
أستعير جزءًا من عنوان هذه المقالة من الروائي الراحل الصديق الطيّب صالح وروايته الذائعة الصيت "موسم الهجرة إلى الشمال"، وهو ما كان أساسًا لمحاضرة ألقيتها في قضاء عنكاوا (إربيل) في المركز الأكاديمي الاجتماعي والموسومة "لماذا يستهدف مسيحيو الشرق"؟
أستعير جزءًا من عنوان هذه المقالة من الروائي الراحل الصديق الطيّب صالح وروايته الذائعة الصيت "موسم الهجرة إلى الشمال"، وهو ما كان أساسًا لمحاضرة ألقيتها في قضاء عنكاوا (إربيل) في المركز الأكاديمي الاجتماعي والموسومة "لماذا يستهدف مسيحيو الشرق"؟
مرت قبل أيام الذكرى الخامسة والخمسون لحرب الخامس من حزيران/يونيو 1967، والتي أدت إلى اجتياح الإحتلال الإسرائيلي لمزيد من الأراضي العربية بما في ذلك مدينة القدس.
نشر موقع "مدار" تقريراً أعده الزميل عصمت منصور حول التحقيق الدولي والفلسطيني في جريمة إغتيال مراسلة قناة "الجزيرة" في القدس المحتلة الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة تضمن الآتي:
يستدعى استشهاد الصحفية الفلسطينية «شيرين أبو عاقلة» برصاص الاحتلال الإسرائيلى إرثا سياسيا للمسيحيين العرب يذخر بالمواقف والتضحيات دفاعا عن القضية الفلسطينية والاستشهاد فى ميادينها.
فاتحة القول: حصتك منا يا شيرين، تتسع لوطن. لن يمحوكِ ليل، ولن تنساكِ ذاكرة ولن تنحسر صورتك.
لم يكن بالإمكان أن ترحل شيرين كما يرحل الآخرون والأخريات.. بعض قماش وكفن.. لم يكن بالإمكان أن تبعد عن تراب أرضها الطاهرة التى سقيت بكثير من دمائهم، نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا، وكثيرا من الشباب حاملى أكفانهم على كفوفهم وماضين فى مواكب مهيبة إلى جنات الخلد.
«فى بعض الغياب حضور أكبر». هكذا كتبت الصحفية الفلسطينية «شيرين أبو عاقلة» فى حسابها الشخصى على الـ«فيسبوك» بلغة تقارب النثر السياسى، اقتصاد فى الصياغة وتكثيف فى المعنى.
لماذا أبكيك يا شيرين مع أنني لا أعرفك إلا من خلال مسيرتك الصحفية؟ لماذا كلّما قرأت اسمك سبقتني الدموع؟ لماذا أبكيك بحرقة كأن ما يجمعنا صداقة تمتدّ لعمر؟
شيرين أبو عاقلة الإسم الذي ارتبط بفلسطين، والصوت الذي نطق نصرة لقضيتها، والتحدي الذي لم يفارق مسيرتها الإعلامية في مواجهة الوحش الصهيوني.
يقول المحلل السياسي "الإسرائيلي" في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل إن جريمة إغتيال شيرين أبو عاقلة لن تمر كغيرها من الجرائم بل ستولد "موجة جديدة من العنف" وسيكون لتداعياتها "أهمية سياسية أكبر بكثير من الكارثة التي حلت بأبو عاقلة وعائلتها".