بيروت إغتالوها دفناً للعار، ظناً منهم أن الكوزموبوليتية هي العار. لم تمت بيروت ولن تموت. الأهم من ذلك أنها تزينهم شرفاً. هي شرف الأمة.
بيروت إغتالوها دفناً للعار، ظناً منهم أن الكوزموبوليتية هي العار. لم تمت بيروت ولن تموت. الأهم من ذلك أنها تزينهم شرفاً. هي شرف الأمة.
ماذا يحمل موفد البابا فرنسيس الى بيروت أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في حقيبته الديبلوماسية غير كتاب الصلاة ورسالة التضامن؟ هل هناك علاقة بين المبادرة الفرنسية والتحرك الفاتيكاني؟
لفيروز أن تكون أيقونة عند عشاقها، وهم جمهور لبناني وعربي، ولفيروز، خاصة عندما تقف في الصورة قبالة إيمانويل ماكرون، أن توضع على مشرحة النقد.
أكتب هذه السطور قبل أن يقول فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية كلمته وفيها خطته. اكتبها وفي مقدمتها أسجل عشمي أن لا تذهب هباء لحظة تاريخية، لحظة التقاء رئيس فرنسا بالسيدة فيروز. أسجل عشمي لخشيتي من أن لا يجود الزمان بمؤرخين يقدرون فيروز وحب الناس لها وحبها لهم وللوطن فلا يحظى اللقاء بما يستحق من مساحة وتمجيد بينما تحظى اجتماعات ماكرون بالسياسيين بما لا تستحق. التقى ماكرون بالسيدة التي غنت للبنان فازداد غنى على غنى، غنت فكان الشمل يلتئم حباً ووئاماً متحدياً الاغتيالات والسيارات المتفجرة ولؤم النهابين والفاسدين.
قال إيمانويل ماكرون كلمته ومشى. أنجز مصطفى أديب مشاورات التأليف غير الملزمة مع الكتل النيابية والنواب المستقلين. هل يمكن القول أن لبنان أمام فرصة محددة، زمنيا ومهماتياً، وماذا إذا خسرها؟ من الرابح والخاسر في الحالتين، داخلياً وخارجياً.
ركز بعض الخطاب السياسي اللبناني بعد السابع عشر من تشرين الأول/اكتوبر على أن سلاح حزب الله يحمي الفساد، مثلما ردد البعض الآخر أن لا إصلاحات من دون حل مشكلة السلاح. جاء رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون إلى بيروت للقول دعوا السلاح جانبا. هذا عنوان خلافي، لكن طالما تجمعون على الإصلاح، فلتكن الأولوية للإصلاح.
كان إيمانويل ماكرون، واضحاً حين أفْهَمَ اللبنانيين في 6 آب/أغسطس، بعد يومين على تفجير المرفأ، بأنه رئيس فرنسا وليس رئيس لبنان ولا قائد ثورتهم. برغم ذلك، يعامله المنتفضون بوصفه "خائناً"، بعدما رعت فرنسا عملية تكليف سفير لبنان في برلين، مصطفى أديب، تشكيل الحكومة العتيدة.
بعيداً عن الإعلام، تستقبل السيدة فيروز، في منزلها المتني الجميل، رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون. اللقاء سيكون عابقاً بالتاريخ والحاضر. خطوة غير مسبوقة. حتى أن أي رئيس لبناني لم يتذكر بأن يكرّم فيروز. أما لماذا تكون فيروز هي الممر الإلزامي لمئوية لبنان الثانية.. فالجواب عند الفرنسيين.
عندما يسأل أحدهم: ماذا لو كان رفيق الحريري حياً، بعد انفجار 4 أب/أغسطس 2020، ماذا كان يفعل؟
يتعمق الشرخ أكثر فأكثر بين الناس و"الدولة"، ويتخذ أشكالاً جديدة ومستجدة بعد إنفجار مرفأ بيروت الاجرامي.