أصيب اللبنانيون بفوبيا جديدة، وصار اللبناني ـ المشهور بإطلاق النكات على مصائبه ـ يبتعد كلّما رأى عاملاً يعمل في تلحيم الحديد أو قصّه، فما الذي يجري فعلاً؟
أصيب اللبنانيون بفوبيا جديدة، وصار اللبناني ـ المشهور بإطلاق النكات على مصائبه ـ يبتعد كلّما رأى عاملاً يعمل في تلحيم الحديد أو قصّه، فما الذي يجري فعلاً؟
قاربت تسيلا هيرشكو، الباحثة الإسرائيلية في جامعة بار إيلان والخبيرة المتخصصة في الشأن الأوروبي في "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" الدور الفرنسي في لبنان، من زاوية قربه من حزب الله أو بعده عنه، فكتبت النص الآتي:
تكثفت الاتصالات الفرنسية الأوروبية حيال لبنان وتتمحورت حول 4 اتجاهات: الحكومة اللبنانية وبرنامجها الإصلاحي، المؤتمر الاقتصادي الذي تعتزم باريس عقده لأجل لبنان في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تشكيل قوة ضغط أميركية - أوروبية تحت شعار فرض عقوبات على شخصيات لبنانية بعنوان "الفساد"، والحفاظ على خط تحاوري مع ايران قبل موعد إنتهاء الحظر الدولي على السلاح في 18 تشرين المقبل.
ضاقت فرصة مصطفى أديب. إما تولد حكومة إيمانويل ماكرون خلال ساعات أو أيام قليلة أو تضيع الفرصة الفرنسية ويذهب لبنان نحو المجهول.
ما جرى في مرفأ بيروت سواء في الرابع من آب/أغسطس أو العاشر من أيلول/سبتمبر 2020، سيُدرّسُ حتماً في كتب التاريخ والمدنيات، بعنوان: الفضيحة.
يضع الباحث الإسرائيلي في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، آساف أوريون، في مقالة نشرتها "مباط عال"، التجديد الأخير لقوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني في خانة "التضامن" مع لبنان، غداة إنفجار مرفأ بيروت، الأمر الذي أفقد الولايات المتحدة ورقة تعديل مهمات "اليونيفيل"، لمصلحة الورقة الفرنسية التي تزامنت مع عودة فرنسا إلى الساحة اللبنانية. ماذا تضمنت المقالة؟
لم يعلم جوهان رودولف غلوبر الخيميائي الألماني أنّ ما قام بتصنيعه في معمله في بافاريا سنة 1659 سيحمل معه هذا القدر من الكوارث على البشرية ابتداءً من أوائل القرن العشرين.
لم يحظ بيان "حكومة الانقاذ" في إدلب، وهي تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، حول تفجير مرفأ بيروت، بأي إهتمام إعلامي، كما كان يأمل واضعوه، فظلّ منسياً بين آلاف رسائل التعزية التي وجهت إلى لبنان في أعقاب التفجير، حتى أن هناك من وضعه في خانة نوجيه الرسائل من زعيم "الهيئة" أبو محمد الجولاني إلى رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.
"أُعلنُ توقّفي عن ممارسة مهامّي كرئيسٍ للجمهوريَّة". بسبعِ كلماتٍ، تنازل الجنرال شارل ديغول عن السلطة في فرنسا. لم يتحمّل عنفوانه الشخصي وتاريخه النضالي، رفْض 52،41% من المواطنين الفرنسيّين إصلاحاته التشريعيَّة التي كان قد طرحها في استفتاءٍ عامّ بعد ثورة أيّار/مايو الشهيرة (1968). عقب صدور النتائج بعشر دقائق، صدح ليلاً صوت الجنرال الفرنسي الأشْهَر وهو يخاطب الشعب مودِّعاً.
إنفجار نيترات الأمونيوم في 4 اب/أغسطس، لم يدمّر فقط مرفأ بيروت وعنابره وإهراءاته والأحياء السكنية المحاذية له، بل دمّر آخر أساسات نظام سياسي ينازع منذ زمن طويل.