يذكرني تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من دول الخليج، في هذه الأيام، بمرحلة حرب تشرين/أكتوبر ١٩٧٣.
يذكرني تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من دول الخليج، في هذه الأيام، بمرحلة حرب تشرين/أكتوبر ١٩٧٣.
العين مفتوحة على العراق وليس على لبنان. ما يجري في بغداد وعند تخومها، هو جزء من الصراع الأميركي ـ الإيراني المحتدم في العديد من ساحات المنطقة، فهل يمكن أن يشكل رافعة إنتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب أم العكس في جولة الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل؟
تراجعَ إيقاعُ العمليات العسكرية في سورية، إلا أن الحرب رغم ذلك لا تزال تمثل "الإطار الإرشادي" أو "المرجعي" لكل ما يجري في الحدث السوري والإقليمي. هذا يعني أن ليس ثمة نهاية قريبة للحرب، وأن وجود روسيا في سورية سوف يمتد إلى أمدٍ غير معلوم، بكل الدلالات والفرص والتحديات الملازمة لذلك، لدى الروس والسوريين على حد سواء.
في موازاة الضغط الذي يتعرض له حلفاء إيران في لبنان، بالعقوبات الأميركية والحصار المالي للبنان، ثمة مشهدية سورية متسارعة، ربطاً بالمواعيد والإستحقاقات المقبلة، وأبرزها الإنتخابات الرئاسية السورية في العام 2021.
في كتابه "الرئاسة المقاومة"، يروي الرئيس أمين الجميل سيرة تجربته الرئاسية بين العامين 1982 و1988. في الحلقة الثالثة يسرد الجميل روايته لإتفاق 17 أيار/مايو 1983، وكيف رفضه الرئيس حافظ الأسد لأنه يجعل لبنان "محمية إسرائيلية".
من الواضح ان الحملة العسكرية التركية في ليبيا اعتمدت، كما في معركة إدلب، على الطائرات المسيرة التي اثبتت قدرات تشويش عالية على منظومات الدفاع الجوي الأرضية.
حتماً لا تكفي الحجج التي ساقها سليمان فرنجية في إطلالاته لإسقاط العهد. لكنها حتماً تكفي وتزيد لإعلان أن المعركة على رئاسة الجمهورية قد بدأت قبل أوانها. ما فعله فرنجية انما كان يستكمل آخر حلقات المعركة. أما البداية، فقد افتتحها جبران باسيل. فما أن وصل العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، حتى راح الصهر يشق مساره إلى وراثة ثانية تروم سدة الرئاسة الأولى هذه المرة.
دبّ الهلع في قلوب بعض مؤيدي القيادة السورية من أن تكون روسيا قد غيّرت موقفها وتخلّت عن دورها الداعم لسوريا. هؤلاء أنفسهم غالوا كثيرا في الحديث سابقا عن وقوف الرئيس فلاديمير بوتين الى جانب الرئيس بشار الأسد ومحور بيروت ـ طهران. أما معارضو هذه القيادة و"المحور"، فقد بدأوا بتوزيع الحلوى مكرّرين خطأ تحليلاتهم السابقة بأن موسكو قرّرت التخلي عن الأسد وان سقوطه بات وشيكاً. في الحالتين، تبدو قراءة الاستراتيجية "البوتينية" قاصرة عن فهم ما يفّكر به فعلاً سيد الكرملين، عشية استقباله غداً (الخميس) نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
صدرت قبل أيام في باريس النسخة الفرنسية من كتاب قُم وأقتل أولا) وفيه يكشف د. رونين بيرغمان ) “Rise and kill first”وهو كاتب في "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية و"نيويورك تايم ماغازين" الأميركية، معلومات كثيرة حول مئات الاغتيالات او محاولات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل عبر تاريخها، كما يكشف عن كيفية وتخطيط وتنفيذ عملية تدمير المصنع النووي في دير الزور السورية ويؤكد ان الرئيس بشار الأسد كان ينوي الوصول الى القنبلة الذريّة لإحداث توازن مع عدوه الأول. هذه المعلومات الموثّقة تطرح في الواقع ثلاثة أسئلة: أولها، هل فعلا كان الأسد يريد تصنيع قنبلة ذريّة، وثانيها، لماذا لا تكشف سورية عن مخزون معلوماتها لتنقض كثيرا من الروايات الإسرائيلية، وثالثها، هل أن الحرب الكونية على سوريا وفيها وحولها، وقعت بعد أن تأكد الإسرائيليون بأن الأسد انخرط فعلا في محور المقاومة وأنه لن يتردد في الحرب كما نفهم في الكتاب؟
تحت عنوان "المعركة على إدلب، لعبة شطرنج بالنسخة السورية"، قدم الباحثون في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب كرميت فالنسي، نطع نافيه، وأوفيك موشكات، قراءة، من وجهة نظر إسرائيلية، تحذر من تدهور الوضع إلى حد إندلاع "قتال مباشر بين الجيش التركي والجيش السوري"، وإلى حد "تفاقم التوتر بين تركيا وروسيا".