
عشرة أيامٍ تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي العراقي.. يكاد العراق راهناً أن يكون "بيضة القبان" في الإقليم. إليه تُوجّه الأسئلة الصّعبة، ومنه ترسم ملامح لأجوبة محتملة.
عشرة أيامٍ تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي العراقي.. يكاد العراق راهناً أن يكون "بيضة القبان" في الإقليم. إليه تُوجّه الأسئلة الصّعبة، ومنه ترسم ملامح لأجوبة محتملة.
بين الشكوى الأميركية والأوروبية من عدم إعطاء الإيرانيين إشارات واضحة لإستئناف المفاوضات النووية في فيينا، وبين إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن إستئناف المفاوضات النووية "قريبًا" تمضي طهران في خيار البحث عن بدائل تُحررها من قبضة العقوبات الأميركية والغربية. كيف؟
بدل توزيع الخسائر، اختارت السلطة في لبنان، تخصيص الخسائر. حصة اللبنانيين الغلابى، الرضوخ للأسوأ. لا يُنتظر من هذه الحكومة، أو غيرها، إلا تعاظم المأساة ومراكمة أوهام "الإنتعاش والمساعدات".
أياً كانت المواقف والملاحظات التي قد يسجلها البعض على سياسات حزب الله، فإنه ومن باب توصيف المشهد، لا يمكن القول إلاّ أنّ خطوة استجلاب البواخر الإيرانية أدّت وظيفتها السياسية بامتياز، عدا عن وظيفتها الخدماتية.
لم تكد تنتهِ إحتفالات الفرنسيين بتوقيع شركة "توتال" عقداً لتنفيذ أربعة مشاريع في مجال الغاز والطاقة الكهربائية مع العراق بقيمة 27 مليار دولار، حتى كانت الولايات المتحدة تقرر تزويد أوستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، مما حمل كانبيرا على إلغاء "عقد القرن" لشراء غواصات فرنسية تقليدية بـ56 مليار يورو.
وأخيراً بعد خمسة وأربعين يوماً، وأربعة عشر لقاءً بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون، تمكنت كاسحات الألغام الدولية والإقليمية من إزالة العوائق امام تشكيل حكومة منتظرة منذ أكثر من سنة، سرعان ما حظيت بترحيب دولي وعربي ولا سيما أميركي وفرنسي ومصري.
الخلاصة أولاً: تعبنا. فشلنا. يئسنا. خسرنا.. لبنان ليس لنا. ولن يكون أبداً. كان الظن أن لبنان ملك ملوك الطوائف الحقيرين. تبين لنا، بعد تأليف الحكومة الحالية، أن لبنان موطئ أقدام دول وممالك وإمارات وحكومات من كل القارات، وأن ملوك الطوائف عندنا مطيعون لأسيادهم. يسيرون حذو الجبهة بالنعل.
يعكس الإتصال الهاتفي الثاني من نوعه خلال تسعة أشهر بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ، بتوقيته ومضمونه، حالة الحذر القائمة بين البلدين من جهة وحاجة كل منهما للآخر من جهة ثانية، ولو أن واشنطن لا تفوت مناسبة لكي تُثبت أنها مسكونة بما تسميه "الخطر الصيني"، إقتصادياً ونووياً..
عقدان على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ولا تزال الولايات المتحدة تنفض عنها غبار ذلك اليوم الذي ضرب رمزي قوتيها العسكرية والإقتصادية وقادها إلى حربين مكلفتين جداً في أفغانستان والعراق، مدفوعة بكبرياء إمبراطورية جريحة.
في أول سنة لي في برنامج الدكتوراه في جامعة ييل الأميركية، كان من ضمن المواضيع التي درستها مادة تاريخ الديانة المسيحية. إشتمل إمتحان نهاية الفصل الأول على سؤال بحثي بدا لي للوهلة الأولى بسيطاً للغاية: من كان الرابح في الصراع بين المسيحيين والإمبراطورية الرومانية؟