
لا شك ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يشعر بالضيق الشديد لقيام وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن بإلغاء زيارته للسعودية والتي كانت مقررة هذا الاسبوع ضمن جولته الخليجية.
لا شك ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يشعر بالضيق الشديد لقيام وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن بإلغاء زيارته للسعودية والتي كانت مقررة هذا الاسبوع ضمن جولته الخليجية.
تعرض مراسلة "ميدل إيست آي" للشؤون السياسية والأمنية في العراق سعاد الصالحي في تقرير لها من بغداد لحيثيات الحضور الفرنسي في العراقي، ربطاً بقرار الإنسحاب الأميركي من هذه الساحة مستقبلاً. كما تعرض لما يريده رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي بأن يكون العراق وسيطاً إقليمياً لضمان فوزه بولاية ثانية في رئاسة الحكومة.
أخيراً أضيفت الى المجتمعات الإسلامية حكومة دينية أخرى. ذلك ما لا يبعث على السرور أو التفاؤل.
إذا كان بلد مثل أفغانستان هو "مقبرة الإمبراطوريات" تاريخياً، فإن حكمه وإدارته من أهله هو من أصعب المهام "ومن المُرجح أن تجد طالبان أن حكم أفغانستان أصعب بكثير من احتلالها"، كما يقول كارتر ملكاسيان، الكاتب الأميركي في "فورين أفيرز" ومؤلف كتاب "الحرب الأميركية في أفغانستان".
وصف الرحالة الإيطالي ماركو بولو أفغانستان بأنها سقف العالم.. ومع ذلك، لا تقاوم الإمبراطوريات إغراء الذهاب إلى هناك، وعبثاً تبحث بعد ذلك عن إستراتيجيات خروج باهظة جداً.
وحده إقليم بانشير ظلّ بمنأى عن التقدم الكاسح الذي حققته حركة طالبان في الارجاء الافغانية الشاسعة وصولا الى استعادة الحكم في كابول بعد 20 عاما من الاحتلال الاميركي، فهل يعود هذا الوادي الحصين، ايقونة للمقاومة ضد الحركة الاسلامية التي بعثت من جديد، مثلما كان عصياً على السوفيات والانكليزوالفرنسيين الذين تعاقبوا على غزو هذه البلاد؟
إذا أردنا أن نعرف ماذا في أفغانستان، يجب ألا ننسى أنه في مرِّ الزمان عرفنا حضارةً وتجارةً وعمارةً وشعباً طموحاً في أفغانستان، وأن زردشت عاش في بلد ازدهرت في نواحيه البوذيّة، وبعد ذلك جاء الدين الاسلامي لينهل من فيض أهل أفغانستان ويغتني.. ليس هذا وحسب.
أعطى القرار الأميركي بتسهيل حصول لبنان على الكهرباء من الأردن عبر سوريا إشارة سياسية واضحة بربط لبنان بمنظومة طاقوية قيد التحكم والسيطرة، فضلاً عن الإشارة الأميركية الأبرز بعدم ترك لبنان يقع في الحضن الإيراني.
ماذا حقّقت واشنطن في أفغانستان بعد إحتلالها هذا البلد 20 عاماً؟ الجواب لا شيء أبداً، لا بل أعادت حركة "طالبان" عقارب الزمن الى الوراء بإطاحتها القياسية بحكومة الرئيس الهارب اشرف غاني واسترجاعها سلطة خسرتها بفعل الغزو الأميركي عام 2001، وكأن شيئاً لم يكن طوال عقدين من الزمن.
بعد الإنسحاب الأميركي، تتأرجح أفغانستان بين خيارين لا ثالث لهما، إما نشوب حرب أهلية أو قيام إمارة إسلامية تقودها طالبان وتعود مجدداً موئلاً للتنظيمات المتشددة على غرار "القاعدة" و"داعش"، وتالياً منصة تخطيط لهجمات في أنحاء العالم.