عندما يكون الدور هو سبب منشأ بعض الدول، لا يعود مدعاة للدهشة أن تصير هذه الدول عرضة للإهتزاز أو أن تمر بأعراض وجودية، كتلك التي أصابت لبنان في مئويته أو تلك التي تصيب الأردن في مئويته.
عندما يكون الدور هو سبب منشأ بعض الدول، لا يعود مدعاة للدهشة أن تصير هذه الدول عرضة للإهتزاز أو أن تمر بأعراض وجودية، كتلك التي أصابت لبنان في مئويته أو تلك التي تصيب الأردن في مئويته.
الأردن مأساة إغريقية لها من إسمها نصيب. وادي الأردن هو المنحدر السحيق الذي أطلق عليه سكانه اليونان والرومان لفظ "ثيم الأردن" للمقاطعة العسكرية آنذاك، ما يُجسد المأساة المستمرة منذ مائة عام. مأساة تصنعها حقائق الجغرافيا والتاريخ في هذه البقعة القلقة من الشرق الأوسط.
يوني بن مناحيم هو ضابط سابق في جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان). يكتب بشكل يومي في موقع "معهد القدس". في مقالته الأخيرة، يربط بين قرار زيادة تمثيل الأردن في مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وبين ما تردد مؤخراً عن "مؤامرة" لقلب الحكم في الأردن.
سمدار بيري هي محللة الشؤون العربية في "يديعوت أحرونوت". كتبت حتى الآن أربع مقالات حول ما يجري في الأردن، من تطورات، كان آخرها مقالها بالأمس (الثلاثاء) وتطرقت فيه إلى "الصمت الإسرائيلي المدوي" إزاء ما يجري في الأردن.
لم تتضح معالم ما يجري في الأردن حتى الآن، لكن عدم اعتقال ضباط كبار، وعدم وجود اية تحركات عسكرية في العاصمة وباقي المدن، يُضعف فرضية المحاولة "الانقلابية" ويرجح "العملية الإستباقية".. ولأسباب داخلية بالدرجة الأولى.
دخلت الولايات المتحدة الأميركية، منذ فترة ليست بالقصيرة، مرحلة انحدار سبق أن تحدث عنها كتّاب ومفكرون كثيرون، ومنهم المؤرخ بول كينيدي، وبدا الأمر جلياً خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما حدث بعد ظهور النتائج التي أسفرت عن خسارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وخصوصاً اقتحام مؤيديه مبنى الكابيتول هيل، رمز الديمقراطية الأميركية.
بفارق ثلاث سنوات ونيّف على موقعة "الريتز" السعودية، يشهد الوطن العربي اليوم موسماً جديداً من مسلسل "لعبة العروش"، الذي انطلق بأولى حلقاته في الأردن يوم أمس، وبشكل مفاجئ، حين تم الكشف عن حركة "انقلابية" غامضة، وُضع بسببها ولي العهد السابق الامير حمزة بن الحسين قيد الاقامة الجبرية، فيما تم توقيف مسؤولين آخرين، على رأسهم باسم عوض الله، الرئيس السابق للديوان الملكي، والمعروف بقربه من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
يتحدث ملك الأردن، الحسين بن طلال، في كتابه "مهنتي كملك" عن محاولة الإنقلاب العسكرية الفاشلة، التي قادها رئيس الوزراء الأردني سليمان النابلسي عام 1957، بالتعاون مع رئيس الأركان اللواء علي أبو نوار. يقول الملك الراحل إن العملية الإنقلابية "كانت تهدف إلى إقامة اتحاد فيدرالي مع مصر الناصرية وتحويل الأردن إلى دولة تابعة لروسيا السوفياتية".
في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يقول الكاتب رونين بيرغمان انه بعد "عملية فردان" (اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في بيروت ربيع العام 1973)، خلص "الموساد" إلى ان تنفيذ عمليات اغتيال وقتل متعمد في دول معادية وبالاخص لبنان (مقر منظمة التحرير الفلسطينية)، بات امرا صعبا ان لم يكن مستحيلا نظرا للتدابير الامنية المتخذة.
قبل 65 عاماً، قام الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية.