
إستهداف قبة "مجلس الشيوخ" في الكرملين بطائرتين مُسيّرتين ليل الثالث من أيار/مايو الجاري، لا يزال حدثاً يجري تقليبه من كافة الأوجه. التجرؤ على رمز القوة الروسية، بقدر ما شكّل ضربة معنوية كبيرة، فإن الهدف كان البعث برسالة بليغة: موسكو لم تعد آمنة.
إستهداف قبة "مجلس الشيوخ" في الكرملين بطائرتين مُسيّرتين ليل الثالث من أيار/مايو الجاري، لا يزال حدثاً يجري تقليبه من كافة الأوجه. التجرؤ على رمز القوة الروسية، بقدر ما شكّل ضربة معنوية كبيرة، فإن الهدف كان البعث برسالة بليغة: موسكو لم تعد آمنة.
تتقاطع التحليلات عند تبلور "كتلة صينية ـ روسية تتصدى للغرب"، بما يفضي إلى وجود كتلتين دوليتين تخوضان ما يُمكن تسميتها بـ"المعركة الناعمة" حتى الآن، ولكنها مرشحة لأن تتحول إلى صراع دام عنيف. ولكن كل هذا يتوقف على قوة الكتلتين (أي الكيانين ومن يدور في فلكهما). من هنا دعونا نُطبّق نظرية "النسبية الخاصة" (special relativity) على تطور هذين الكيانين.
في الوقت الذي كان المجتمع الدولي والإقليمي منشغلاً في الحدث السوداني، عُقد في موسكو اجتماع مهم شارك فيه وزراء دفاع كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا، بالإضافة إلی مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية لهذه الدول.
على امتداد علاقتي بمسائل الصراع، لم أقابل من المجتمع الدولي إهتماماً، أو قل مبالاة، بعدد القتلى والخسائر المادية المباشرة، في صراع كبير أو صغير، مثلما قابلت وأقابل في الحالة الراهنة، أي حالة الحرب الأوكرانية.
تتالت خطوات أو ضربات السعودية الدبلوماسية الناجحة بوتيرة متسارعة فى الآونة الأخيرة.
تسارعت أحداث منطقة غرب آسيا باتجاه جديد مخالف لكل ما سبق من أحداث كبرى على مدى أكثر من 100 عام، منذ أن استطاع الغرب، بالعنوان البريطاني والفرنسي، تحطيم المنطقة وإيجاد كيانات سياسية لا تنسجم مع تاريخ المنطقة وطبيعتها الجغرافية والديموغرافية، بما أوحى بأن زمن تشابك المصالح من باب التعاون أصبح مهيمناً على مسارات المنطقة، بعدما أصبح واضحاً للجميع أن السطوة الأميركية إلى تراجع على المستوى العالمي، وأن هذه المنطقة تشكل عبئاً على أولوياتها القصوى في منطقتي جنوب شرقي آسيا وفي أوراسيا.
عرف السودان حروباً كثيرة منذ إستقلاله عن بريطانيا عام 1956. لكن الحرب التي تفجرت في 15 نيسان/أبريل الجاري بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تختلف إلى حدٍ كبيرٍ عن سابقاتها، شكلاً ومضموناً.. وربما على صعيد النتائج التي ستسفر عنها.
حتى الآن لم تقرع أجراس عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، برغم الإنفتاح العربي المتدحرج في السنوات الأخيرة ولا سيما غداة زلزال السادس من شباط/فبراير الذي ضرب سوريا وتركيا.
يؤكد الأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفسور محمود سريع القلم أنّ الاقتصاد الإيراني لطالما عانى من مشاكل هيكلية تستّرت عليها الحكومات بالأموال التي جنتها من بيع النفط، موضحًا في مقابلة مع مجلة "أنديشه بويا" أنه في ظل عدم وجود هذا المال، فإن الازمات تشتد وتصبح قضايا اجتماعية وسياسية. وقد ترجم موقع "جاده إيران" المقابلة المطولة مع سريع القلم من الفارسية إلى العربية، وفي ما يلي أبرز ما تضمنته:
لم يكن أحد يتوقع في الرياض أن يتم الإعلان عن عودة العلاقات السعودية السورية خلال زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى جدة أمس (الأربعاء)، وهي الزيارة الرسمية الاولى لمسؤول سوري إلى المملكة منذ 12 عاما، بدعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.