
يفرضون علينا الانشغال باليوم التالي في غزة ودورنا فيه كعرب مختارين بدقة وعناية. وبالفعل انشغلنا كما أرادوا لنا أن ننشغل.
يفرضون علينا الانشغال باليوم التالي في غزة ودورنا فيه كعرب مختارين بدقة وعناية. وبالفعل انشغلنا كما أرادوا لنا أن ننشغل.
منذ مذبحة الجوعى وصولاً إلى مجزرة مخيم النصيرات مروراً بمحرقة رفح، ما زال عالم الشمال، دولاً وحكومات، يستمر بالتواطؤ في صمته ويغرق في عجزه، ويتردد في خياراته ومواقفه، باستثناء قلة خرجت عن صمتها لتبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطين ظناً منها بأنها تُقدِم على فعل يساهم في دعم الفلسطينيين بمواجهة مذبحة وحشية إسرائيلية متلفزة يتعرضون إليها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حتى يومنا هذا.
أكاد أجزم بأنني لم أعش أياماً ساد فيها القلق العام كالأيام التي أعيشها الآن. حديثي هذا لا ينصب على بلدي وإن كان له مثل غيره من البلاد نصيب من هذا القلق. أكتب عن ظاهرة تجاوزت قطر بعينه وإقليم من أقاليم هذا العالم إلى العالم نفسه. أنا نفسي كنت ضحية هذا القلق أو نموذجاً مصغراً من نماذج اكتشفت مع النقاش والتشاور والقراءة أنها منتشرة على نطاق واسع.
إيران أصبحت من أكبر عناصر التهديد لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. كما أصبحت فاعلاً دولياً مؤثراً، برغم العقوبات الأميركية والغربية الطويلة الأمد. وهي اليوم "أكثر قوة ونفوذاً وخطورة وتهديداً مما كانت عليه قبل 45 عاماً"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية(*).
حدثت في الفترة القليلة الفائتة تطوّرات كثيرة في كل ما يتعلق بتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى حرب استنزاف على عدة جبهات أبرزها الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان. هذه التطورات يُشرّحها الباحث في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت في مقالته الأسبوعية الافتتاحية في موقع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار).
ارتفعت في الساعات والأيام المنصرمة وتيرة التهديدات "الإسرائيلية" للبنان، وترافقت مع زيارة وزير الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت إلى واشنطن ومع حملة اعلامية ونفسية بلغت ذروتها مع البيانات التي أصدرتها سفارات دول أجنبية ولا سيما أوروبية بدعوة رعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على الفور.
"الصهونية تنهار"، و"فلسطين الحرة والمتحررة من الإستعمار" على قاب قوسين أو أدنى. هذا ما يراه المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه من خلال قراءاته لستة مؤشرات يقول إنها "بداية نهاية المشروع الصهيوني" في إسرائيل، داعياً الشباب الفلسطيني لأن يكون جاهزاً لملء الفراغ حتى لا تسود فترة طويلة من الفوضى كما حدث في سوريا واليمن وليبيا (*).
دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة على خط الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري بعد أربعة أشهر، لمصلحة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الذي سيكون بين يديه مادة دسمة ليهاجم بها الرئيس الديموقراطي جو بايدن في المناظرة التلفزيونية التي ستُديرها شبكة "سي. إن. إن" الأميركية في 27 حزيران/يونيو الجاري.
تعكس الصحف الإسرائيلية يومياً واقع الإرتباك الذي يعيشه المستويان السياسي والعسكري في إسرائيل، في كيفية التعامل مع الجبهة الشمالية مع لبنان. وفي مقالة نشرها نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق تشاك فرايليخ في "هآرتس"، يدعو إلى وقف نار أحادي الجانب لتحشيد المجتمع الدولي وراء إسرائيل ومن ثم اطلاق انذار نهائي لحزب الله، وصولاً إلى الاستعداد "للمخاطرة بتصعيد شامل"، على حد تعبير فرايليخ.
في هذه الحلقة الجديدة من كتابه "إنهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الإغتيال الإسرائيلية"، يعرض الكاتب رونين بيرغمان للتداعيات الناجمة عن المحاولة الفاشلة لاغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في العاصمة الاردنية في 25 أيلول/سبتمبر 1997.