركزيَّةِ الأميركيّة (C.I.A).

800-8.jpg

منذ الاحتفاء بوقف إطلاق النار قبل أسابيع، أرصد فى واشنطن آراء وتعليقات وكتابات وتصريحات، تشير بطرق مباشرة وغير مباشرة، إلى ضرورة التعامل مع خط الانسحاب الإسرائيلى طبقا للمرحلة الأولى من الاتفاق على أنه خط حدودى جديد بين «شرق غزة» حيث يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلى على ما يزيد على نصف مساحة القطاع، ويوجد بها عدة آلاف من السكان فقط، و«غرب غزة» حيث تسيطر حركة حماس على أقل قليلا من نصف مساحة القطاع، ويكتظ فيها ما يقرب من مليونى شخص.

EditorialCartoon_TrumpGazaIsraelPeace_10_11_25.jpg
Avatar18004/11/2025

تحت عنوان "التدخل الإقليمي في قطاع غزة: السيناريوهات والدلالات"، نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي دراسة مشتركة لكل من يوئيل غوزنسكي وعوفر غوتمان وغاليا ليندشتراوس، تولت "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" ترجمتها من العبرية إلى العربية، وهذا نصها الحرفي نظراً لأهميتة مضمونها:

770.jpg

لطالما كانت الدبلوماسية الأميركية نموذجًا عالميًا مؤسساتيًا، حيث يُنظر إلى المندوبين والسفراء على أنهم خبراء في السياسة الدولية، مطلعون على التاريخ والجغرافيا، وقادرون على قراءة التحولات الدقيقة في بيئات سياسية معقدة. من بنجامين فرنكلين إلى هنري كيسنجر، عقل السياسة الأميركية الاستراتيجي، إلى فيليب حبيب، خبير الشرق الأوسط، امتلك هؤلاء الدبلوماسيون مؤهلات نادرة جمعت بين المعرفة النظرية والخبرة الميدانية.

7500.jpg

من بين سُحب الغبار التي نهضت من تحت أقدام العائدين من جحيم النزوح، كانت الأرض تحاول بتعب أن تستعيد وجوهها المنفية. هناك، عند أطراف المسير الطويل الذي انهكته بصمات الغياب العارية، توقّف مراسلٌ صحفيّ، شدّه مشهد شيخٍ أسمرَ الجبين، مهيب الحضور برغم تعب السنين الماثل في عينيه. تقدّم منه ليسأله عن شعوره وهو يخطو نحو بيته الأول، وقد ألقى على السؤال ظلالَ الفرح قبل أن يسمع الجواب.