
إذا ما توصلت «مباحثات فيينا» إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني ــ على ما ترجح الإشارات والتسريبات المتواترة ــ فإننا أمام انقلاب إقليمي يعيد ترتيب الأوراق وحسابات القوة وقواعد الاشتباك بين اللاعبين الكبار.
إذا ما توصلت «مباحثات فيينا» إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني ــ على ما ترجح الإشارات والتسريبات المتواترة ــ فإننا أمام انقلاب إقليمي يعيد ترتيب الأوراق وحسابات القوة وقواعد الاشتباك بين اللاعبين الكبار.
كيف تقرأ إسرائيل العلاقة بين إنتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران وبين مفاوضات فيينا النووية؟ هل ستذهب إلى الإنفتاح أم التشدد؟ المحلل في "هآرتس" (يهونتان ليس) يعرض لتقديرات الإستخبارات الإسرائيلية في هذه المقالة.
من غير المتوقع أن تشهد السياسة الخارجية الإيرانية تحولات أساسية في السنوات الأربع المقبلة من ولاية الرئيس “المحافظ“ إبراهيم رئيسي، بل إن الخطوط العريضة وما تحتها ومع كثير من التفاصيل، من المرجح لها ألا تفترق عن النهج الذي عرفته إيران طوال ثماني سنوات من رئاسة حسن روحاني.
حين يُسلط الضوء على العلاقة بين الإمارات وإيران، يتبادر إلى الذهن أنه ثمة تجارة ثنائية قائمة بين البلدين، بحكم الجيرة والحاجة المتبادلة، لكن الواقع يشي بأكثر من تجارة. هناك سياسة وأمن ومصالح إلى حد الإستنتاج أنك أمام علاقة بين حليفين وليس خصمين!
يُركّز الإعلام الإسرائيلي على مرحلة ما بعد إنتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، بأبعادها الداخلية والخارجية، ويقدم المحلل السياسي في "هآرتس" تسفي برئيل وجهة النظر الإسرائيلية الآتية:
يصل إلى العاصمة الأميركية، اليوم (الأحد)، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، في زيارة كانت مقررة من شهرين، لكنها تأجلت بسبب تطورات عديدة، أبرزها الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة.
فاز إبراهيم رئيسي بالرئاسة. كان ذلك متوقعاً. المفاجأة الوحيدة كانت نسبة التصويت التي قاربت %50. من وجهة نظر نظام الجمهورية الاسلامية ككل، ما حصل هو فوزٌ بشق الأنفس، لم يكن ليحدث لولا تعبئة ملايين المترددين، في الوقت الذي كانت فيه المؤشرات تتحدث عن نسبة اقتراع أقل بكثير من %50، بل في بعضها دون %40.
الكاتب برنار هوركاد، متخصص في الأبحاث الإيرانية. نشر العديد من الدراسات حولَ العلاقة بين المجتمعِ والأرض والسياسة في إيران. في مقالته الأخيرة في موقع أوريان 21 (ترجمها حميد العربي من الفرنسية إلى العربية) يعرض لسمات شخصية إبراهيم رئيسي الفائز في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية بصفته شخصاً محافظاً وحداثياً ومعمماً في آن معاً.
إنها الإنتخابات الرئاسية الـ 13 لإنتخاب ثامن رئيس لإيران منذ إنتصار الثورة الإيرانية في العام 1979. الإنتخابات المحسومة نتائجها حتى قبل أن تبدأ، ما لم تطرأ تطورات تغير المشهد الإنتخابي وتقلبه رأساً على عقب، ولكن لا يبدو أن الزمن هو زمن مفاجآت.
في مقالته الأسبوعية في صحيفة "نيويورك تايمز"، نصح الصحافي الأميركي توماس فريدمان الرئيس الأميركي جو بايدن بإبرام صفقة مع روسيا ودول الخليج تضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد مقابل إخراج إيران من سوريا "لأن تحطيم الجسر البري السوري الذي تستخدمه إيران لإمداد حزب الله بالصواريخ سيغير قواعد اللعبة". ماذا يقول فريدمان في إفتتاحيته: