أوباما Archives - 180Post

IMG_2025-01-16.jpg

قبل 8 سنوات، اعتلى دونالد ترامب المنصة أمام مبنى الكابيتول فى قلب العاصمة واشنطن، وبعدما ألقى القسم الرئاسى، خاطب الشعب الأمريكى وبقية العالم، بخطاب نارى لم يألفه أحد داخل الولايات المتحدة وخارجها. وقبل 4 سنوات، وفى المكان نفسه، اقتحم الآلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، فى محاولة لوقف التصديق على الانتخابات التى خسرها لصالح جو بايدن. وسيتحدث ترامب من جديد للشعب الأمريكى ولبقية العالم، يوم الإثنين القادم، مُدشناً بدء فترة حكمه الثانية والأخيرة، من المكان ذاته.

sanctions-CM.png

على مدى عقدين من الزمن، دعا المتشددون في واشنطن إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني. لكن دعواتهم كانت تُرفض دائماً، لأن البدائل كانت مُقنعة أكثر، ومتوفرة. فقدرات طهران على تخصيب اليورانيوم كانت لاتزال في بداياتها. والمجتمع الدولي كان مقتنعاً بأن الإيرانيين قادرون على إثبات حُسن النوايا وأن العقوبات الاقتصادية ستحقق صفقة. اليوم، هناك أسباب عديدة تحتم إعطاء الدبلوماسية فرصة أخيرة، وتحتم أيضاً الإستعداد للذهاب في الخيار العسكري، بحسب "فورين أفيرز" (*).

charge20241115B.jpg

بدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية مبكراً، وكاد ينتهي في زمن قياسي من اختيار فريق ادارته المقبلة، معتمداً على قاعدة الولاء له والمؤمنين بسياسة "أميركا أولاً". ويستعد الأميركيون ومعهم العالم لعودة الولايات المتحدة إلى حقبة الإنعزال ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.

sadaghian.jpg

لا يختلف اثنان على أن كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عملا ما بوسعهما لمحاصرة إيران واحتوائها، وساهما في الحرب التي واجهتها مع العراق، وتورطا في العقوبات التي تتعرض لها منذ ولادة ثورتها في العام 1979 حتى يومنا هذا.

photo2022.jpg

آموس هوكشتاين هو الذي أعطى "الضوء الأخضر" الأميركي لإسرائيل لكي تصعّد عملياتها العسكرية ضد حزب الله بهدف القضاء عليه وإضعاف موقف إيران في المنطقة. ويبدو أنه نفَّذ المهمة بصفته جندياً سابقاً خدم في صفوف الجيش الإسرائيلي، وليس بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الأميركي، جو بايدن، وإلا كيف يمكن لمن يفترض أن يكون "وسيطاً محايداً ونزيهاً" أن يدفع نحو إغراق منطقة الشرق الأوسط كلها  في حرب مدمرة؟ 

Online1653.jpg

أصبحت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مسألة وقت ليس إلا. الأسوأ من هذه العودة أن محاولة اغتياله الفاشلة ستُعمّق الصراع الداخلي في أمريكا وستقود إلى تشرذم أكبر في المجتمع، ربما يصحُ من بعده التحذير من خطر وجوديّ على النظام السياسي الأمريكي برمته.

biden-4-more-years.jpeg

على مدار تاريخه الحديث، لم تهتز وحدة الحزب الديمقراطى بالصورة التى يشهدها حاليا، إلا مرتين. الأولى عندما ظهر المرشح الأسود الشاب باراك أوباما عام 2007 معلنا نيته خوض سباق الترشح الرئاسى ضد هيلارى رودهام زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ابنة إحدى أهم العائلات السياسية الأمريكية فى العصر الحديث، والابنة الوفية للحزب الديمقراطى على مدار عمرها الطويل. والمرة الثانية تمثلت فى ظهور السيناتور التقدمى بيرنى ساندرز ساعيا للترشح ضد هيلارى كلينتون فى انتخابات الحزب عام 2016.

Iran_International-Power-1280x547.jpg

إيران أصبحت من أكبر عناصر التهديد لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. كما أصبحت فاعلاً دولياً مؤثراً، برغم العقوبات الأميركية والغربية الطويلة الأمد. وهي اليوم "أكثر قوة ونفوذاً وخطورة وتهديداً مما كانت عليه قبل 45 عاماً"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية(*).

IMG_4395.png

عناصر المنافسة الاقتصادية، المخاوف الجيوسياسية، انعدام الثقة العميق، بين الولايات المتحدة والصين تؤدي إلى زيادة احتمالات الصراع بين الجانبين. ومع ذلك، فالقرارات التى يتخذها قادة الجانبين يمكن أن تمنع الحرب وتدير بشكل أفضل التوترات التى تنشأ دائما من منافسة القوى العظمى. فالحكم السليم والكفاءة يمكنهما فى النهاية أن يمنعا أسوأ السيناريوهات، حسب الكاتب أود أرن ويستاد في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.

Iran-Going-nuclear.jpg

إيران سوف تمتلك السلاح النووي يوماً ما. والأمر يصبح أكثر وضوحاً وترجيحاً بشكل متزايد. ولكن، ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هذا ما يحاول الباحثون وصانعو القرار في العالم فهمه. ويبدو أن الإجابة عن هذا السؤال ستظل غير واضحة، كما كانت دائماً، بحسب ستيف م. والت (*) في مجلة "فورين بوليسي".